حزب الله تقبّل التبريك بالشهداء وتلقى اتصالات وبرقيات وإجماع على توحيد الصفوف والتلاقي مع المقاومة
واصلت قيادة حزب الله لليوم الثاني على التوالي، تقبّل التعازي والتبريكات بالشهداء في مجمع المجتبى في حي الاميركان الحدث. وتلقت قيادة الحزب سيلاً من اتصالات التعزية والتبريك من عدد كبير من الأحزاب والشخصيات اللبنانية والعربية.
وكان في استقبال المعزين نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والمستشار السياسي للأمين العام حسين خليل، رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك، رئيس المجلس السياسي ابراهيم أمين السيد، الوزيران حسين الحاج حسن ومحمد فنيش، النائبان حسن فضل الله وبلال فرحات، النائب السابق أمين شري، والد الأمين العام لحزب الله ووالد الشهيد عماد مغنية.
ومن أبرز المعزين الرئيس العماد إميل لحود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران سمير مظلوم، الوزير أكرم شهيّب مترئساً وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي، السفير السوري علي عبد الكريم علي، وفد من سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سفير دولة فلسطين أشرف دبور مترئساً وفداً من السفارة، د. مروان فارس، حكمت ديب، اميل رحمة، والنائب روبير غانم، ووفد من حركة أمل تقدمه النائب هاني قبيسي، الوزير السابق مروان شربل، النائب السابق أمين شري. وحضر معزياً المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، نجل رئيس تيار المرده طوني فرنجية، وفد من قيادة الجيش، وفد من قيادة قوى الامن الداخلي، وفود من حركات فتح وحماس والجهاد الاسلامي، وفد من تجمع العلماء المسلمين، وفود دينية من مختلف الطوائف ووفود مناطقية وبلدية. وأكد الرئيس لحود خلال التعازي «أنه لولا الشهداء الأبطال لكانت «إسرائيل» في بيروت ولوصل الإرهابيون الى بيروت، ومن دونهم لم يكن هناك لبنان».
كذلك استنكر الوزير شهيّب مؤكداً «أن كل من يسقط بنيران «إسرائيل»، إن كان في لبنان أو في أي بلد في العالم العربي هو شهيد». وأضاف: «إسرائيل هي دولة معتدية همها زرع الفتنة في لبنان والعالم العربي»، آملاً «بأن يتجاوز لبنان هذه الفتنة من خلال تلاحم أبنائه وتعزيز وحدتهم الوطنية، لا سيما في هذه الحقبة الصعبة التي تمر بها المنطقة».
وأكد وزير الثقافة ريمون عريجي «أننا على كامل الثقة بأنّ المقاومة ستأخذ القرار المناسب في هذا الموضوع».
وأبرقت وزيرة المهجرين أليس شبطيني الى قيادة حزب الله، معزية بشهداء المقاومة في القنيطرة، وأشارت إلى «أنّ العدوان هو عمل اجرامي وغادر وجبان من قبل العدو «الاسرائيلي» الذي يستبيح أراضينا العربية ويتمادى في قهر شعوبنا في تلك المناطق المحتلة ضارباً بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأكدت كتلة المستقبل «أن أي اعتداء من قبل العدو «الإسرائيلي» على أي ارض عربية بغض النظر عن الملابسات والتفاصيل المرافقة له هو مسألة مرفوضة رفضاً باتاً ومستنكرة ومدانة. فأطماع واعتداءات العدو «الإسرائيلي» لا تتوقف ولا يحدها قانون ولا يردعها رادع. واعتبرت الكتلة «أن أمن لبنان وسلامة اللبنانيين يجب أن تكون في مقدمة الاهتمامات اللبنانية. ويجب الحفاظ على هذا الأمن وتلك السلامة من خلال الالتزام قولاً وعملاً بسياسة النأي بالنفس عن أي تورط يحمل معه خطراً على لبنان». واعتبر الوزير السابق جان عبيد «أن ما حصل يقتضي أعلى درجة من الحساب واليقظة وإعمال العقل والحكمة كما تصرفت قيادة المقاومة». وقال في تصريح «لا نعتقد أن إسرائيل تستخفّ بقدرات المقاومة وهي التي تشغلها وتحصيها عن قرب وعن بعد، ولكنها تستفز هذه القدرات في ما يبدو أنه عمل حتى الآن غير مجهول الدوافع ولو أنّ بعضها معلوم فقط، فالأمر، إلى جانب الشجب والإدانة والتعزية، يقتضي أعلى درجة من الحساب واليقظة وأعمال العقل والحكمة كما تصرفت قيادة المقاومة». وأضاف: «إلى جانب تغيير قواعد الاشتباك منذ القرار 1701، تمرّ إسرائيل في مناخ الانتخابات النيابية وهو أمر يغري قادة إسرائيل عادة بمحاولة كسب الرهان الإنتخابي، ولو على حساب أمن المنطقة كلها، بما فيها أمن إسرائيل. ولا نريد أن نبالغ في النصح خصوصاً أنّ وضع المقاومة ويقظتها منذ 1701 وبعدها غنيّ عن التنبيه والإشارة». وأشار إلى «أن لبنان كله أمام هذا الإمتحان والقرار، وليس فريقاً منه فحسب. والتنسيق والتشاور بين الأطراف كافة ضرورة ومصلحة، لأن المصير واحد مهما تباينت الآراء والمواقف».
ورأى الوزير السابق بشارة مرهج في بيان، «انّ دماء الأبطال الستة لن تذهب هدراً وانما ستساهم في استكمال المسيرة وتحقيق الانتصار والتحرير، والمطلوب في هذه المرحلة الالتفاف حول المقاومة ومساندتها في المعركة الحتمية التي فرضها العدوان «الاسرائيلي» على كلّ اللبنانيين. ولا يجوز للدول العربية أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا العدوان الخطير بل عليها طي خلافات الماضي وتوحيد الصفوف والتلاقي مع المقاومة للدفاع عن فلسطين والارض العربية كلها لا سيما بعد انكشاف دور تل ابيب في إقامة كيان مصطنع على الحدود السورية – الفلسطينية في اطار مساعيها الرامية إلى تمزيق وحدة سورية وتحويلها إلى كيانات طائفية متحاربة». وأشار مرهج إلى «أنّ نتنياهو ارتكب خطأ فادحاً في السياسة، فهو يدرك أن هذا العدوان لن يساعده في الانتخابات المقبلة، وإنما سيتحول إلى كارثة بسبب حالة الإرباك والخوف التي تعم الكيان الغاصب بسبب الحالة التي نشأت وبسبب الرد الحتمي الذي ستبادر إليه المقاومة دفاعاً عن موقعها».
ولفت رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قدم واجب العزاء على رأس وفد من الهيئة التنفيذية للمجلس، بشهداء حزب الله، الى «أن هذا العدوان يعكس بشدة ما تبيته الطبيعة العدوانية لإسرائيل»، واصفاً إياه بـ«الإجرام الفاحش بحق اللبنانيين والمقاومين الذين يحاربون الإرهاب على الحدود المشتركة، للحؤول دون تغلغله إلى داخل الوطن».
ورأت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في العدوان «تصعيداً خطيراً يمكن أن يأخذ الوضع إلى كافة الاحتمالات، لما لهذه العملية من دلالات واضحة تؤشر على تحوّل في وجهة الصراع الدائر في سورية من خلال الدخول «الإسرائيلي» المباشر والعلني على خط الاستهداف المستمر منذ سنوات عدة لمحور المقاومة وقلبه النابض سورية». وأكد «أن التدخل الإسرائيلي الفاضح إنما يؤكد تورّط اسرائيل المباشر في الأحداث الجارية في سورية، كما يؤشر إلى حالة الإفلاس واليأس التي وصل إليها الكيان الصهيوني بعدما عمل لسنوات، مع حلفائه الدوليين والإقليميين، على إسقاط النظام الممانع في دمشق، من دون تحقيق هذا الهدف، إضافة إلى سقوط كذبة المعارضة التي تقاتل من أجل الشعب السوري، وانكشاف حقيقة التحالف الإسرائيلي – التكفيري خدمة للكيان الصهيوني».
ورأى «أن حالة التخبّط والقلق التي يعيشها قادة العدو، نتيجة صمود سورية وتنامي قدرات المقاومة، دفعتهم إلى محاولة فرض قواعد جديدة للصراع، في محاولة لرفع معنويات حلفائهم من الجماعات التكفيرية، التي منيت بضربات قاسية في الأسابيع الأخيرة».
كذلك أكدت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية في إقليم الخروب التمسك أكثر فأكثر بنهج المقاومة مهما بلغ حجم التضحيات، لأنّ كلّ الوقائع، التاريخية والراهنة، تؤكد أن لا سبيل إلا بالمقاومة لتحقيق عزة الأمة وصون كرامتها والذوْد عن أرضها وحضارتها وحفظ حق أجيالها في الحياة الحرة الكريمة.
واعتبرت الأحزاب في بيان عقب اجتماعها في مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في مزبود، «أنّ العدوان الاسرائيلي ستكون له بلا شك تداعيات كبيرة على مجريات الصراع ضدّ العدو وأدواته من المجموعات الإرهابية المتطرفة التي يتبادل معها الخدمات في سياق المخطط التآمري الذي يستهدف بلادنا بأسرها.
وإذ تقدّم المجتمعون من حزب الله وإيران وسورية وكلّ محور المقاومة وعوائل الشهداء الأبرار بأحرّ التعازي وأسمى آيات التبريك، أعربوا عن الثقة المطلقة بانّ الدماء الزكية التي روت أرضنا السورية الطيبة سوف تكون منارة مضيئة ومحطة مفصلية على الطريق النضالية الطويلة والشاقة وصولاً إلى المنازلة الكبرى التي ستؤدّي حتماً إلى زوال «إسرائيل».
وتوجهت «لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف بأحرّ التعازي من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومن المقاومة وأهالي المقاومين الشهداء». وأكدت اللجنة «ان هؤلاء الشهداء هم مفخرة لوطنهم وأمتهم، لأنهم يواجهون العدو بأرادة قلّ نظيرها، وأن دماءهم الطاهرة ستثبت للعالم أنّ المقاومة ستبقى قوية وصلبة مهما بلغت التضحيات، وسننتصر على هذا العدو المجرم الذي لن ينال من إرادتنا في مقاومة الاحتلال حتى تحرير كامل أراضينا المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان وتحرير أسرانا الأبطال».
وأكدت «أننا سنبقى مع المقاومة وخلفها لأنها الضمانة الوحيدة لردع العدوان، ولأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة التي هزمته في جنوب لبنان وغزة، ومن أجل هذه الانتصارات للمقاومين الأبطال، يحاول العدو الانتقام من المجاهدين الذين مرّغوا أنف جيش العدو في التراب، وأنّ تلك المحاولات لن تنفع لأنّ المقاومة عوّدتنا على بذل التضحيات وتقديم الشهداء على طريق التحرير حتى النصر الكامل».
ورأى رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس، في تصريح «ان هذه العملية الجبانة إن دلت على شيء إنما تدل على النيات العدوانية للعدو الصهيوني». ودان شركس هذه الغارة، مؤكداً «لكل العملاء الصغار والاميركيين والصهاينة ان مثل هذه العمليات لن تزيدنا الا صموداً وصلابة وسيأتي الرد سريعاً وقوياً».
وأكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان «أن دماء هؤلاء الشهداء والتي اختلطت بدماء العميد محمد علي الله داده لن تذهب سدى وستكون الكابوس المخيف والمفزع للعدو الصهيوني الغادر الذي نفذ جريمته ظناً منه أنه سيفلت من عقاب وثأر المجاهدين الأبطال الذين سيردون عليه لا محالة ولو بعد حين».
وأكد رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي الشيخ هاشم منقارة في بيان «أن الاجرام الصهيوني باغتيال القادة في القنيطرة واستهدافه مواقع للجيش اللبناني في عيتا الشعب، لن يمر من دون عقاب».
ورأت جمعية «الاصلاح والانماء» في الشمال، في بيان، «أن «إسرائيل» تثبت مرة جديدة أنها عدو للجميع ولن تنطلي حيلة تصويرها لنفسها بالحياد كما تزعم، وليس ذلك فحسب، لا بل انها لاعب قوي واستراتيجي بعيد الأهداف والغايات».
اتصالات وبرقيات
واتصل الرئيس أمين الجميّل بالنائب علي فياض معزياً بالشهداء ومتضامناً مع حزب الله، وتقدم بتعازيه من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة الحزب وذوي الشهداء مؤكداً أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة. وتلقت قيادة حزب الله برقيات تعزية من: المجلس الاردني للشؤون الخارجية، المؤتمر العام للأحزاب العربية، التيار العربي الاسلامي لدعم المقاومة ومواجهة الارهاب، حزب الرفاه الموريتاني، حزب الغد في تونس، الدكتور محمد أبو سمرا رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، ومحمد سيف ناجي الحسني عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في صنعاء.