صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
«إسرائيل» قلقة من رئيس اليونان الجديد
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إنّ «شهر العسل في العلاقات بين إسرائيل واليونان على وشك أن ينتهي بعد فوز زعيم حزب سيريزا اليساري آلِكسيس تسيبراس».
وبحسب الصحيفة، فإنه وعلى رغم الترحيب «الإسرائيلي» بانتخاب تسيبراس، إلا أنه وخلف الكواليس، تخشى «تل أبيب» من تضرر العلاقات نتيجةً لسياسات الرئيس الجديد المعروف بمناهضته «إسرائيل».
وذكرت الصحيفة أن تسيبراس شارك في أسطول الحرية الذي كان متجهاً إلى غزة عام 2009. وأنّ الدولة التي ساعدت «إسرائيل» في مهاجمة الأساطيل البحرية التي كانت متجهة إلى غزّة، يقودها حالياً رجل اتّهم «إسرائيل» خلال عملية «الجرف الصامد» ضدّ غزةّ بقتل الأطفال وارتكاب جرائم في فلسطين.
وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن حزب تسيبراس نظّم مسيرات مناهضة للحرب على غزّة، وأن «إسرائيل» تخشى من تضرّر التعاون الأمني إلى جانب العلاقات السياسية التي تربطها باليونان نتيجةً لانتخابه.
وقال إري ميكيل، السفير «الإسرائيلي» السابق في اليونان، إن البلاد مشغولة الآن بالتعامل مع الاتحاد الأوروبي نتيجةً للظروف التي تمر بها، لكن هناك قلقاً في المدى الطويل في شأن العلاقات الدافئة الآن، والتي قد تصبح في أيّ وقت باردة جداً، موضحاً أن «إسرائيل» لديها الكثير من الأسباب التي تدعو إلى القلق.
بيلين يأمل في أن يتمسّك سلمان بمبادرة السلام السعودية
ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية أنّ وزير القضاء «الإسرائيلي» الأسبق يوسي بيلين، أعرب عن أمله في أن يواصل ملك السعودية الجديد سلمان، التزامه بمبادرة السلام السعودية، التي أعلنها الملك عبد الله عام 2002.
وقال بيلين، إنه على رغم أن الملك عبد الله، طرح المبادرة بهدف تقليص حدة الانتقادات الأميركية للسعودية في أعقاب تفجيرات 11 ايلول، إلا أنّ المبادرة كانت سابقة يمكن البناء عليها.
في المقابل، شكك بيلين بوجود حكومة «إسرائيلية» ترى بالمبادرة السعودية مصلحة حقيقية لـ«إسرائيل»، وأساساً لتسوية سياسية للصراع العربي ـ «الإسرائيلي»، خصوصاً أنّ اليمين «الإسرائيلي» يزعم أن مشكلة «إسرائيل» الرئيسية مع العالم والعرب، لم تكن الصراع «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني بحدّ ذاته، بل عدم استعداد الدول العربية للاعتراف بـ«إسرائيل».
دعوات إلى التصويت لحزب يضع إنهاء الاحتلال على رأس سلّم أولوياته
تناول العميد الاحتياط في الجيش «الإسرائيلي» غيورا عنبار، في مقال نشره في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، ضرورة إنهاء احتلال «إسرائيل» للأراضي الفلسطينية، داعياً إلى البحث عن جنرال «إسرائيلي» ينادي بالسلام في الانتخابات المقبلة، مشدّداً على أهميتها، خصوصاً في هذه المرحلة.
وطالب عنبار جمهور الناخبين «الإسرائيليين» بعدم السماح للأحزاب ولسماسرة الانتخابات في «إسرائيل»، التقليل من تأثير صوت الناخب على الانتخابات التي ستنتج عنها حكومة تقود «إسرائيل» في السنوات الأربع المقبلة. محذّراً من أنّ «إسرائيل» ستسير نحو المجهول ما لم يحرص «الإسرائيليون» على الإدلاء بأصواتهم.
