الأسد: الدولة السورية متمسكة بالحوار والمصالحات الوطنية
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الدولة السورية متمسكة بإيجاد حل للأزمة من طريق الحوار وهي ماضية في تعزيز وتوسيع المصالحات الوطنية التي تحققت في العديد من المناطق السورية.
وأوضح الأسد خلال لقائه أمس الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتين تشونغونغ، أن نجاح الحوار يتطلب الاستمرار في محاربة الإرهاب وممارسة ضغوط جادة وحقيقية على الدول المتورطة في دعم وتسليح الإرهابيين الأمر الذي يمكن للاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الأعضاء فيه أن تقوم بدور فاعل من أجل تحقيقه.
من جهته، عبّر تشونغونغ عن دعم الاتحاد لسورية في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له، وأكد أن زيارته كانت مفيدة جداً للاطلاع على الواقع ومعرفة حقيقة الأوضاع عن كثب، مشدداً على أنه سيعمل من خلال الاتحاد البرلماني الدولي على توضيح هذه الصورة ودعم أي جهد من شأنه إيجاد مخرج للأزمة عبر حوار يقرر السوريون من خلاله مستقبل بلدهم.
وفي السياق، جددت موسكو دعمها الكامل لمحاولات وقف الاقتتال في سورية التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا على مبدأ الحل «من الصغير إلى الأكبر» من خلال المصالحات المحلية.
وفي تعليق صدر أمس عن الخارجية الروسية جاء فيه «أن روسيا تدعم هذه المحاولات وفي شكل أساسي في إحدى أكبر المدن السورية حلب». وأضافت الخارجية «ننطلق من أن مثل هذه الجهود ستساهم في وقف العنف والتخفيف من معاناة آلاف المدنيين تمهيداً لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية».
وجاء في التعليق «إننا نؤمن بأن الخبرة المكتسبة نتيجة عمليات التهدئة هذه ستكون مفيدة، وأن الطرق المستخدمة في تسوية المواقف الصعبة لخدمة المصلحة العامة في وقف العنف ممكن أن تستخدم في حلب».
جاء ذلك في وقت قال رئيس المكتب الإعلامي في «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» السورية المعارضة، منذر خدام، إن المنسق العام للهيئة، حسن عبد العظيم سيترأس وفدها في لقاء موسكو.
واشترط خدام مشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لحضور عبد العظيم اجتماعات موسكو، وحذر من أن الهيئة ستخفض مستوى المشاركة في حال غياب المعلم.
من جانب آخر، أعلن خدام أنه تم تأجيل الاجتماع الموسع الذي كان من المقرر أن تعقده أطراف المعارضة في القاهرة في 22 كانون الثاني في شأن توحيد رؤيتها السياسية.