إيران تُعلن استشهاد علي الله دادي في القنیطرة ولاريجاني وبروجردي يعزيان نصر الله
أعلن الحرس الثوري الإیراني استشهاد العمید محمد علي الله دادي اثر استهدافه من قبل المروحیات الصهیونیة خلال تفقده منطقة القنیطرة السوریة.
وأعلنت العلاقات العامة لحرس الثورة الاسلامیة في بیان لها «أن العمید علي الله دادي استشهد في سبیل المقاومة ودفاعاً عن الشعب السوري المظلوم».
وأشار البیان إلی الخبرات والتجارب التي كان یتمتع بها الشهید علي الله دادي. وقال: «ان اسم هذا الشهید الذي قدم ما لدیه من تجارب في إطار استشارات تم العمل بها للتصدي للجماعات الارهابیة التكفیریة السلفیة وإحباط المؤامرات والمخططات الصهیونیة المثیرة للفتنة والشقاق، سیبقی خالداً الی جانب الشهداء السائرین علی نهج المقاومة».
وأكد البیان «أن الجریمة الصهیونیة البشعة المتمثلة فی مهاجمة موكب حزب الله في القنیطرة تثبت مرة أخری أن فتنة الإرهاب الداعشي والتیارات التكفیریة تحاك في إطار السیاسات الصهیونیة وبالتنسیق مع البیت الابیض والكیان الغاصب للقدس ضد الأمة».
وبهذه المناسبة قدم البیان التعازي لأسر شهداء القنیطرة وقائد الثورة الاسلامیة والشعب اللبناني والسوري والایراني.
وقدم رئیس مجلس الشوری الاسلامي علی لاریجاني في رسالة وجهها إلی الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله التعازي باستشهاد عدد من مجاهدي حزب الله. وقد ندد لاریجاني في هذه الرسالة بالهجوم الإرهابي الذي شنه الكیان الصهیوني علی مجاهدي حزب الله.
وقال لاریجاني «إن هذه الجریمة المروعة تظهر مرة أخری التواطؤ بین المجموعات الإرهابیة والكیان المحتل للقدس في الهجوم علی محور المقاومة وغضبهم من التنامي المتزاید لحزب الله في مختلف المیادین».
وأضاف «أن دماء هؤلاء الشهداء ستساهم فی إرواء الشجرة الطیبة للمقاومة في المنطقة وإحباط مخططات أعداء الاسلام لا سیما الكیان المحتل للقدس والمجموعات الارهابیة التكفیریة».
وأكد وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف «ان الكیان الصهیوني یستمد حیاته من إثارة الازمات والاضطرابات». وقال ظریف في حدیث لـ«المراسلین»: «أن الكیان الصهیوني يقلق من استتباب الهدوء في المنطقة، كما أن المفاوضات النوویة باتت تشكل هاجساً رئیسیاً له ولهذا یحاول رئیس وزراء كیان الاحتلال بنیامین نتنیاهو بذل كل ما في وسعه لعرقلة المفاوضات». وتابع «إن ما قام به الكیان الصهیوني لیس بجدید ولا یمكننا أن نتوقع شیئاً غیر الجرائم من هذا الكیان المحتل».
وندد مستشار قائد الثورة الاسلامیة للشؤون الدولیة علی أكبر ولایتي خلال لقائه الأمین العام للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین أحمد جبریل بالغارة الصهیونیة علی مرتفعات الجولان السوریة.
وقال رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشوری الاسلامي علاء الدین بروجردي في رسالة إلی الامین العام لحزب الله «أن جریمة الصهاینة النكراء والمقززة التي تتعارض والقوانین والمواثیق الدولیة ویكررها المحتلون الصهاینة المنادون بالحرب مراراً في جنوب سوریة تأتي بهدف إضعاف محور المقاومة ضد الإرهاب والإحتلال في المنطقة.» وقدم بروجردي في هذه الرسالة التبريكات والتعازي باستشهاد عدد من مجاهدي حزب الله.
ورأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أنّ الإعتداء الصهيوني الأخير يؤكّد إستمرار التعاون العسكري «الإسرائيلي» مع الإرهابيين التكفيريين كما أنّه يُكمّل مساعي كيان العدو للإستفادة من الإرهابيين لإيجاد منطقة عازلة في المنطقة الحدوديّة. موقف شمخاني جاء خلال استقباله وزير الداخليّة العراقي.