«دار الأمل»: لحماية الأطفال المعرّضين للأخطار
عقدت «جمعية دار الأمل» جمعيتها العمومية السنوية في قاعة الجامعة اليسوعية في حضور رئيسها حبيب حاتم والأعضاء ومحامين ومتطوعين من الصليب الأحمر اللبناني ورؤساء وأعضاء مراكز الجمعية.
بعد النشيد الوطني، عرض العميد ميشال ناصيف التقرير الإداري لعام 2014، تلاه حاتم قائلاً: «خلال هذه السنة، تأزمت في لبنان الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية، وأصبح عدد المهجرين السوريين يفوق مليون ونصف مليون شخص. وازداد الفقر والجوع والتشرد والبطالة، وبدأ الاقتصاد ينهار مع عدم انتخاب رئيس للجمهورية. وقد أدى ذلك إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية، من تفكك أسري، طلاق، خوف، تسوّل، تشرد، عنف، سرقة، قتل، أطفال عاملين، أطفال شوارع، ترويج للمخدرات، الدعارة، واستغلال على أنواعه للفئات الأكثر فقراً وتهميشاً».
وتابع ناصيف: «أصبح من الضروري أن نقوم بمجهود أكبر وأن نعمل جميعاً لحماية أكبر عدد ممكن من الأطفال المعرضين لأنواع العنف والأخطار كافة، وحماية أيضاً حقوق فتيات قاصرات ونساء ضعيفات ومهمشات، ضحايا العنف والاستغلال، بحاجة ماسة إلى المساعدة».
وأضاف: «لقد استطاعت دار الأمل أن تساعد هذه السنة، ومن دون أي تمييز، مئات من الأطفال والفتيات والنساء والعائلات، وساندنا عبر فريق عمل متعدد الاختصاص ومتفان في عمله، لنعيد لهم الأمل، ونساعدهم في تطوير قدراتهم وتحقيق ذاتهم، وإعادة اندماجهم في المجتمع، كما ساعدنا أيضا مئات من الأطفال المهجرين السوريين».
وقال ناصيف: «إن مراكز دار الأمل التي تأسست بهدف مساندة أطفال بخطر، وفتيات ونساء وضحايا العنف والاستغلال ونساء مهمشات من المجتمع، قامت من خلال مراكزها النهارية في النبعة وصبرا وسن الفيل، وبواسطة برامجها في سجون النساء بمواصلة، سنة بعد سنة، تحسين نوعية المساعدات والبرامج والنشاطات، وزيادة عدد المستفيدين وتطوير التعاون مع الشركاء، وما زلنا في طور إعادة تأهيل مركز الإيواء الجديد في الشويفات، ولقد كان من المستحيل تطوير وتحقيق هذه الأهداف من دون الشراكة الفعّالة، والتعاون والتنسيق مع شركاء، من مؤسسات رسمية وخاصة دولية ومحلية منها وزارة الشؤن الاجتماعيتة، وزارة الداخلية، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وبعض البلديات، منها بلدية سن الفيل، برج حمود، طرابلس، الشويفات، زحلة والمجلس الأعلى للطفولة».
وفي الاختتام شكر حاتم «جميع الشركات والمصارف والأصدقاء والصديقات الذين لا يتأخرون في تقديم المساعدات المالية والعينية، وبدعم النشاطات التمويلية في لبنان والخارج التي تساعد في تحسين نوعية الخدمات التي تقدمها الجمعية».
ثم قدم أمين الصندوق طوني أبو رجيلي التقرير المالي لعام 2014 وعرض فريق عمل مراكز الجمعية نشاطات مراكزها والنشاطات التي تقوم بها في سجون النساء، كما استمع إلى شهادات حية لبعض المستفيدات.