وقال عنبار: «مللنا الخوف من إيران وسورية وحزب الله، ومن المحرقة الآتية، ومن داعش وحماس، ومن العملية المقبلة والصاروخ المقبل. الخوف هو أن نبقى رهائن مرة أخرى لحكومة عديمة المسؤولية والرؤية، تعبث بنا وبحقوقنا، وتُبعدنا عن الديمقراطية وتسمح للعنصرية أن تطل برأسها».
وأضاف: «إنّ عدم توفر الجرأة والشجاعة لتسوية الصراع، سيقودنا نحو الكارثة في الداخل، والعزلة في الخارج».
وطالب عنبار بضرورة إنهاء الاحتلال، لأنه يلحق الضرر بـ«إسرائيل» ويمزّق المجتمع، ويهدر دم «الإسرائيليين» وقواهم الذاتية، فضلاً عن أنّه يبتزّ الجيش والجمهور، ويمنع النمو الاقتصادي، ويوسع الفجوات وينهب الموازنات، ويبعد «إسرائيل» عن أصدقائها، ويضعفها في وجه التحدّيات الحقيقية التي تواجهها. وأضاف أنّ الجنرال الذي يجب أن يُحفظ له مكان في حزب السلطة المقبلة، يجب أن يقود «إسرائيل» الى إنهاء الاحتلال.
وشدّد الجنرال عنبار على أن القيادة غير المؤهلة وغير القادرة على استغلال قوة «إسرائيل» العسكرية من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الهدوء والأمن، لا يحق لها البقاء في السلطة. واصفاً عملية «الجرف الصامد» الاخيرة ضدّ قطاع غزة، بالجريمة، إن لم تدفع نحو اتفاق سياسي يجمع بين إعادة إعمار القطاع، وتسوية سياسية بمساعدة جيران «إسرائيل» وأصدقائها في المجتمع الدولي، ويوفر الهدوء والأمن في المنطقة الجنوبية.
وختم عنبار قائلاً: «إن إسرائيل تعيش فترة هي الأصعب في تاريخها، ويجب تسليم الأجيال المقبلة دولة في أحسن أحوالها، تضع حدّاً لخيبات الأمل التي تسيطر على الشارع الإسرائيلي».
يدلين ينتقد سلوك نتنياهو مع البيت الأبيض
أشارت صحيفة «هاآرتس» العبرية إلى أنّ مرشح «المعسكر الصهيوني» لمنصب وزير الحرب، رئيس الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» السابق عاموس يدلين، انتقد تصرّفات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً إنها غير مسؤولة. وتطرّق يدلين إلى الأزمة التي تفجرت بين نتنياهو والبيت الأبيض، على خلفية الكلمة التي يعتزم نتنياهو إلقاءها أمام الكونغرس، قائلاً إن العلاقات مع الولايات المتحدة يجب أن تكون بالتوازي، مع الرئيس والكونغرس. مضيفاً أنّ نتنياهو، حوّل القضية إلى مسألة حزبية في الولايات المتحدة، بينما لا يجوز أن تتحوّل «إسرائيل» إلى مشكلة لهذا الحزب أو ذاك.
وقال يدلين، إن الدخول في مواجهة مع الرئيس الأميركي، تصرّف غير مسؤول، خصوصاً أنّ الرئيس الأميركي هو الطرف المؤثر في الصفقة التي ستبرم مع إيران، والأهم من ذلك أنّ أوباما، حليف «إسرائيل» الوحيد في العالم من الناحية العسكرية والأمنية. وبالتالي، في حال تفجر الأوضاع في الشمال، فإن هناك عدم مسؤولية وقصر نظر في رؤية الأهم بالنسبة إلى «إسرائيل» في هذه اللحظة، خصوصاً في ما يتعلق بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس لن يغيّر الصفقة مع إيران.