حربا لـ«توب نيوز»: عدوان القنيطرة محاولة «إسرائيلية» للهروب من أزمتها الداخلية
اعتبر الباحث والخبير الاستراتيجي الدكتور سليم حربا أن «العدوان الذي شنّه الكيان الصهيوني على مجموعة من المقاومة في القنيطرة يأتي في سياق إرهاب هذا الكيان لأنه كيان ارهابي وعدواني بطبعه».
وأكد حربا أن «العدوان في سياقه السياسي والعدواني يعكس دلالات عدة، الدلالة الاولى: ان الكيان «الاسرائيلي» يريد الهروب من ازمته الداخلية على المستوى الانتخابي بعدما اثبتت استطلاعات الرأي بأن شعبية رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو بدأت تنخفض لمصلحة حزب العمل اي بمعنى أن نتنياهو يريد استثمار هذا العدوان في بازار الانتخابات».
وأضاف حربا: «الدلالة الثانية ان الكيان «الاسرائيلي» يريد انتشال التجمع الاستيطاني من حالة الهلع والخوف إثر كلمة الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله الأخيرة مع قناة «الميادين» عندما كشف عن قوة المقاومة وجاهزيتها الكاملة للمشاركة في الحرب الاستراتيجية التي ذكرها السيد حسن نصر الله وهي معركة ما بعد الجليل».
وتابع حربا في هذا السياق: «أما الدلالة الثالثة فهي محاولة خلط الأوراق والانقضاض على تحسن المشهد الداخلي السوري وبخاصة انتصار الجيش السوري، والمشهد الأهم من ذلك هو هذا الالتفاف غير المسبوق للحالة الشعبية حول الجيش وحول الرئيس بشار الأسد، اضافة الى المشهد السياسي وآفاق نتائج موسكو-1، اضافة الى أن الكيان «الاسرائلي» يريد الانقضاض على تحسن المشهد اللبناني مع بدء الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وتدخل حزب الله في سورية للحفاظ على امن لبنان، المسألة الاخرى ايضاً اعاقة وعرقلة ما يجري في جنيف بين ايران والدول الست في ما خص التفاوض حول الملف النووي الايراني»، مضيفاً: «هذا في السياق الزمني، اما في السياق المكاني أن وجود حزب الله في سورية ضرورة ليس سراً، بل اكثر هو ضرورة استراتيجية لأنه يعتمد على استراتيجية مبدعة بحيث يدفع الخطر قبل الوصول اليه، اي ان السيد نصر الله يواجه ويدافع عن كل لبنان، وإذا كان من مبدأ الوقاية فهي استراتيجية للدفاع خارج الاراضي السوريه، وهذا الدفاع ضرورياً للسوري واللبناني في آن واحد لمواجهة هذا الارهاب سواء في القصير والقلمون او في الحصن وغيرها من المناطق التي دحروا الارهاب منه، ولذلك وجوده في القنيطرة ضرورة وحاجه استراتيجية مطلقة لأن الكيان الصهيوني على مدى ثلاث سنوات يدعم الارهاب لتحقيق ما يسمى الجدار الخبيث وهو يسيل لعابه للسيطرة على هذه المنطقه وتوسيع أطر سيطرته، لذلك المنطق يقول إن وجود حزب الله في هذه المناطق مهم وضروري ومنطقي».
ولفت حربا إلى أن «لهذا العمل العدواني جملة من الأسباب اضافة الى اهمية هذه المنطقه من الناحية الاستراتيجية لذلك قاموا بالعدوان عليها، ولذلك يمكن القول وكما قال السيد نصر الله ان الاعتداء على المنطقة يعتبر اعتداءً على محور المقاومة كلها وللمقاومة الحق في الرد في الزمان والمكان المناسبين».