يمين لـ«الجديد»: الخطر التكفيري يتماهى مع الصهيونية
رأت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين أن «هناك محاولات دائمة وخطة ممنهجة لاستهداف الجيش اللبناني خطاباً وتحريضاً عملياً وميدانياً، ودائماً وفي كل مرة تعلو بعض الأصوات الشاذة للتطاول بشكل واضح وصريح على الجيش، لكنه مع المقاومة تمكن من التصدي لكل محاولات استهدافه وبدلوا في الموازين التي كانت تراهن على خروقات قد تحدث تغييراً ما في الداخل اللبناني».
وحول التقارير الأمنية التي تؤكد وجود كاراجين تعد فيهما السيارات للتفجير، تساءلت يمين: «لماذا عندما عاد الحديث عن أزمة داخل الحكومة عاد الحديث أيضاً عن خروقات ووجود سيارات مفخخة؟!»، وقالت: «إن أي أمر يحدث في لبنان تكون له تمريرة إقليمية ببعدٍ دولي، وهناك لأطراف متضررة من الحوار القائم وعندما بدأ الحوار بدأ الخلل الأمني في البلد»، معتبرة أن «تركيا المتضررة الكبرى من خلال الرفض الأوروبي، حاولت أن تأخذ واجهة الخليج من خلال ضرب الهوية العربية وخلق ما يسمى منطقة خليجية لا يكون لديها بالضرورة هوية عربية وركبت ثنائية قطرية ــ تركية دفّعت المملكة العربية السعودية قصداً أو عمداً أو جهلاً أثماناً باهظة جداً، فهناك طرف متضرر من إعادة مساحة التلاقي والحوار العربي وأكثر المتضررين تركيا مع بعض التطلعات الأوروبية وهؤلاء بما يملكون من إمكانات قادرون على فرملة آلية الحوار».
وبالنسبة إلى الخطة الأمنية التي ستنفذ في البقاع، رأت يمين أن «تنفيذ الخطة الأمنية في لبنان هو قرار سياسي أكثر منه قدرة أمنية»، متمنية أن «نصل إلى دولة سيدة قادرة ومقاومة، عندها نصبح قادرين على الاهتمام بالرعاية الصحية والسياسة الداخلية»، مؤكدة أننا «مأزومون في ظل غياب الدولة».
وعن وجود شادي المولوي في مخيم عين الحلوة، أشارت يمين إلى أن «علينا أن نرى من الدولة موقفاً واحداً وموحداً وخصوصاً من وزارة الدفاع ووزارة العدل، وأن ننتظر المواقف التي ستصدر من كل الاطرأف المعنية». ورأت أن «المطلوب اليوم ألا تجرى محاكمة شادي المولوي وأسامة منصور وغيرهما حتى لا نعرف من هو شادي الأكبر وأسامة الأكبر»، معتبرة أنهم «أرقام للغطاء الأكبر»، لافتة إلى أن «من الضروري أن نصل إلى زمن الدولة للوصول إلى الأكبر».
وقالت عضو المكتب السياسي في تيار المرده: «الإرهاب كافر يكفر بكل الطوائف والمذاهب والشعوب والدول والأوطان وهو لا يعترف لا بدول ولا بأوطان، فلا يمكن نسبه لأي مذهب أو لأي طائفة». وأضافت: «إن الضربة «الإسرائيلية» التي استهدفت القنيطرة هي ضربة موجعة وكلنا بانتظار ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في هذا الشأن، والمقاومة هي التي تحدّد الزمان والمكان للرد».
وتابعت يمين: «الخطر التكفيري يتماهى مع الصيونية، وإذا كان هناك قرار بأننا نواجه عدواً واحداً وخطراً واحداً يمكننا عندها من خلال هذا القاسم المشترك ولو كان وحيداً أن تكون لدينا رؤية واقعية نتمكن من خلالها من إنقاذ البلد والانتقال به إلى مرحلة بناء دولة بشكلٍ او بآخر».
وعن وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قالت يمين: «في ظلّ رهبة الموت بعد رحيل الملك عبد الله الذي كان معروفاً بعروبته لا يمكننا إلا أن نكون إيجابيين ومتأملين أن تعود المملكة إلى ما كانت عليه، وأن تستعيد النفس العروبي والهوية العربية مع الملك الجديد، خصوصاً أن الجو داخلها يشوبه بعض الخطر مع الانقسام الحاصل في المنطقة كلها»، متمنية أن يكون رحيل الملك فرصة لإنجاز المصالحات داخل المملكة.