قتلى الصهاينة يقابلهم فرح الناشطين
في ردّ طبيعي على الإرهاب المتكرّر الذي يمارسه الصهاينة بحقّ الشعب الفلسطيني، والذي يطاول الأطفال والنساء والأرض والمقدّسات، نفّذ شاب فلسطيني عملية طعن في حافلة في «تل أبيب»، أصاب خلالها 17 «إسرائيلياً» يقال إنّ أربعة منهم في حالة حرجة. وأصيب منفّذ العملية حمزة محمد حسن متروك برصاص مجنّدة «إسرائيلية» في ساقه قبل أن يُعتقَل.
حمزة في العشرينات من عمره، وينحدر من مخيم طولكرم ولكنه يعيش في رام الله. وبحسب الرواية «الإسرائيلية» الوحيدة المتوفرة، فإن المنفّذ طعن سائق الحافلة التي كان يستقلها أولاً لكي لا يتمكن من فتح أبوابها، فأصابه بجروح خطِرة ثم هاجم الركاب، وترجل من الحافلة وهاجم بعض المارة.
الناشطون على «تويتر» سارعوا إلى نشر صور الشاب الفلسطينيّ فرحين بالعمل البطوليّ الذي قام به، وانتشرت التغريدات المهللة التي انتظر من خلالها الناشطون المزيد والمزيد من هذه العمليات.
«هل تعلم إنو»!
هل تعلم أنّ؟ هو السؤال الذي يستخدم عادة لإيصال فكرة ما ربّما تكون غائبة عن ذهن الآخر أو لا يعرفها. وفي »تويتر»، شكلت هذه العبارة عنواناً لـ«هاشتاغ» جديد استخدمه الناشطون للحديث عن أمور معينة.
على رغم أن صيغة «الهاشتاغ» تدلّ على أنّه منوّع، ويفترض ألا تدخل السياسية فيه، لكنّ الناشطين لا يمكنهم استثناء السياسة عن أحاديثهم وتغريداتهم وإن كانت تغريدات خفيفة جداً. اعتمد الناشطون «الهاشتاغ» للتذكير بدور المقاومة ومعنى الشهيد، وللتذكير بدور الجيش اللبناني على الحدود، ولم يستثنوا توجيه النعرات إلى بعض من لا يعرف معنى الوطنية ولا قيمتها.
المسرحية الدولية!
تمرّ الأيام والأسابيع، ولا تزال المحكمة الدولية تواصل مسرحية هزلية ضعيفة السيناريو والحوار. الضعف ينسحب أيضاً إلى الممثلين الذين عجز مخرجهم عن مراقبة أدائهم جيّداً، فغاب عنهم الاحتراف وبدت علامات الابتذال واضحة على وجوههم. إلا أنّهم تمكّنوا من حفظ أدوارهم جيداً على رغم الأخطاء بين حين وآخر.
هي مهزلة تتكرر مع كلّ مشهد وشاهد، ما دفع بالناشطين إلى كتابة تغريداتهم بشكل متقن ومحترف، فلكلّ منهم تحليلاته الخاصّة التي تناولت كميّة الأموال المقبوضة للإدلاء بالشهادات كما هو مطلوب. وهنا رأي جديد في ما يخصّ المحكمة الدولية.