قاسم: معادلة الجيش والشعب والمقاومة أثبتت جدواها وجدارتها

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن حزب الله سيتابع مقاومته، بعزيمة أكبر، وسيستمر بالإعداد والتجهيز، وسيكون حاضراً دائماً لخوض أي معركة محتملة في المستقبل، وسيكون في طليعة المشروع المقاوم، وسيعمل بكل جهد وتضحية وجهاد وفداء وعطاءات من أجل أن تبقى الإنجازات التي تحققت إشارات مرور مضيئة لإنجازات أخرى وإضافية، فدماء شهدائنا تعطي الزخم والدفع للمسيرة».

ولفت في كلمة له خلال لقاء مساهمي قناة المنار وإذاعة النور، الى «أن «إسرائيل» والتكفيريين مشروع عدواني واحد، يتوزعون الأدوار لهدف أساس وهو تخريب المنطقة وتمزيقها وتجزئتها تمهيداً لتبقى «إسرائيل» وحدها قادرة على أن تتربع على عرش الدمار لإدارة المنطقة بيدها في شكل مباشر»، مشيراً إلى أننا مقتنعون «أن هذا الهدف «الإسرائيلي» لن يتحقق بخاصة مع وجود المقاومة، مع وجود حزب الله، ومع وجود معادلة: الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلة التي أثبتت جدواها وجدارتها».

وأضاف: «ها هو الجيش اللبناني يقف بكل صلابة وشجاعة ووطنية ليقاتل التكفيريين في رأس بعلبك وفي تلك المنطقة، ويقدم الشهداء والتضحيات ويعلن استعداده للاستمرار، وهذا شرفٌ كبير، لقد ثبت اليوم كل ما نقوله دائماً، كنا نقول إن الأزمة من «إسرائيل» وثبت ذلك، وكنا نقول أن التكفيريين مشروع إمارات متنقلة في المنطقة على حساب أهلها وعلى حساب حياتهم وثبت ذلك، وكنا نقول إن التآمر الدولي الإقليمي لا يحسب حساباً لا للأوطان ولا للشعوب ولا للمكانة ولا للأخلاق، وثبت ذلك، كما كنا نقول إن المواجهة والمقاومة والتعاون وثلاثي القوة هي الحل، وتبيَّن الآن أن كل الإنجازات هي إنجازات ثلاثي المقاومة، ولا توجد إنجازات أخرى عند أحد خارج هذا الثلاثي». وأكد «أن المقاومة في خندق واحد مع الجيش اللبناني، والمشروع الذي نواجهه واحد، وإن شاء الله يكون النصر حليف هذا الاتجاه».

ورأى «أن مشروع الشرق الأوسط الجديد انكسر أمام دفاع المقاومة وصمودها، وهذا أمرٌ واضحٌ للعيان، وإلا لكنا أمام مأزق كبير يشمل المنطقة بأسرها من البوابة السورية».

ولفت قاسم الى «أنه ليس سهلاً ما حصل خلال السنوات الأربع الماضية في هذه المواجهة القاسية والعالمية من أجل إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد، لذا اليوم اللاعبون الدوليون وعلى رأسهم أميركا مرتبكون، وقد اختلطت عليهم الأمور، من ناحية الأدوات المستزلمة لهم والمأجورة من قبل هؤلاء سواء ما يسمى «الجيش الحر» أو «جيش الإسلام» أو المسميات الأخرى فشلت وتمزقت ولم يعد لها حساب ولا فعالية ويكاد وجودها يضمحل يوماً بعد يوم».

وشدد على «أن الأدوات التشغيلية من التكفيريين لم تعد طيِّعة وخرجت عن السيطرة وتجاوزت الحدود المرسومة لها لمصلحة حدود أخرى تريد أن تستثمرها، وهذا أيضاً فشلٌ آخر، ومن جهة ثالثة الدول الإقليمية التابعة والمحيطة بسورية في شكل خاص قامت بكل مستلزمات الدعم وبذلت إمكانات وجهوداً كبيرة جداً».

وأضاف: «إذاً بمعنى آخر مشروعهم التدميري لسورية الذي يعبر إلى الشرق الأوسط الجديد لم يعد قائماً وهم الآن يبحثون عن كيفية تخفيف الخسائر. صحيح أنهم يتحدثون عن قناعتهم في الحل السياسي في سورية ولكن هذا شعار لملء فراغ، أما في الواقع فهم ضائعون ولم ينضج لديهم الحل السياسي في المدى المنظور، فأميركا حائرة بين «داعش» وحدود دورها وبين سورية وصمودها وضرورة التعامل معها، وإلى أن تنقشع الأمور يبدو أننا سنكون في مرحلة مراوحة قد تطول أشهراً وربما امتدت خلال بعض السنين».

وتابع: «ها هي إسرائيل بعد اعتدائها في القنيطرة تفقد توازنها الداخلي من خطوة واحدة خارج الحسابات الصحيحة، ما يدل على حماقة إقدام «إسرائيل» على خطوة لا يمكن أن تكون ناجحة في المعيار الذي وضعته المقاومة»، لافتاً إلى «أنهم سيستنتجون أنّ عدوان القنيطرة هو عبء وفشل لـ»إسرائيل»، وليس خطوة إلى الأمام إنما هو خطوة إلى الوراء».

من ناحية أخرى، زار وفد من لجنة مسيرة العودة الى فلسطين ووفد لجان المخيمات ضريح الشهيدين عماد مغنية ونجله جهاد في روضة شهداء المقاومة في الغبيري بحضور عدد من عوائل الشهداء.

وأكد المتحدث باسم لجنة مسيرة العودة «أن المقاومة في لبنان وسورية وفلسطين ستنتصر»، لافتاً إلى «أن خط المقاومة واحد من إيران إلى سورية إلى فلسطين إلى لبنان كما أن العدو واحد من أميركا إلى «إسرائيل» الى الجماعات التكفيرية الارهابية التي أثبتت من خلال الغارة الأخيرة في القنيطرة أنها تنسق مع الاحتلال بهدف ضرب المقاومة».

وتوجهت لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف بأحر التعازي من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومن المقاومة الاسلامية وأهالي المقاومين الشهداء «الذين استشهدوا على يد العدو الصهيوني الغاشم».

وأكدت في بيان أن «هؤلاء الشهداء الأبطال هم مفخرة لوطنهم وأمتهم لأنهم يواجهون العدو بإرادة قل نظيرها»، لافتة إلى «أننا وأحرار الأمة وشرفاءها سنبقى مع المقاومة وخلفها لأنها الضمانة الوحيدة لردع العدوان، ولأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة التي هزمته في جنوب لبنان وغزة».

إلى ذلك، أصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله بياناً، أعادت فيه التذكير بالسياسة الإعلامية الثابتة المتبعة من حزب الله، والتي تقوم على عدم استخدام صيغة المصادر لإعلان المواقف أو التعليق على الأحداث، سواء كانت «مصادر حزب الله» أو «مصادر مقربة من حزب الله» أو غيرها من الصيغ المشابهة.

ودعت العلاقات الإعلامية وسائل الإعلام كافة إلى الامتناع عن استخدام هذه الصيغ، وتوجيه الصحافيين العاملين لديها للتوقف عن نسب مواقف وتعليقات إلى مصادر في حزب الله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى