إبراهيم لـ«أنباء فارس»: لا اتفاق حول النووي الإيراني بلا حلحلة الملف السوري
أكد الباحث والمحلل السياسي السوري الدكتور طالب إبراهيم ان الوصول الى اتفاق حول النووي الإيراني لا يمكن من دون حلحلة الملف السوري كما تريد إيران بكونها الحليف الاستراتيجي لدمشق.
وقال إبراهيم «لا يمكن اعتبار الهجوم الإرهابي على صحيفة «تشارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة منعطفاً للسياسات الغربية تجاه الأزمة السورية، فتبدل المواقف الأميركية على سبيل المثال بدأ منذ فترة لكن ضمن إشارات محدودة»، مضيفاً: «أن واشنطن في مرحلة تعيد فيها تقييم استراتيجيتها بعد تعاظم قوة «داعش»، وبعد أن اتضح للعالم أن ما تقاتله سورية هو إرهاب دولي كبير».
وأضاف إبراهيم: «أن تراكم إنجازات الجيش السوري في وجه تعاظم ونمو قدرات المنظمات الإرهابية وضع الجميع أمام مسؤولياتهم»، مؤكداً ان «واشنطن تبحث عن السلم الذي سينزل الرئيس باراك أوباما من الشجرة التي أوصله رئيس الاستخبارات السعودي السابق بندر بن سلطان و الاستخبارات الإسرائيلية إلى ذورتها»، مشيراً الى أن «المبادرة الروسية تشكل الأساس لهذا السلم، والهجوم على «تشارلي إيبدو» دافع إضافي لأميركا لتبديل مواقفها من دمشق».
وشدد إبراهيم على أن «الأساس في تغيير المواقف الأميركية تجاه الأزمة السورية هو مسير المفاوضات في الملف النووي الإيراني، إذ تعتبر الإدارة الأميركية أن الوصول إلى حل واتفاق بما يخص هذا الملف هو الصفقة والإنجاز الكبير لأوباما»، مضيفاً: «أن الأخير يدرك أن الوصول الى هذا الإنجاز لا يمكن من دون حلحلة الملف السوري كما تريد إيران، بكونها الحليف الاستراتيجي لدمشق»، موضحاً أنه «وعلى هذا الأساس تأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري ليعلن تسليم أميركا لمفاتيح الحل في الأزمة السورية».
واعتبر ابراهيم تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة ليست إلا تأكيداً من موسكو على ضرورة الركوب بقطارها من قبل أطياف المعارضة، وأن من يتخلف عن هذا القطار هو الخاسر.