فصائل فلسطينية تدعو لمعالجة تداعيات تصنيف مصر «حماس» كمنظمة إرهابية

توعدت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، بإحالة ملف الأنشطة الاستيطانية «لإسرائيل» في الأراضي الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وذكرت الوزارة في بيان إن «إعلان «إسرائيل» عن عطاءات لبناء أكثر من 420 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية يفرض علينا حض الخطى باتجاه الطلب من المحكمة الجنائية الدولية للنظر في ملف الاستيطان كقضية كاملة عندما تدخل عضوية فلسطين حيز التنفيذ في الأول من نيسان المقبل».

واعتبرت الوزارة القرارات «الإسرائيلية» الخاصة بالاستيطان «تحدياً سافراً للمجتمع الدولي، والشرعية الدولية، واستهتاراً بجملة الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال». ورأت أن «استمرار طرح العطاءات الاستيطانية تصعيداً خطيراً في العدوان «الإسرائيلي» على شعبنا ودولتنا، وتجاوزاً لكل الخطوط الحمر والإنذارات التي تؤشر الى تفجير الأوضاع برمتها».

وأشارت إلى أن «هذا القرار الاستيطاني يأتي على خلفية قضيتين مهمتين، الأولى هي الانتخابات «الإسرائيلية» وسعي اليمين «الإسرائيلي» لتحقيق المزيد من مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، والثانية توقيع فلسطين على ميثاق روما ليؤكد تمسك «إسرائيل» بعنجهيتها وتمردها على القانون الدولي».

وأكدت الوزارة أن «استمرار الحكومة «الإسرائيلية» في طرح عطاءات الاستيطان إنما يعكس فشل المجتمع الدولي في معالجة هذه الجريمة المستمرة، وفي وضع حد لها».

وختمت بأنه «أمام هذا الفشل الدولي لم يعد مقبولاً أو مبرراً استمرار رد الفعل الدولي المحدود على هذه الجرائم، حيث يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية لعجزه وفشله في إلزام «إسرائيل» باحترام القانون الدولي ونتائج هذا القرار الاستيطاني وتداعياته».

من جهة أخرى، دعت خمسة فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية أمس إلى العمل مع المسؤولين المصريين لمعالجة تداعيات قرار محكمة «الأمور المستعجلة» في القاهرة بشأن تصنيف الجناح المسلح لحركة حماس كتائب القسام كمنظمة إرهابية.

وأكدت الفصائل في بيان مشترك لها، على ضرورة معالجة قرار المحكمة المصرية «بما يحافظ على مكانة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني وجهتها الوحيدة مقاومة الاحتلال «الإسرائيلي».

وضم البيان الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب والمبادرة الوطنية الفلسطينية وحركة «فدا» عقب اجتماع مشترك لهم في غزة.

وأعربت الفصائل الخمسة عن «الإدانة الشديدة للإرهاب الجبان الذي تتعرض له الشقيقة مصر، وآخره ما جرى من جريمة في مدينة العريش شمال سيناء الخميس الماضي الذي أودى بحياة العشرات من ضباط وجنود الجيش المصري».

وأكدت الفصائل على «حرص القوى الفلسطينية على أفضل العلاقات مع الشقيقة مصر، وتعزيزها انطلاقاً من الحفاظ على وحدة مصر ومؤسساتها».

كما أكدت على «رفض وإدانة أي تدخل في شؤون مصر الداخلية من أي جهة كانت، ومن مركزية القضية الوطنية الفلسطينية التي تحتاج في هذه الفترة إلى احتضان وحماية من الشقيقة مصر نظراً الى ما تتعرض له والحقوق الفلسطينية من مخاطر جدية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى