مات الملك… عاش الملك!
لم يُدفن الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز بعد، وبدأ الحديث في الصحف الغربية عن الملك الجديد ـ سلمان ـ والمصاعب والتحديات التي تواجهه. وفي الحقيقة أن هذا الحديث لم يبدأ أمس، إذ تناولت تقارير إعلامية غربية كثيرة هذا الموضوع منذ أشهر، منذ كان الملك عبد الله مريضاً يحتضر.
وفي هذا السياق، قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إن وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز تؤرّق السعودية في وقت حسّاس، مع زيادة اعتماد واشنطن على حليفتها الرئيسية الرياض في قضايا تتراوح ما بين الحرب المتعثرة ضدّ تنظيم «داعش»، وحتى جهود الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت المجلة إلى أن وفاة الملك تأتي في وقت حسّاس للمملكة وهي «تناضل» لمواجهة تأثير انخفاض أسعار النفط محلياً، وصعود تنظيم «داعش»، وإيران التي يزداد نفوذها في الشرق الأوسط. أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فأشارت إلى أن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله جاء إلى السلطة في سنّ متقدّمة، وحظي بسمعة أنه إصلاحي حذر، حتى مع إطاحة ثورات الربيع العربي برؤساء دول وتهديد مسلحي «داعش» للمؤسسة الإسلامية التي يمثلها. وأوضحت أنّ العائلة الملكية تحركت سريعاً لتأكيد انتقال سلس للسلطة في البلد التي تعد حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم ومركز ديني للإسلام. واعتبرت أن صعود الأمير سلمان، وليّ العهد، لولاية العرش يشير إلى أن المملكة ستحافظ على سياستها الحالية، إلا أنها ستواجه تحديات جديدة.
وفي ما يخصّ تنظيم «داعش» الإرهابي، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً لفاضل حمراوي، مراسل الصحيفة في أربيل، بعنوان «المقاتلون الأكراد يقطعون طرق الإمداد إلى الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». فيما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أنّ الولايات المتحدة والعراق يعدّان هجوماً لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن العراق، من تنظيم «داعش»، مع حلول الصيف..