إلغاء مسيرة مناهضة للإسلام في ألمانيا ومحكمة فرنسية تؤيد

قالت الشرطة في مدينة درسدن الألمانية إن مسيرة كانت تزمع حركة «بيغيدا» أوروبيون قوميون ضد أسلمة الغرب ، المناهضة للإسلام تنظيمها في المدينة قد ألغيت بعد ورود تهديد حقيقي ضد أحد من منظميها.

وقال ناطق باسم شرطة المدينة مؤكداً ما ورد على صفحة «بيغيدا» على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، إن الشرطة فرضت حظراً شاملاً على التجمعات والتظاهرات كافة اليوم الاثنين، بما في ذلك المسيرة التي كانت تزمع الحركة تنظيمها.

وجاء في تصريح أصدرته الشرطة أشار إلى معلومات حصلت عليها من مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي الألماني ومكتب مكافحة الجريمة في ولاية سكسونيا: «وصلت إلى شرطة درسدن معلومات تفيد بأن ثمة تهديداً حقيقياً لمسيرة بيغيدا الأسبوعية».

وجاء في التصريح أيضاً: «لقد صدرت دعوة إلى قتلة للتسلل بين متظاهري بيغيدا، وقتل أحد قادة المسيرة» مضيفاً إن الدعوة التي وردت في تغريدة اعترضتها أجهزة الأمن «تشابه تغريدة بالعربية تصف متظاهري بيغيدا بأنهم أعداء الإسلام».

وجاء إلغاء المسيرة بعد أن قالت الشرطة الألمانية يوم الجمعة، إنها أحيطت علماً بتهديدات محددة عن هجمات محتملة على محطات سكك حديد في درسدن والعاصمة برلين، وقال خبير أمني إن المسيرة التي كان من المفروض أن تجرى قرب محطة درسدن الرئيسية معرضة للهجوم بشكل استثنائي.

وفي السياق، أيّدت المحكمة الإدارية في العاصمة الفرنسية باريس، قرار مديرية الأمن في المدينة، يحظر خروج تظاهرة مناهضة للإسلام تنظمها جمعيات يمينية متطرفة في البلاد. وكانت مديرية الأمن أصدرت قرار الحظر وبررته بأن التظاهرة «تتضمن كراهية للإسلام، ومن شأنها أن تهدد النظام العام».

جدير بالذكر أن جمعيات يمينية متطرفة مثل حركتي «المقاومة الجمهورية»، و»الرد العلماني»، سبق أن دعت إلى تنظيم تظاهرة تحت عنوان «دعونا نطرد الإسلاميين خارج فرنسا».

وتشير معلومات إلى وجود ارتباط بين تلك الجمعيات وحركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب»، المعروفة بتظاهراتها المعادية للإسلام والأجانب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى