مسلح كمن لعجاج قرب منزله وأرداه برصاصة في الرأس

استفاق أهالي مرياطة في قضاء زغرتا اليوم على نبأ اغتيال مسؤول فرع المعلومات في البلدة المؤهل أول غسان عجاج، في حادث لم تتضح دوافعه وأهدافه.

وفي التفاصيل، أن قرابة الحادية عشرة والنصف من ليل أول من أمس، وبعد عودة عجاج الى منزله وركنه سيارته في المرآب، كان مسلح ينتظره في بستان قريب للحمضيات، فأطلق عليه رصاصة واحدة من مسافة لا تتعدى العشرة أمتار من سلاح كلاشنيكوف، اخترقت زجاج سيارته وأصابته في الرأس، ما أدى الى مقتله على الفور. وإذ حضرت القوى الامنية والصليب الأحمر إلى المكان وبوشرت التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، أفادت زوجة عجاج انه كان يشعر مؤخراً بأنه مستهدف، لكنه لم يكن يخبرها بأية تفاصيل إضافية، كما كان يعمد إلى تبديل سيارته خلال انتقاله من مكان إلى آخر.

وتجدر الاشارة إلى أن سيارة عجاج كانت تعرضت للحرق منذ نحو سنة. ويذكر انه كان في وقت سابق المسؤول عن حماية دارة بهاء الدين الحريري في طرابلس. وتتركز التحقيقات حالياً على جمع الأدلة وتفريغ مضمون كاميرات المراقبة الموجودة في المنقطة، كما يتم الاستماع الى إفادة بعض الاشخاص، وإعادة النظر في القضايا التي كان يعمل عليها عجاج منها أمني ومنها الأمني وغير الأمني.

وبعد الظهر، شيعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبلدة مرياطة الشهيد عجاج، في مأتم حاشد أقيم في مسجد البلدة، في حضور آمر سرية درك زغرتا العميد مروان سليلاتي ممثلاً المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وقائد الدرك العميد الياس سعاده، المقدم اسكندر يونس ممثلاً المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، الملازم أول ادوار يمين ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وفاعليات وحشد من أبناء البلدة والبلدات المجاورة. وألقى سليلاتي كلمة قوى الأمن الداخلي اعتبر فيها «ان هذه الجريمة المروعة لا منطق يبررها، ولا معنى يفسر وحشيتها، وهذا ما يدفعنا بمهمة أكبر إلى كشف مرتكبها، وسوقه الى القضاء، لينزل به أشد العقاب». بعد الانتهاء من كلمته، وضع العميد سليلاتي شارة ترقية الشهيد عجاج الى رتبة ملازم أول بعد الاستشهاد. من ثم سار الجميع خلف نعش الشهيد الذي جال شوارع البلدة، وصولاً الى جبانة البلدة حيث ووري في الثرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى