افتتاح أكبر متحف مصريّ في الهواء الطلق
تقام الدورة العشرون لـ«سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت» في أقصى جنوب مصر، وتشهد افتتاح أكبر متحف مفتوح في البلاد على مساحة 33 فداناً فوق هضبة تطل على بحيرة نيلية، بين خزان أسوان والسد العالي. والسمبوزيوم حدث سنوي يعيد الاعتبار إلى فن النحت القديم الذي تميز بها المصريون القدامى.
محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة المصرية والمشرف على السمبوزيوم، يقول إن السمبوزيوم استضاف خلال 19 عاماً 138 نحاتاً من 44 دولة وكانوا من أهم النحاتين في العالم وقدموا مئات الأعمال الفنية بينها نحو 200 عمل معروضة حالياً في المتحف المفتوح في أسوان. ويوضح أن الدورة الجديدة التي بدأت أمس الأحد هي دورة استثنائية للسمبوزيوم مهداة إلى النحات المصري العالمي آدم حنين تقديراً لجهوده الكبيرة في الدورات السابقة إذ يعمل منسقاً عاماً للسمبوزيوم. والدورة الجديدة التي تنتهي في الثامن من آذار المقبل ستشهد افتتاح المتحف المفتوح، إذ يعمل حنين على إنجاز عمل صرحي كبير يتكون من ست قطع يبلغ ارتفاع كل منها ثمانية أمتار، وسيكون المتحف جاهزاً لوضعه على خريطة السياحة الثقافية. وتوضع عشرات التماثيل من أعمال المشاركين في الدورات السابقة في حدائق وميادين بعض المدن المصرية، أما بقية التماثيل فتوضع في المتحف المفتوح.
مدينة أسوان التي يقام فيها السمبوزيوم سنوياً تقع على مسافة نحو 900 كيلومتر جنوب القاهرة، وتعرف بوفرة حجر الغرانيت الذي استخدمه المصريون في نحت المسلات والتماثيل في مصر القديمة.
تقديم اللوحات الفنية برؤية مختلفة هو ما سعت صالة «تجليات» الى تقديمه في عرضها الأول لعام 2015، معلنة عودتها بقوة الى الحياة الفنية التشكيلية السورية بعد انقطاع، ومختارة أن يكون معرض الفنان بطرس المعري تحت عنوان «ثلاث سنوات من ممارسة الفيسبوك» باكورة معارضها التشكيلية.
تتميز لوحات المعري باعتمادها أسلوباً فنياً مختلفاً يمكن أن نسميه بوحاً تلقائياً على الورق، من دون أي مقدمات، لتبدو اللوحة تعبيراً صارخاً عما نشعر به ويجمعنا في الوعي ويوحدنا في الوجع والحلم. ويحاول المعري من خلال معرضه جعل اللوحة حالة تجسد معاناة الوطن وتحضّ الجميع على أن يتجاوزوا الخوف أو يسخروا، وريشته أداة للتهكم والسخرية من حد السكين عبر فعل فني عالي القيمة الإنسانية في وجه من يعبثون بمصيرنا. ولم يكن اختيار المعري عنوان المعرض عبثياً فالفيسبوك بالنسبة إليه كان فعلاً توعوياً ونقدياً ومعرفياً وممارسة ومواجهة ومحاولة لإطلاق التفكير والحوار لدى الآخرين والتمرد على الموروثات غير المؤصلة. ويحاول المعري من خلال معرضه أن يتجاوز دوره كفنان ويعمل على تحريض الآخر الذي يشاهد أعماله، إلى حد التفاعل، فلا يتعامل المعري مع المتلقي بكونه مجرد متلق بل جزءاً قادراً على التغيير في مساره الفكري الذاتي بالحد الأدنى، وليست السخرية الظاهرة في أعماله إلا نوعاً من الاستفزاز الإجابي للخروج من هذا الركود أو ذاك. ويشير المعري الى أن الأعمال ضمن المعرض نفذت بتقنيات مختلفة على الورق بقياس صغير قبل سنة ونيف، لافتاً إلى أن هذه الأعمال تحمل قصصاً وأفكاراً كتبها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، ليخرج هذا كله من العالم الافتراضي الى العالم الحقيقي ويمسي الشيء ملموساً ومرئياً.
من ناحيتها، لفتت بشرى عدي مديرة صالة «تجليات»، الى أن الفترة التي توقفت فيها الصالة عن العمل كانت بسبب الوضع الذي تمر به سورية، لافتة الى ان الصالة كانت مفتوحة للجمهور إنما لم تُقَم فيها فعاليات. وتشير عدي الى أن «تجليات» اقامت معارض في هذه الفترة باسمها في عدة دول عربية، موضحة أن المعرض أقيم خصيصاً ليعرض في دمشق ويتجه إلى جمهور سورية، إذ حاول بطرس من خلال 21 عملاً إيصال الفكرة التي يريدها، وعنوان المعرض استلهم من أنّ المعري بعد اضطراره إلى مغادرة سورية بات تواصله الوحيد مع سورية عن طريق «الفيسبوك». وترى أن الغاية من عودة الصالة الى العمل هي أن يكون لـ«تجليات» دور في عودة الحياة الى سائر المجالات الفنية، مشيرة الى وجود خطة لإقامة معارض متنوعة في الفترة المقبلة، إذ يعمل على الاتفاق مع الفنانين ليقام كل شهرين معرض، ومعظم الفنانين تشجعوا للعرض في سورية.
تكشف عدي كذلك أن ريع خمسة من الأعمال وخمسة في المئة من ريع المعرض الكامل سيكون لجمعيات عاملة في دمشق ومجالها الصحة العامة.