بروجردي: نحرص على أمن المنطقة واستقرارها والرئاسة شأن لبناني داخلي
أكد رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي موقف بلاده «الراسخ والثابت في دعم كلّ ما يرسخ الأمن والهدوء والاستقرار في الربوع اللبنانية»، لافتاً إلى أنّ الاستحقاق الرئاسي «شأن لبناني».
وجال بروجردي، على رأس وفد ضمّ السفير الإيراني محمد فتحعلي، على المسؤولين وبدأ جولته من مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال بعد اللقاء: «أكدنا الموقف الراسخ والثابت للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم كلّ ما يرسخ الأمن والهدوء والاستقرار في الربوع اللبنانية. كما أننا حرصاء تماماً على الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان الشقيق. وفي هذا الإطار نحرص دوماً على بناء العلاقات المتوازنة والمتعادلة مع كلّ التيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية». وأضاف: «اغتنمنا هذه المناسبة لكي نقدم لدولته تقريراً مفصلا عن آخر التطورات في شأن العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا، وخصوصاً في ظلّ الزيارة التي قام بها مؤخراً وزير الدفاع الروسي للجمهورية الإسلامية وما أثمرته من توقيع اتفاق مهم في مجال التعاون الدفاعي بين البلدين، وأيضاً الزيارة التي قام بها كبير مستشاري قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي أكبر ولايتي للعاصمة الروسية موسكو واللقاءات المهمة التي أجراها مع المسؤولين الروس».
وفي السراي الحكومية، التقى الوفد رئيس الحكومة تمام سلام، وقال بروجردي: «عبرنا لدولته عن تقديرنا وتثميننا عالياً الدور الإنساني البناء الذي تقوم به الجمهورية اللبنانية الشقيقة طوال السنوات الماضية في احتضان ومؤازرة مئات الآلاف من المهجرين والنازحين السوريين الذين أتوا إلى لبنان هرباً من الأزمة الدامية التي تعصف بسورية في هذه المرحلة». وأضاف: «درس أفضل السبل الآيلة إلى تطوير العلاقات الثنائية كان من أهم الأمور التي ناقشناها خلال هذا اللقاء، ونظراً الى الدور الحيوي والمهم الذي يحظى به مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بنية النظام السياسي في إيران، فقد أكدنا لدولته أنّ لدينا كامل الاستعداد لأداء الدور الحيوي والجاد والبنّاء في مجال دعم كلّ ما من شأنه أن يعزّز العلاقات بين لبنان وإيران ويطورها على مختلف الأصعدة، وخصوصاً في المجالين الاقتصادي والتجاري».
وأضاف: «تحدثنا مع دولته، وفي شكل مسهب، حول مسألة الأمن والاستقرار في المنطقة عموماً، وكما تعرفون فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي عناية مميزة في مجال حفظ الأمن والهدوء والاستقرار في ربوع لبنان العزيز، ونحن نعتبر أنّ لبنان الشقيق، ورغم صغره جغرافيا وقلة عدد سكانه، إلا أنه يؤدي دوراً مهمّاً وبارزاً واستثنائياً على صعيد التطورات السياسية، ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما على مستوى العالم برمته. ونحن نعتقد أنّ التطورات السياسية الحاصلة على مستوى المنطقة تساعد إلى حدّ ما في إراحة الأجواء الأمنية وتعزيز الاستقرار في لبنان».
ولفت بروجردي إلى أنه عرض مع سلام آخر التطورات في السعودية، مؤكداً «أنّ السياسة الثابتة والمبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على نسج أفضل العلاقات الأخوية مع دول المنطقة عموماً ودول الجوار خصوصاً، بما فيها السعودية».
وفي قصر بسترس، التقى بروجردي والوفد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعرض معه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية. وقال بروجردي: «اغتنمنا هذه المناسبة لنقدم لمعاليه عرضاً مسهلاً عن آخر التطورات المتعلقة بالملف النووي السلمي الإيراني، وعن المفاوضات الجارية حالياً بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد في هذا الإطار».
وأضاف: «أكدت للوزير باسيل أننا، كنواب في مجلس الشورى الإيراني، نؤيد بكلّ قوة، كلّ ما من شأنه أن يرسِّخ ويعزِّز العلاقات الطيبة مع لبنان الشقيق».
وردّاً على سؤال حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني، أجاب: «هذا الاستحقاق هو استحقـاق داخلـي لبنانـي، لكننـا نأمـل أن نجـد حـلاً سريعـاً ومخرجـاً قريبـاً له».
وسئل بروجردي: أنتم متهمون بالوقوف خلف العملية التي قام بها حزب الله في شبعا هل هذا الأمر صحيح؟ فأجاب: «أعتقد أنّ القاصي والداني يعرف أنّ حزب الله هو جزء أساسي من مكونات المجتمع السياسي في لبنان ولديه نواب في البرلمان اللبناني ولديه وزراء في الحكومة اللبنانية الموقرة. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى غرار العلاقات التي تربطنا بكلّ مكونات المجتمع اللبناني العزيز، لدينا هذه العلاقات المقرّبة والمعزّزة مع حزب الله».