«الشباب للتنمية» و«الوطنية لمكافحة المخدّرات» تطلقان خطة العمل للسنة الحالية
أطلقت جمعية «الشباب اللبناني للتنمية» ـ برنامج مكافحة المخدّرات، والهيئة الوطنية لمكافحة المخدّرات، خطة عمل لمواجهة آفة المخدّرات لعام 2015، في احتفال أقيم في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، بحضور عددٍ من ممثلي الوجوه السياسية الطرابلسية، والعميد سايد إبراهيم ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، والعميد سيزار شدياق ممثلاً مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المقدّم فواز محفوض ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المقدّم فادي الرز ممثلاً مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، الرائد شربل توما ممثلاً مدير عام الجمارك شفيق مرعي، والنقيب محمد عوض ممثلاً مدير مخابرات الجيش العميد الركن إدمون فاضل، والمهندس عامر حداد ممثلاً محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، الأب نقولا داود ممثلاً راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت افرام كرياكوس، المونسنيور بولس قطريب ممثلاً راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، ورئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي، القاضي نبيل صاري، رئيسة فرع الصليب الأحمر في الشمال مها قرحاني زغلول، رئيس الجمعية منسق عام الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات محمد مصطفى عثمان وحشد من رؤساء الجمعيات وممثليها ومهتمين.
وألقى دبوسي كلمة أشار فيها إلى دور الغرفة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من أجل تفعيل القطاعات الاقتصادية وإنقاذ المجتمع وانتشال الشباب من الآفات التي ينغمسون فيها بفعل البطالة والتسرّب المدرسي وعدم إيجاد فرص عمل. وشدّد على دور المجتمع المدني في تثبيت حالة الاستقرار في طرابلس وفي مختلف المناطق لإنقاذ المجتمع وتأمين معافاة الإنسان ليعيش في أمن واطمئنان.
وألقت حاماتي كلمة قالت فيها: «إذا كانت الأجيال الصاعدة رهان الأوطان والثروة التي يجب الحرص عليها، فإن الأنظار لا بدّ أن تتوجه إلى هذه الأجيال لتأمين الاهتمام والعناية بها. وإذا كانت الدولة، أيّ دولة، لا تستطيع منفردة التصدّي للمشكلات التي تعترضها، فقد كان للمجتمع المدني والأهلي أن يسد ذلك النقص ويضع كتفاً إلى جانب كتف الدولة في معالجة المشاكل التي تعترض المجتمع».
وأضافت: «إذ نشارك في إطلاق خطة عمل لمواجهة آفة المخدرات لعام 2015 فلأننا إزاء آفة تواجهنا وصار لها حضور واسع على المستويين الوطني والعالمي ونحن في المنطقة التربوية شمالاً يشرّفنا أن نكون مساهمين فعليين في مواجهة هذه الآفة، وقد شرعنا أبواب مؤسساتنا التعليمية في القطاع الرسمي أمام جمعية الشباب اللبناني والهيئة الوطنية لمكافحة المخدّرات لإطلاق حملات توعوية، كي تتولى الهيئة التعليمية القيام بدورها المطلوب انطلاقاً من موقعها التربوي في إنقاذ شبيبتنا».
ونوّهت بهذه الكوكبة التي نذرت نفسها لقضايا مجتمعها للتصدّي لآفة المخدّرات وتوفير كل الإمكانات والجهود للقضاء عليها، نظراً إلة انعكاساتها المدمرة على أجيالنا.
وتحدث صاري عن الظروف غير الموضوعية التي أدّت إلى صدور قانون العفو الأخير والتعديلات التي تمّت على القانون بتوصيف الترويج، ما أربك القضاء أمام بعض الحالات. ودعا إلى الاهتمام بتعديل لائحة المخدّرات لتشمل بعض الحبوب المخدرة غير الواردة، وتوصيف الترويج بشكل يسمح للقضاء بلعب دوره.
ودعا إلى تأمين فرص عمل للشباب لأنّ البطالة تدفعهم إلى الإدمان. كما دعا إلى تطوير قدرات الشباب التعليمية بعيداً عن الترفيع الآلي، وضرورة إنشاء مدن شبابية بالطرق المعتمدة في مصر وباقي الدول لتمكين الشباب من الالتقاء في مناخ صحي رياضي ثقافي، وتأمين الملاعب الرياضية لتنمية هواياتهم.
وطالب صاري بالضرب بيد من حديد على التجّار المعروفين ومصنّعي المخدّرات وجلّهم من المفاتيح الانتخابية أو من المقرّبين للمسؤولين. ووجّه تحية إلى القوى الامنية، خصوصاً الجيش الذي يخوض معارك ضدّ الإرهاب.
وألقى عثمان كلمة أشار فيها إلى مخاطر انتشار آفة المخدّرات بين فئة الشباب وصغار السنّ بشكل مخيف، «إذ صرنا نسمع يومياً عن توقيف مدمنين ومروّجين وتجّار، وصارت السجون لا تتسع لهم، وبيّنت إحدى الدراسات أنّ 80 في المئة من المدمنين ذكور، و20 في المئة إناث. و80 في المئة منهم دون 40 سنة. ووصل عدد محاضر تعاطي المخدرات إلى 1225 عام 2013، أما محاضر الاتّجار بالمخدّرات فوصل إلى 860 محضراً».
ولفت إلى أن الدراسات التي أجريت خلال السنوات الماضية على عيّنات من المدمنين، بيّنت 39 في المئة منهم يتعاطون الحشيشة، و30 في المئة هيرويين، و18 في المئة كوكايين، و13 في المئة حبوب مخدّرة. وشدّد على مسؤولية الأهل في معالجة إقدام الأبناء على الإدمان، وعلى أهمية المحاضرات وورش العمل والدورات التي تقام في المؤسسات التعليمية لمواجهة هذه الآفة، وقد استفاد منها حتى اليوم أكثر من 6 آلاف طالب.
وسأل عن «سبل تفشي صناعة حبوب الكبتاغون في لبنان أو تلك المستوردة إليه والمصدرة منه، فأولادنا في خطر مما يستدعي وضع خطة وقائية سريعة بوجه هذا العدو الخطير الذي يهدد جميع اللبنانيين وخاصة الشباب من جراء تفشي هذه الظاهرة في المدارس والمعاهد والجامعات»، وأكد «أهمية التواصل مع كافة الجمعيات في المناطق وكذلك مع رجال الدين لتنظيم ورش عمل وإقامة دورات تدريبية في المناطق»، مشددا على «دور المتطوعين من أجل بناء مجتمع واع بعيد عن المخدرات».
واختتم الاحتفال بتوزيع شهادات تقديرية للمشاركين في الدورات.