العبادي يدعو إلى عدم «الانتقام» في المناطق المحررة
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العراقيين إلى الحذر وعدم الانتقام في المناطق التي تحررت من قبضة تنظيم «داعش» واللجوء إلى التصفية بين الجماعات والعشائر.
وقال العبادي أول من أمس في كلمة بـ«المؤتمر الوطني للحوار بين الأديان والمذاهب»، الذي عقد في بغداد، إنه يجب عدم الوقوع بالفخ الذي يرسمه تنظيم «داعش» بالانتقام في المناطق المحررة، والذي يدعي الحفاظ على «أهل السنة».
وأوضح «يجب أن لا نسمح بالاعتداء على حقوق الآخرين، فالمعتدين خارجون عن المجتمع العراقي ولا يمثلون الحشد والجيش»، مشدداً على أنهم «ليسوا أقل خطراً من الارهاب».
وحمل العبادي «أصحاب الخطاب المتشدد المسؤولية الكاملة عن دماء المدنيين»، داعياً الساسة الى «عدم التحدث في اطار التحريض الطائفي».
المصالحة الوطنية
وأكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ضرورة «تحقيق المصالحة الوطنية والتعاون بين القادة السياسيين من أجل تعزيز انتصارات القوى الامنية والتقدم في الحياة السياسية وادارة شؤون البلاد». وقال في كلمته: «ليس هناك ما هو ارفع قيمة من التقارب والتآلف بين البشر وليس هناك ما هو اكبر ضرورة من قبول الاختلاف والتنوع في المجتمعات».
من جهته، طالب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم بحصر السلاح بيد الدولة والإسراع بتشكيل «الحرس الوطني» المعول عليه ضم قوات عشائرية تقاتل «داعش» في المحافظات الشمالية والغربية من البلاد.
كذلك، أكد الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة نيكولاي ميلادينوف ان «2014 كان عاماً مأسوياً في العراق» وفيما أشار الى ان «العراق يواجه الارهاب والعنف بكل اشكاله»، أوضح ان «إنشاء الحرس الوطني سيمكن العراقيين من تحمل مسؤولية حماية بلادهم». وتابع ميلادينوف ان «الامم المتحدة تقف مع العراق في اعادة اعمار المناطق المحررة».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس سقوط 1375 قتيلاً على الأقل بينهم 790 مدنياً جراء أعمال العنف والمعارك في العراق خلال شهر كانون الثاني.