دمشق تتجه لتخفيض تمثيلها في لقاء موسكو التشاوري

أكدت مصادر روسية أمس أن فصائل المعارضة السورية ستجتمع في موسكو يومي 26 و27 من الشهر الجاري وفي 28 سينضم إليها وفد الحكومة السورية.

يأتي ذلك في وقت قالت مصادر مطلعة أن الحكومة السورية تتجه نحو تخفيض تمثيلها في اجتماعات موسكو، وأوضحت أن وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد قد لا يحضران الاجتماعات التمهيدية.

إلى ذلك، أعلن فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الغارة «الإسرائيلية» في القنيطرة انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين سورية و»إسرائيل».

وقال حق في مؤتمر صحافي في نيويورك: «لاحظت قوات الأمم المتحدة يوم 18 كانون الثاني، مروحيتين في منطقة الفصل بين القوات، ونعتبر ذلك انتهاكاً لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين سورية وإسرائيل عام 1974».

كما نوه المتحدث بأن القوة الدولية في الجولان رصدت كذلك طائرتين من دون طيار تحومان في المنطقة قبل ساعة من الغارة، مشيراً أن القوات الدولية «شاهدت طائرتين من دون طيار قادمتين من الجهة ألفا إسرائيل اجتازتا خط وقف إطلاق النار. وبعد ساعة شاهدت الدخان يرتفع من اتجاه الموقع 30 «حيث موقع التفجير في الأراضي السورية».

وطالب المسؤول الأممي الأطراف بالهدوء وقال: «ندعو إلى التزام الهدوء في المنطقة التي تشهد بالفعل حالة من التوتر، ولا نعرف مصدر المروحتين المغيرتين، لكننا نعتبر أن تلك الغارة هي انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974»، ملمحاً إلى «إسرائيل».

يذكر أن هذه الاتفاقية تلزم الطرفين السوري و»الإسرائيلي» بوقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، والامتناع عن جميع الأعمال العسكرية تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 338 الصادر في تشرين الأول 1973.

ووقعت سورية و»إسرائيل» في جنيف الاتفاقية في 31 أيار عام 1974 بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي آنذاك.

جاء ذلك في وقت انتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني سياسة المعايير المزدوجة التي ينتهجها نظام السلطة العالمي في دعمه للارهاب تحت اسم «المعارضة المعتدلة» وتحت شعار «التحالف الدولي» لمواجهة تنظيم «داعش» الارهابي داعياً مراكز الأبحاث الاستراتيجية إلى كشف وفضح هذه الحقائق للرأي العام في شكل صحيح.

وأشار شمخاني إلى الأوضاع الأمنية في المنطقة والمعايير المزدوجة التي ينتهجها الاستكبار العالمي في دعمه للارهاب تحت مسميات وشعارات مختلفة وقال: «إن التوضيح الصحيح لاستراتيجية هذه التطورات يقع على عاتق مراكز الابحاث الاستراتيجية».

وفي السياق، أكد المسؤول الإيراني أن الممارسات الإرهابية التي ينتهجها كيان الاحتلال الصهيوني تسببت في تعرض دول المنطقة للمزيد من الأخطار وبخاصة في سورية والعراق وبات واضحاً للغاية ضلوع هذا الكيان الإرهابي في الأوضاع التي تشهدها بلدان المنطقة .

وقال: «إن الكيان الصهيوني يؤدي دوراً كبيراً في دعم الأعمال الإرهابية التي تشهدها سورية والعراق حالياً»، مؤكداً وقوف أقطاب الاستكبار العالمي وراء هذه الأعمال الإجرامية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى