«التغيير والإصلاح»: للتنسيق مع الجيش السوري
أسف تكتل التغيير والإصلاح «أشدّ الأسف لاستمرار عمليات استنزاف الجيش اللبناني على الأرض في جرود عرسال ورأس بعلبك وسقوط شهداء وانتهاك السيادة اللبنانية عبر تنظيمات لا تزال تجثم على صدورنا، وتحتّل أرضنا في جرودنا البقاعيّة، وتغذّي خلايا إرهابيّة في الداخل اللبناني، وتمارس إرهاباً ممنهجاً على المدنيين الأبرياء والعسكريين، كما أنّ هذه التنظيمات تقوم بأسر عسكريين من جيشنا وأمننا، وتساوم على أرواحهم مساومة دنيئة».
وأكد في بيان تلاه وزير العمل السابق سليم جريصاتي بعد اجتماع التكتل الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون، «انّ المطلوب تعزيز المواقع العسكرية بالرجال والعتاد والتنسيق مع الجيش السوري في مواجهة المتطرفين».
وإذ شدّد على «أنّ جيش لبنان هو جيش بطل ومقاومته رائدة»، أشار إلى «أن الدلالة الأخطر أن يحصل الهجوم الإرهابي التكفيري الغادر على تلّة الحمرا غداة تفقّد قائد الجيش المواقع الأمامية للجيش اللبناني في الجرود الشرقية، ما يدلّ على الاستخفاف بالمؤسسة العسكرية».
وأكد التيار رفضه «أن يفرض السياسيون على القضاء إملاءاتهم فيتهجّمون على قاض ويطلبون تنحيته عن ملف مهم كملف مقتل الشاب إيف نوفل على يد متّهمين خضعوا للتحقيقين الأول والاستنطاقي بمواد جرميّة محميّة بسريّة التحقيق. وفي حال إدانة هؤلاء المتهمين، إنّ كلّ منطقة في لبنان منهم برّاء».
وطالب التكتل بـ»رفع ملف الحوض الرابع في مرفأ بيروت إلى مجلس الوزراء، ذلك لأنّ الدّولة هي المالكة، والدولة يمثّلها مجلس الوزراء. بالتّالي لا يمكن لأحد أن يمدّ يده على المرفأ من دون ترخيصٍ من الدّولة. الملفّ مفتوحٌ وهو تحت مراقبتنا الدائمة».
وأشار جريصاتي إلى أنّ التكتل بحث في مشكلة كازينو لبنان، مؤكداً «ضرورة الإصلاح في الكازينو وفي كلّ المؤسّسات العامّة والمختلطة، وليس الآن، إنّما في كلّ حين». وإذ أشار إلى «أن التّنفيعات في الكازينو، ما من أحدٍ يحميها على الإطلاق»، طلب التكتّل عدم الثّأر السّياسي، واتّخاذ الكيدية أو التعسّف منهجاً في التّعاطي مع المتعاقدين في الكازينو»، ودعا إلى «إجراء تحقيقٍ بالملفّات الشّخصية، وعدم الاستهتار بحقوق النّاس وتعبهم وجهدهم الإصلاحي».
ولفت إلى «أن هناك 190 موظّفاً متعاقداً لم تُراعَ في صرفهم أو فسخ عقودهم، الأصول القانونية الّتي ترعى الصّرف الجماعي»، مطالباً بإعادة «النّظر بهذا القرار في سياق ما سبق، وذلك ضمن تحقيقٍ شفاف، وخطّةٍ إصلاحيةٍ شاملة لكازينو لبنان، الّذي يُعتبر من أهمّ المرافق السّياحية في الدّولة».
وفي شأن آخر، تقدّم تكتل التغيير والاصلاح من الشعب السعودي بالتعازي بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، آملاً بـ»أن تسعى السعودية إلى لمّ الشمل العربي، والتفاهم حول القضايا المصيرية التي تتهدّدهم، وعلى رأسها التصدّي للإرهاب، والمقصود هو إرهاب الدولة التي تمارسه «إسرائيل»، وإرهاب التنظيمات التكفيرية، والإرهابان يلتقيان على أرضيّة وأهداف واحدة».
وفي نشاطه، استقبل العماد عون في دارته في الرابيه، الوزير السابق فيصل كرامي ووفداً من العائلة شاكراً له مواساته برحيل الرئيس عمر كرامي.
كما استقبل السفير الفرنسي باتريس باولي في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحرّ ميشال دو شادارفيان.
كذلك التقى النائب في البرلمان اللاتفي حسام ابو مرعي، يرافقه قنصل لاتفيا في لبنان جيرار رينو.