حزب الله كان يحمي الجولان من «داعش»… ومطالب الحوثيين مشروعة
إذا كانت الصحافة الأميركية أمس قد سلّطت الأضواء على اليمن من جهة، وعلى خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الكونغرس، وهو خطاب اعتاد أن يلقيه بين كانون الثاني وشباط في جلسة موحّدة للكونغرس لشرح سياساته التي سينتهجها خلال السنة، كما يطلب خلاله إصدار التشريعات التي يتطلبها تنفيذ تلك السياسات، فإن الصحافة البريطانية ركّزت على الغارة الصهيونية التي استهدفت قياديين من حزب الله في القنيطرة في الجولان السوري المحتل.
لكن الكاتب البريطاني روبرت فيسك، تمايز في مقاله الذي نُشر في صحيفة «إندبندنت» عن غيره من المقالات، فهو لم يتطرّق إلى أيّ تحليل عن استنفار الكيان الصهيوني أو عن احتمالات ردّ حزب الله وموعد هذا الردّ. إنما اعتبر ـ بشكل مطمئن ـ أنّ الجنرال الإيراني ورجال حزب الله كانوا يحاولون الحفاظ على سفوح الجولان بعيداً عن «داعش». ويقول: «هناك خلاف حول ما إذا كان حزب الله يستطلع المنطقة بهدف شنّ هجمات على إسرائيل. فقد كان أمامه ما يكفي من القتال في الوقت الراهن، لكن الجولان المحتل في الواقع جزء من السيادة السورية، وليس من الصعب رؤية كيف يرغب حزب الله في المستقبل أن يمدّ مقاومته من لبنان إلى الجولان».
وفي ما يخص اليمن، توقّعت صحيفة «واشنطن بوست» أن يمثّل موقف منصور هادي الضعيف مشكلة لواشنطن التي كانت تعتمد بشدة على الجنرال السابق للتعاون في تنفيذ هجمات الطائرات من دون طيار التي تستهدف «القاعدة».
من ناحيتها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنّ الحوثيين طالبوا الرئيس هادي بعددٍ من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ومن بينها تصحيح الهيئة الوطنية لصوغ الدستور وإعادة النظر في مسودة الدستور، فضلاً عن استيعابهم في جميع مؤسسات الدولة. ونقلت الصحيفة عن إبريل لونجلي، المحللة في «مجموعة الأزمات الدولية»، والتي تقيم حالياً في صنعاء، قولها إن بعض مطالب الحوثيين مشروعة إلى حد ما، وإن الوسائل التي استخدموها لتنفيذ مطالبهم تأتي بنتائج عكسية»، مشيرة إلى أن استخدام القوة للحصول على ما يرغبون به خلق سيناريو يحمل انهياراً للدولة.