صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

«المعسكر الصهيوني» يتفوّق على «الليكود»

أظهرت خمسة استطلاعات رأي «إسرائيلية» نُشرت أمس في القنوات التلفزيونية وصحيفة «معاريف» وموقع «واللا» الإلكتروني، أن كتلة «المعسكر الصهيوني»، أي التحالف بين حزبَيْ «العمل» و«هتنوعا» برئاسة تسيبي ليفني، يتفوّق على حزب «الليكود» بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فيما أجمعت الاستطلاعات كلها على تقهقر شعبية وزير الخارجية آفيغادور ليبرمان، وتراجع قوّة حزبه «يسرائيل بيتينو»، وذلك على خلفية تكشف فضيحة الفساد الكبرى في هذا الحزب.

وحصل «المعسكر الصهيوني» بحسب «القناة الثانية» على 25 مقعداً، وبحسب «القناة العاشرة» على 24 مقعداً، وبحسب «القناة الأولى» على 26 مقعداً، وبحسب «واللا» على 26 مقعداً، وبحسب «معاريف» على 25 مقعداً.

وحصل «الليكود» وفقاً لـ«القناة الثانية» على 23 مقعداً، و«العاشرة» 20، و«الأولى» 25 و«واللا» 24، و«معاريف» 22.

وحصل حزب «البيت اليهودي» في استطلاع «القناة الثانية» على 16 مقعداً، و16 في «العاشرة»، و17 في «الأولى»، و18 في «واللا» و17 في «معاريف».

وبدا حزب «ييش عتيد» برئاسة يائير لابيد غير مستقر، إذ حصل في استطلاع كل من «القناة الثانية» و«معاريف» على 11 مقعداً، و10 في «العاشرة» و8 في كل من «الأولى» و«وواللا».

وحصل حزب «كولانو» برئاسة موشيه كحلون على 8 مقاعد في كل من «القناة الثانية» و«واللا»، وعلى 10 في «العاشرة»، وعلى 9 في الأولى «معاريف».

وحصلت الكتل العربية سويّاً على 12 مقعداً في «القناة العاشرة»، بينما منحتها باقي الاستطلاعات 11 مقعداً.

وحصلت كتلة «يهدوت هتوراة» على 7 مقاعد في القناتين «الثانية» و«العاشرة» و«معاريف»، وعلى 8 مقاعد وفقاً لـ«القناة الأولى» و«واللا».

وارتفعت قوة حزب «شاس» قليلاً قياساً باستطلاعات سابقة، وحصل 7 مقاعد وفقاً لـ«القناة الثانية» و«واللا» وعلى 6 مقاعد وفقاً للقناتين «العاشرة» و«الأولى» و«معاريف».

وحصل حزب «ميرتس» على 5 مقاعد وفقاً للقناتين «الثانية» و«الأولى» و«واللا»، وعلى 6 مقاعد وفقاً لـ«القناة العاشرة» و«معاريف».

وبرز في جميع الاستطلاعات تقهقر حزب ليبرمان، وحصل وفقاً لـ«القناة الثانية» على 7 مقاعد، و6 في «معاريف»، و5 في كل من القناتين «العاشرة» و«الأولى» و«واللا». وعلى ضوء ذلك يرجح أن يصعّد ليبرمان من تصريحاته العنصرية في محاولة لإعادة بعض من شعبيته المتساقطة.

التغيير يطاول الأحزاب كلّها

جاء في صحيفة «هاآرتس» العبرية: رائحة التغيير تعلو من الأوساط السياسية. فبينما «بيبي» في رحلة العزاء إلى باريس، وهذه المرة من دون سرير الزوجية في الطائرة ومن دون سارة وشنط الغسيل لغسلها في الفندق، المضاف على الحساب، وهو الزعيم الوحيد الذي يلوّح بيده لجمهور غير موجود. في هذه الاثناء حصلت أمور كثيرة. أوجه الاحزاب في البلاد تمر في حالة انقلاب، رائحة قوية من «الفريش ـ ميش» تعلو، في حزب «العمل» احتلت نساء لائقات الأماكن الاولى، على عكس ما جرى في «الليكود». شيلي يحيموفيتش ستكون وزيرة كبيرة وشخصية مهمة بين هرتسوغ وليفني، أشبه بغولدا مائير في مباي.

