روسيا وأميركا في سورية

مهما قالت المعارضة بكلّ تنوّعاتها عن أزمة سورية فهي لا تستطيع إنكار أنها في سبيل الوصول إلى الحكم جعلت معركتها فرعاً من معركة تخوضها أميركا للسيطرة على المنطقة من قلبها الذي تشكله سورية.

لا تنكر الدولة السورية أنّ ما تسمّيه حرب الإستقلال الوطني في وجه مشروع الهيمنة الأميركية هو جزء من حرب تخوضها دول مشابهة تتقدّمها روسيا ضدّ ذات المشروع.

في البداية بدا أنّ أميركا تملك كلّ الأوراق في حال الهجوم لتعلن شعار إسقاط النظام وروسيا بلا أوراق في حال دفاع عن نظام تخشى سقوطه.

في منتصف الحرب بدا أنّ الإرهاب ينتصف الطريق والأحجام والتوازن السلبي بالعجز عن الحسم يحكم الفرقاء.

في قرب النهاية تبدو أميركا لا تملك شيئاً وسقطت معارضتها المعتدلة وما بقي سياسياً وعسكرياً إرهاب وديكورات عند حلفائها وليس لها شيء خاص وروسيا كسبت معارضة معها مسلحة هي الأكراد وسياسية متنوّعة غير تحالفها مع الدولة التي زادت قوة وصار الحسم لحسابها ممكناً.

روسيا تربح بقوة سورية وتخرج بحلفاء لها وأميركا تخسر الحرب والحلفاء.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى