الخليل: تحدّيات سياسية وأمنية تجاوزناها باحتراف
تحت عنوان «كيفية تنظيم أحداث رياضيّة وماهيّة حملات الترويج» كان عنوان المحاضرة التي قدّمتها رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل في دورة «اقتصاديّات الرياضة» التي نظّمها الاتحاد العربي لإعداد القادة الرياضيين بالتعاون مع الاتحاد العراقي لإعداد الكوادر الإدارية الرياضية واستضافها لبنان بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة اللبنانية وأقيمت في الجامعة اليسوعية بيروت.
وتابع محاضرة السيدة الخليل الأمين العام للاتحاد العربي الدكتور أشرف ميداني، إلى الدارسين والدارسات في الدورة الذين بلغ عددهم 35 شخصاً يمثلون كوادر إدارية من وزارة الشباب والرياضة العراقية واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية في العراق. وتولّى منسّق الدورة الزميل حسن شرارة المستشار في الوزارة تقديم السيدة الخليل التي رحّبت بالمشاركين، لافتةً إلى العلاقات القويّة بين الشعب العراقي وجمعية بيروت ماراثون من خلال المشاركة القياسيّة سنوياً في سباق الماراثون، وعرضت لتجربة الجمعية منذ انطلقت عام 2003 إذ كان السباق الأول الذي سجّل مشاركة 6 آلاف عدّاء وعدّاءة من 12 دولة وكيف تنامى هذا الحدث ليصبح عدد المشاركين فيه عام 2014 أكثر من 36 ألف عدّاء وعدّاءة يمثلون 104 دول حول العالم على رغم كل التحدّيات في بلد مثل لبنان تتسارع فيه التطورات السياسية والأمنية الخطيرة حيث هناك تشابه مع الأوضاع في العراق، لكن الجمعية بكل الإيمان والإرادة الصلبة تخطّت في كل عام أحداثاً جسام وتمكنت من إقامة السباقات في مواعيدها وهنا الفضل لتعاون الجميع ودعمهم
وتوقّفت عند الجوانب التنظيمية المتّصلة بالجوانب اللوجستية حيث بات الحدث الذي نال التصنيف البرونزي من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى على هذا الصعيد هو الأبرز على الصعيد المحلي نظراً لسمة أداء فريق العمل الاحترافية وعديد هذا الفريق الذي يبلغ 150 شاباً وشابة من ذوي الكفاءات العلمية والخبراتية إضافةً إلى جهاز المتطوعين الذي يرنو إلى 4 آلاف معظمهم من الجامعيين وذوي الخبرة، ناهيك عن التعاون والشراكة مع جهات عدة من وزارات ومؤسسات عامة وفي مقدّمها وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اللبناني لألعاب القوى وكذلك قطاعات عسكرية وأمنية ومجالس بلدية انطلاقاً من بيروت باتجاه العديد من المناطق والمحافظات اللبنانية.
وشدّدت الخليل على أن صناعة الحدث الرياضي باتت اليوم مرتبطة بالرعاية التجارية التي توفّر المبالغ المالية المطلوبة لتأمين متطلبات النواحي التنظيمية، متوقّفة عند الرعاية الحصرية من قبل مصرف لبنان الذي وضع ثقته بهذا الحدث ذي الأبعاد المتعدّدة ومنها البعد الاقتصادي والسياحي وما يضفيه من استقرار في مسيرة السلم الداخلي وكذلك شركاء آخرين آمنوا برسالة الجمعية مثل وزارة الشباب والرياضة ومجلس بلدية بيروت ورعاة من قطاعات مختلفة.
وحول ماهيّة الحملات الترويجية أشارت السيدة الخليل إلى أن نشاطات الجمعية عموماً وسباق الماراثون خصوصاً تواكبها تغطية إعلامية وإعلانية واسعة تغطي مناطق جغرافية داخل بيروت وخارجها وهي تعتبر ذات طابع حضاري واحتفالي، إضافةً لشعارات السباقات التي يجرى اختيارها بحيث تكون ذات صلة باهتمامات وأوضاع أساسية وحيوية من وطنيّة وصحيّة وثقافيّة وبيئيّة إلى اقتصادية وسياحية وغيرها…
ولم تغفل الخليل عن الإشارة إلى أنه في متن قرار الترخيص للجمعية الصادر عن وزارة الشباب والرياضة بأنها «جمعية شبابية تهتم بإقامة نشاطات رياضية في الهواء الطلق وهي لا تبغي الربح»، الأمر الذي يتجسّد من خلال الشراكة مع الجمعيات الخيرية التي وضعت لها آليات خاصة لجهة المشاركة في نشاطات الجمعية عبر تقديم حسومات خاصة بها على رسوم الاشتراك ما يساعدها في جني إيرادات مالية تساعد هذه الجمعيات في تنفيذ نشاطاتها وتقديماتها الخيرية والإنسانية.
واختتمت الخليل بأن الجمعية عام 2014 ونتيجة الأوضاع في لبنان والمنطقة ركّزت على مفهوم السلام حيث كان شعار السباق «سلام… محبة… ركض».