أبو شريف لـ«أنباء فارس»: معركة حزب الله الرئيسية هي مع الصهاينة
أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بطهران ناصر أبو شريف أن الدماء الطاهرة لشهداء الهجوم الإرهابي الصهيوني على القنيطرة ستكون بمثابة النور الذي يضيء درب النضال للأمة الإسلامية ضد العدو الصهيوني.
وقال أبو شريف في إشارة إلى استشهاد 6 من مجاهدي حزب الله وواحد من قادة الحرس الثوري الإيراني خلال الهجوم الصاروخي الصهيوني الأخير على القنيطرة في الجولان السوري: «إن مثل هذه الجرائم تعود للنزعة والطبيعة الإجراميتين للكيان الصهيوني، وعلى الأمة الإسلامية والعربية أن تعلم أن العدو الصهيوني هو ذلك العدو الذي يجب أن توجه نحوه البنادق والأسلحة».
ولفت إلى نهج مقاومة حزب الله في مواجهة الكيان الصهيوني، وأعرب عن أسفه لمحاولة بعض الأطراف اختلاق قضايا هامشية للمقاومة الإسلامية في لبنان، وأضاف: «إن البعض يرغب في إيجاد عدوٍ جديد غير العدو الصهيوني لحزب الله، إلا أن الجميع يعلم أن البوصلة والوجهة الأساسية لسلاح حزب الله هي نحو الكيان الصهيوني، وأن الهجوم الصهيوني على القنيطرة واستهداف عدد من مجاهدي حزب الله أثبت هذا الأمر مرة أخرى».
وأشار العضو البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى محاولات بعض التيارات السياسية وبعض الأنظمة الحاكمة ممارسة التضليل ضد حزب الله، وقال: «نقول لهذه الأطراف بأن ما تقولونه بشأن حزب الله ليس صحيحاً، وحزب الله هو الذي يُستهدف من قبل الكيان الصهيوني وأوجد معادلة وقوة استراتيجية أمام هذا العدو، وإننا على ثقة وإيمان بأن المعركة الأساسية لحزب الله ستكون ضد العدو الصهيوني».
وفي الرد على سؤال حول موقف حركة الجهاد الإسلامي إزاء الهجوم الصاروخي الصهيوني على منطقة القنيطرة قال: «إننا ندين هذا الهجوم ونعتبره عدواناً صارخاً وجباناً على دولة عربية مستقلة، كما نعتبر استهداف قادة المقاومة عملاً إرهابياً صهيونياً يضاف إلى السجل الأسود لجرائم هذا الكيان الغاصب».
واعتبر أبو شريف الجريمة الأخيرة للعدو الصهيوني في الهجوم الصاروخي على كوادر حزب الله في بلدة القنيطرة «تحذيراً لنا وللأمة الإسلامية بأن العدو الحقيقي هو الكيان الصهيوني وينبغي توجيه جميع الأسلحة نحوه»، وأضاف: «إن دول المنطقة ومنها فلسطين ولبنان وسورية والعراق تدفع الآن ثمن وجود كيان الاحتلال، لذا ينبغي على الأمة الإسلامية أن تدرك سريعاً ومن دون تضييع للوقت بأن العدو الحقيقي هو هذا الكيان وعلينا أن نعمل بمثابة اليد الواحدة في مواجهته».
ولفت إلى التداعيات المحتملة للهجوم قائلاً: «هذا العمل الجبان الذي قام به الكيان الصهيوني لن يمر من دون رد من حزب الله، ومن المؤكد أن هذا الكيان يدرك ذلك». وأضاف: «الجريمة وفّرت المبرر اللازم للردّ من حزب الله على رغم أن المقاومة ليست بحاجة إلى مبرر وذريعة للقيام بإجراءاتها ضد الاحتلال، ولكن على أي حال فإن الهجوم على القنيطرة سيسهل مسار توجيه السلاح نحو العدو الاحتلالي».
واعتبر أبو شريف أن «دماء مجاهدي حزب الله ستؤدي إلى اندلاع المقاومة وإطلاق حياة جديدة للأمة الإسلامية فيما الكيان الصهيوني بارتكابه جريمته الأخيرة قد اقترب أكثر فأكثر من زواله وفنائه». وقال: «الدماء الطاهرة لشهداء الهجوم الإرهابي على القنيطرة ستكون بمثابة النور الذي يضيء الدرب للأمة في النضال ضد العدو الصهيوني»، مؤكداً «أن دماء شهداء حزب الله تبشر بانتصار فلسطين والشعوب العربية والإسلامية».