عدوان القنيطرة مخطط له وجغرافيا المقاومة أصبحت واحدة عدم استقرار اليمن يؤدي إلى تهديد أمن دول الخليج
التطورات الأمنية والسياسية في اليمن وعدوان القنيطرة حدثان تقاسما المشهد الإقليمي نظراً إلى انعكاسهما على المنطقة بكاملها، وبالتالي شكلت هذه الملفات إضافة إلى الملف السوري محور اهتمام وتركيز وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
في الملف اليمني الذي خطف الأضواء الإعلامية، طالب عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمود الجنيد الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولية تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، داعياً دول مجلس التعاون الخليجي إلى التعامل بمسؤولية مع اليمن وقضاياه، لتحقيق الاستقرار، معتبراً أن عدم استقرار اليمن يؤدي إلى عدم استقرار دول الخليج.
عدوان القنيطرة بقي في دائرة الاهتمام محلياً كما إقليمياً، لا سيما الالتفاف الوطني حول المقاومة ضد العدوان «الإسرائيلي» في ظل مناخ الحوارات الداخلية، فأكّد النائب نعمة الله أبي نصر أنّ لدى قيادة حزب الله الحكمة الكافية لتحديد أين وكيف ومتى ستردّ على العملية.
ووصف أبي نصر الحوار القائم ما بين «القوات» والتيار الوطني الحر بـ«الجدي»، متمنياً أن يشمل كل الملفات انطلاقاً من الإنماء المتوازن لتنفيذ مقررات الطائف وغيرها.
وأكد الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي أن عدوان القنيطرة تم بشكلٍ مخطط ومدبر لاستفزاز إيران، مشيراً إلى أن جغرافيا المقاومة أصبحت قطعة واحدة، وأن قطار المقاومة بدأ يتحرك على السكة الأصلية.
ودعا الناطق باسم حركة عصائب أهل الحق في العراق نعيم العبودي إلى ضرورة أن تتحد فصائل المقاومة المسلحة في العالم الإسلامي من أجل الرد على الكيان الصهيوني رداً قاسياً ودقيقاً على خلفية اغتيالها لعدد من قادة المقاومة.
وأكد رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل أن مشروع الحرب على سورية يعيش حالة من التراجع والانكسار، مشيراً إلى أن عام 2015 هو عام السياسة والذي سيكون فيه التفاهم الروسي ـ الأميركي والأميركي ـ الإيراني، والقبول الأميركي بالحقائق السورية.
واعتبر أن عدوان القنيطرة جاء في سياق حجز دور لـ«الإسرائيلي» على الطاولة وبضوء أخضر من الولايات المتحدة، مشدداً على أن سورية برئاسة الرئيس الأسد باتت أمراً محسوماً في عقول الخصوم، والمقاومة لاعب إقليمي لا يمكن تجاهله.
خطر الإرهاب على أوروبا والذي بدأ يطلّ برأسه من فرنسا التي ساهمت بسياستها في الشرق الأوسط بنمو هذا الإرهاب، شغل حيزاً واسعاً من الحوارات الفضائية، فرأى المفكر السياسي الدكتور حسن حمادة أنّ أوروبا تمرّ بمرحلة بربرية مخبأة من خلال تطبيق «البروباغاندا» وغسل العقول، مؤكداً أن وظيفة «شارلي إيبدو» احتقار المسيحية أولاً والإسلام ثانياً، ووجود «شارلي إيبدو» والقاعدة في معسكر واحد وإن كانا يكنّان لبعضهما بعضاً الكره، تماماً كعراك «النصرة» و«داعش».