وفي أحزاب أخرى ثمة علامات لـ«فريش ـ ميش»: «شاس» من دون درعي وإيلي يشاي الذي ربما سيختفي من الحلبة السياسية مع مشاكسات غير مقدسة. في «يسرائيل بيتنا» ليبرمان يزيح عنه بعض أصدقائه، بعضهم لأنه ضاق ذرعاً بهم، وبعضهم لأنهم ضاقوا به، والبعض الاخر بسبب انشغالهم بالتحقيقات. ومستقبل ليبرمان يغمره الضباب، إما أن ينسحب لاشغاله الخاصة، أو أن يعمل كوزير خارجية حقيقي، يعمل من أجل «الدولة» لا من أجل الصديق العزيز مارتن شلاف المليونير النمساوي.

كحلون، في وضع الزعيم دائم الابتسام، ويوضح أنه لن يعود ابداً إلى «الليكود»، ويعد بأن يكون معتدلاً مع القليل من التطرّف، وليس من المعروف كيف سيتصرف عندما يبدأ المستوطنون بالمطالبة بحصتهم من أجل «أرض إسرائيل».

ليبرمان: اتفقت مع دول عربية لتوقيع صلح من خلف ظهر عباس

كشف وزير خارجية الاحتلال وزعيم حزب «يسرائيل بيتنا» المتشدد، آفيغدور ليبرمان، النقاب عن لقاءات سرية كان يديرها مع قيادات من دول عربية وصفها بالمعتدلة، من أجل التوقيع على صلح معها، يجري خلاله نقل مناطق فلسطينية داخل الخط الأخضر إلى حدود الضفة، وهي عبارات تعني سحب الجنسية من سكان عرب للتخلص من التواجد الديموغرافي الفلسطيني مقابل اليهود.

وبحسب «القناة الإسرائيلية الثانية»، فإن ليبرمان كشف أنه فعلاً كان يجلس مع قادة عرب من دول لم يسمّها بالإسم ويجتمع ويتفاوض معهم، وأن هذه الاجتماعات كانت تجري في فيينا وباريس، وأنه كان يفترض عقد الصفقة التي رفضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال ليبرمان إنه أقنع هؤلاء المسؤولين العرب بأن عباس ضعيف ويمكن فرض أيّ حلول عليه، وبذلك كان سيعترض خطة الرئيس الفلسطيني التوجه إلى مجلس الامن قبل نهاية السنة.

وأكدت مصادر سياسية «إسرائيلية» أن ليبرمان أمضى فعلاً عدة مرات سفراً في باريس وفيينا، بمهمات سرّية، لدرجة أنّ مراقب الدولة في «إسرائيل» انتقد هذه السفريات واعتبرها تبذيراً مفرطاً.

«الشاباك» يقرّر تشديد الحراسة على هرتسوغ

قرر جهاز «الأمن العام الإسرائيلي ـ الشاباك» مساء الخميس الماضي، تشديد الحراسة الأمنية على رئيس «المعارضة الإسرائيلية» يتسحاق هرتسوغ، من دون إبداء الأسباب.

ولم تشر «القناة السابعة الإسرائيلية» التي أذاعت الخبر، إلى الأسباب التي تقف وراء قرار «الشاباك»، لكن هرتسوغ أعلن أوائل الشهر الجاري أنه في حال فوزه في الانتخابات وتولّيه رئاسة الحكومة، فإنه سيغلق على الفور قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية العالمية، والذي يموّل النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وأضاف هرتسوغ، في تصريحات إعلامية، أنه سيحوّل الأموال إلى تطوير النقب والجليل، مشيراً إلى أن «قسم الاستيطان» يعدّ ممراً لتحويل الأموال إلى المستوطنين بلا رقيب، وهي التصريحات التي أثارت حفيظة اليهود المتشدّدين.

ويفرض «الشاباك» إجراءات أمنية على الشخصيات «الإسرائيلية» السياسية التي يتوقع تعرّضها للخطر، خصوصاً في أعقاب عملية اقتحام للمسجد الأقصى نفذها أعضاء في «الكنيست» ومسؤولون «إسرائيليون».

ويعتبر حزب «العمل» من أكثر الأحزاب «الإسرائيلية» التي تحوز في استطلاعات الرأي على أعلى مقاعد في «الكنيست الإسرائيلي» في الانتخابات المقبلة. وبحسب مصادر «إسرائيلية»، كان هرتسوغ قد رفض التنقل في سيارة مصفّحة تعطى في العادة لرئيس المعارضة، وفضّل التنقل بسيارته الخاصة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى