العبادي نجا من محاولة أغتيال… والبغدادي أصيب في غارة جوية

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن البغدادي زعيم تنظيم «داعش» أصيب في ضربة جوية عراقية غرب الأنبار نجا منها بأعجوبة.

وأوضح العبادي في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية أن «البغدادي جرح في بلدة القائم في ضربة جوية عراقية، نجا منها بأعجوبة، حيث كان في المكان وانتقل إلى مكان ثانٍ»، مشيراً إلى أنه «موجود اليوم في الموصل أحياناً، لكن أكثر الوقت هو في سورية وليس داخل العراق».

وتواترت في اليومين الماضيين أنباء عن انتقال البغدادي من الموصل إلى سورية، فيما قالت مصادر محلية في الموصل بمحافظة نينوى إن البغدادي «نُقل إلى أحد المستشفيات بمدينة دير الزور السورية».

واستبعد رئيس الوزراء العراقي وجود عزت الدوري نائب صدام حسين السابق في العراق قائلاً: «لا أتصور أن عزت الدوري موجود في العراق»، لافتاً إلى أنه «لو كان داخل العراق لتم القبض عليه منذ فترة طويلة. أعتقد أنه في دولة أخرى».

وكشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من جهة أخرى أن أجهزة الاستخبارات أبلغته بأن تغييراً حدث في حركته حال دول تنفيذ محاولة لاغتياله. وأوضح بهذا الشأن أن «الأجهزة الاستخبارية أخبرتني، بوجود محاولة اغتيال. لكن لم تحصل بسبب تغيير حركتي».

وفي سياق آخر، دعا العبادي خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، دعا موسكو إلى «المساهمة في حرب العراق ضد عصابات داعش الإرهابية» مؤكداً أن الإرهاب لا يهدد العراق فقط بل امتد تأثيره إلى المنطقة والعالم وروسيا.

وأعرب بوغدانوف عن رغبة الحكومة الروسية الكبيرة بتطوير العلاقات مع العراق وفتح آفاق للتعاون المثمر بين البلدين، مبدياً ترحيب الحكومة الروسية بالخطوات التي اتخذها العبادي في ما يخص وحدة مكونات الشعب العراقي والعمل المشترك بين المكونات السياسية.

وكان الجانبان بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الطاقة والنفط والتسليح والقضايا الاقتصادية إضافة إلى الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة.

أمنياً، أعلن قائد العمليات الكندية الخاصة مايكل روليو أن القوات الكندية اشتبكت مع «الدولة الإسلامية» شمال العراق خلال الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى ميدانياً بين التحالف والتنظيم.

ونقلت وسائل الإعلام عن روليو قوله أمس إن «القوات الخاصة الكندية تعرضت لهجوم من داعش شمال العراق، ما استدعى الرد والاشتباك مع مسلحيه من دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا».

وأضاف روليو أن التنظيم الإرهابي هاجم القوات الكندية بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، فردت بالاشتراك مع القوات العراقية، و»قضينا على مواقع إطلاق القذائف»، معتبراً الأمر «دفاعا عن النفس».

وهذه هي المواجهة الميدانية الأولى على الأرض التي تخوضها قوات من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بمساندة من القوات العراقية.

وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين قد طالب أول من أمس خلال لقائه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، بنزول قوات التحالف في العراق وسورية ميدانياً، قائلاً: «لقد قصفنا أماكن عدة للتنظيم عدة أشهر ولم ننتهِ منهم حتى الآن».

وأضاف ماكين أنه ومنذ انطلاق الغارات الجوية على «داعش»، تمكن الأخير من اكتساب مزيد من القوة والتقدم، مؤكداً أنه من الضروري النزول لمواجهة ميدانية مدروسة، مبيناًَ أن ساحات القتال في العراق وسورية ليست مختلفة لأن العدو واحد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى