عبد الساتر لـ«توب نيوز»: لا مصلحة للعدو «الإسرائيلي» بتوسيع دائرة الحرب
أكد الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن «ما حدث أمس في مزارع شبعا يجب أن يسجل بأحرف من ذهب، هذا التاريخ الماسي لمحور المقاومة في لبنان ومؤيديه ومحبيه، ويجب أن ندرك أن ما فعلته المقاومة اليوم أعاد للجميع للبوصلة الحقيقية وإلى الطريق الحقيقية بأن الصراع في هذه المنطقة يجب أن يكون ويبقى مع هذا العدو الصهيوني».
وأشار إلى أن «المقاومة شاركت في الأحداث السورية في نطاق محدود، فإن مشاركتها لم تكن إلا بهدف الحفاظ على أرض المقاومة من سورية إلى لبنان إلى فلسطين إلى العراق، فهذا مبدأ يجب على الجميع فهمه من أن الاعتداء الذي قام به العدو في أرض الجولان السوري كان لزاماً على المقاومة أن تقوم بتلقين العدو درساً بأنه إذا ما أراد التغيير في رسم المعادلات والخرائط فإن المقاومة لديها الجاهزية بأن ترد الصاع صاعين إلى داخل الكيان الصهيوني في عمق المناطق التي يفاخر العدو أنه جعل من تحصيناته فيها حصناً حصيناً لجنوده وللمستوطنين».
وأضاف: «إن المقاومة هي من يقرر وهي التي تعطينا الدروس والنموذج في كيفية رسم المعادلات».
وأشار عبد الساتر إلى «أن الجميع كان يترقب مثل هذا التغيير الاستراتيجي والتكتيكي والاعتداء على المقاومة في الجولان هو الذي ساهم بتكبير مسرح العمليات وفي اتصال هذا المحور جغرافياً من الجولان إلى جنوب لبنان بالاجتماع السياسي وبنوعية الناس التي تقطن في هذه المناطق، من أنها تحولت جميعها إلى وحدة متراصة وهذا ما يمكن أن ينسحب على باقي المناطق الأخرى».
وأكد عبد الساتر: «أنه ليس من مصلحة العدو «الإسرائيلي» الآن أن يوسع من دائرة الحرب التي اشتعلت في مكان محدود، لأنه سيجر عليه المزيد من نار جهنم التي فتُحت من المقاومة، ولأن جمهوره سيصاب بالذعر وهو ما يجعل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يدرك تماماً أنه هو من سيرسم بداية النهاية للكيان «الإسرائيلي»».
ورجح عبد الساتر: «أن تبقى دائرة الاستهداف محدودة وهنا سيتحرك كل المجتمع الدولي لامتصاص ما حصل» كما نصح «الإسرائيلي» منذ يومين أن عليه تحمل الرد من دون توسيع دائرة الحرب على مستوى المنطقة.
وتمنى عبد الساتر أن «لا تتكرر سيناريوهات عام 2006 وألا تخرج الأصوات من داخل الحكومة ومن بعض القوى السياسية، لأن هذه الأصوات الشاذة في مثل هذه اللحظة هي أصوات مشبوهة حتى ولو كانت تُضمر على ما تدعي حفاظاً على مصلحة لبنان لأن مصلحة لبنان هي في أن تبقى هذه الجاهزية في مواجهة العدو «الإسرائيلي»».