الطلبة السوريون في الاغتراب مستمرّون في النضال لفضح داعمي الإرهاب بالأسلحة والمال
بعد التفجير الإرهابي الجبان الذي وقع في شارع الحضارة ـ حي عكرمة في مدينة حمص، والذي أسفر عن ارتقاء ستّة مواطنين شهداء، وبعد إطلاق مروحية تابعة لكيان الاحتلال «الإسرائيلي» صاروخين من داخل الأراضي المحتلة على مزارع الأمل في القنيطرة يوم الأحد الماضي، ما أسفر أيضاً عن ارتقاء عدد من الشهداء، عبّر الطلبة السوريون الدارسون في المغتربات، عن غضبهم إزاء هذين العملين الإرهابيين الجبانين، مؤكدين أن هذه الجرائم الإرهابية لن ترهب شعبنا الأبي المقاوم الذي يدرك تمام الإدراك أن هذين الاعتداءين، يمثلان دليلاً جديداً على الترابط القائم بين التنظيمات الإرهابية والعدو الصهيوني.
سلوفاكيا
أدان الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا بقوّة، العدوان «الإسرائيلي» السافر على مزارع الأمل في القنيطرة، والتفجير الإرهابي في حيّ عكرمة ـ مدينة حمص، مؤكدين أن هذين الاعتداءين يمثلان دليلاً جديداً ودامغاً على التحالف والترابط والتنسيق المنظّم والممنهج بين التنظيمات الإرهابية المسلحة والعدو الصهيوني.
ودعا الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا، في بيان تلقّت «سانا» نسخة منه، أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لمحاسبة «إسرائيل» ومنعها ودول أخرى من الاستمرار في الأعمال العدوانية ضدّ سورية. كما طالبوا بمنعها من المضي بانتهاك مبادئ القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.
وشدّد الطلبة على أن تحرك مجلس الأمن ضدّ هذا العدوان وردع مرتكبيه سيشكلان مساهمة بنّاءة في تعزيز الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة برمّتها، كما يساهم بالحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة كمنظمة دولية.
وعبّر الطلبة في بيانهم عن أحرّ تعازيهم لأسَر الضحايا الذين سقطوا في الاعتداءين الإرهابيين في حمص والقنيطرة، مؤكدين أن بشاعة الجريمتين لن تثني سورية شعباً وجيشا وقيادة عن المضي قدماً في القضاء على الإرهاب والإرهابيين.
مراسل «سانا» في سلوفاكيا التقى الدكتور علي أسعد، رئيس فرع سلوفاكيا في الاتحاد الوطني لطلبة سورية، الذي أكّد أن الطلبة السوريين الدارسين في الخارج سيستمرون في العمل لإيصال حقيقة الأحداث في سورية وكشف مدى التآمر الحاصل على بلدهم، وفضح داعمي الإرهابيين بالأسلحة والمال.
وفي السياق ذاته، أدان الأكاديميّ السلوفاكي البروفسور كارل أندرياش، الأستاذ الجامعي في أكاديمية العلوم السلوفاكية، العمل الإرهابي الذي وقع في حي عكرمة، معرباً عن تضامنه مع سورية في مواجهة المؤامرة التي تستهدف النيل من ثوابتها الوطنية والقومية.
ووصف أندرياش في تصريح لمراسل «سانا» هذا التفجير بالعمل البربري، مؤكداً ألّا مبرّر لاستهداف الأبرياء سوى حبّ القتل وتنفيذ أجندة خارجية تستهدف النيل من سورية.
واستنكر أندرياش قيام مهندسي السياسة الغربية مع دول إقليمية بالتدخل في شؤون سورية ودعم التنظيمات الإرهابية بالسلاح، وحذّر من أن استمرار السياسة الخاطئة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية والغرب إزاء سورية، من شأنه أن يزيد العنف والتطرّف، ويبقي الباب مفتوحاً لأمدٍ طويل على سيناريوات كارثية على العالم أجمع.
ودعا أندرياش الارادات الدولية الفاعلة إلى التحرّك إزاء الإرهاب قبل فوات الأوان. مشدّداً على ضرورة التضامن مع سورية ودعمها في التصدّي للتنظيمات الإرهابية المسلحة على أراضيها.
وأعرب أندرياش عن ثقته بأنّ سورية ستنتصر مهما طال الزمن، وذلك بفضل وعي الجيش والشعب والتفافه حول قيادته، مؤكداً أن سورية ستنتصر وستبقى كما كانت مثالاً للوحدة الوطنية بين جميع أبنائها.
دول أخرى
وأدان فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في أستراليا التفجير الإرهابي الذي وقع في حي عكرمة في مدينة حمص. وأكد الفرع في بيان أنّ هذه الجريمة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة تضاف إلى سجلها الهمجي الذي فاق في وحشيته كلّ ما اختزنته ذاكرة الشعوب من جرائم ضدّ الإنسانية عبر العصور.
وقال البيان: «إن الإرهاب الدموي الذي يستهدف الشعب السوري يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه التنظيمات الإرهابية ـ والذين يقفون وراءها ويدعمونها بالمال والسلاح ـ تحاول ترهيب هذا الشعب المقاوم عبر قتله وتدمير مناحي حياته بعدما اندحرت أمام ضربات الجيش السوري».
وشدّد البيان على أن يد الغدر والإرهاب التي امتدت إلى سورية ستُقطع على أيدي السوريين الصامدين المتمسكين بوطنيتهم وسيادتهم، والرافضين كلّ أشكال الإجرام والإرهاب والتخريب. داعياً مجلس الأمن الدولي وكل المؤسسات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها.
أبناء الجالية السورية في تشيكيا أدانوا أيضاً التفجير الإرهابي في حي عكرمة والعدوان «الإسرائيلي» على مزارع الأمل في القنيطرة. مؤكدين أن هذين الاعتداءين يمثلان دليلاً جديداً على الترابط القائم بين التنظيمات الإرهابية المسلّحة والعدو الصهيوني.
وأكدوا في بيان أنّ هذين الاعتداءين الجبانين يمثلان محاولة جديدة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تواجه هزائم وإخفاقات متتالية على أيدي بواسل الجيش السوري، وبسبب نجاح المصالحات الوطنية في عدد من المناطق من جهة أخرى، الأمر الذي يساهم في تعميق عزلة هذه التنظيمات.
وأعرب أبناء الجالية السورية في تشيكيا عن مواساتهم الصادقة لأسَر الضحايا، معربين عن ثقتهم الكاملة بتحقيق الانتصار على المؤامرة وقوى الظلام الإرهابية المدعومة خليجياً وتركياً وغربياً.
كما أدانت الجالية السورية في كوبا والطلبة السوريون الدارسون في الجامعات الكوبية، بأشدّ عبارات العدوان الإرهابي الصهيوني الذي وقع مؤخراً على مزارع الأمل. مؤكدين أن هذه الجريمة الإرهابية تضاف إلى سجل هذا الكيان الغاصب الذي استمر طوال السنوات السابقة باقتراف الجرائم الإرهابية الممنهجة والجسيمة والقمع والتمييز العنصري والاستيطان والعدوان المستمر على أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة وفي الجولان السوري المحتل.
وقال الطلبة في بيان: «لم تكتف إسرائيل بهذه الانتهاكات والجرائم الإرهابية، بل عملت بشكل مباشر على تقديم كلّ أشكال الدعم والمساندة والايواء والتسليح للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تشكل أذرعاً لتنظيم القاعدة أمام مرأى المجتمع الدولي ومسمعه وصمته».
كما أدان الطلبة السوريون في كوبا التفجير الإرهابي الذي وقع في حي عكرمة في مدينة حمص، والذي جاء متزامناً مع الجرائم الإرهابية الصهيونية، محيين صمود شعبنا الأبيّ وتضحياته ومؤكدين ثقتهم بأن هذه الجرائم لن تزيد شعبنا إلا إيماناً بقضيته ووقوفه خلف قيادتنا الحكيمة وبواسل جيشنا البطل.