«دفانا محبتنا»… حملة تنشر الدفء في أوصال الأسَر السورية المحتاجة
ربى شدود
للأسبوع الثالث على التوالي، تستمر الحملة الشبابية «دفانا محبتنا»، في بتكريس أنشطتها الإنسانية والإغاثية على الأرض، من خلال مجموعة من الشباب المتطوّعين الذين أفردوا جلّ أوقاتهم لتوزيع كميات كبيرة من مستلزمات الشتاء، من أجل إعانة الشرائح المحتاجة في تحمّل الظروف الجوّية القاسية، إذ يعمل القائمون على هذا الجهد المهم على التوازي في أكثر من محافظة سورية لتزويد مئات الأسَر بالأغطية والملابس الصوفية والحاجيات المماثلة.
وفي حديث لـ«نشرة سانا الشبابية»، أوضح مدير الحملة في دمشق عصام حبال أن الحملة انطلقت عبر مجموعة من الأصدقاء من خلال التبرّع بجاكيت أو قطعة ملابس، قبل أن تنتشر على نطاق واسع بعد الإعلان عنها على صفحات التواصل الاجتماعي، متحوّلة إلى حملة شعبية شاركت فيها أعداد كبيرة من السوريين داخل سورية وخارجها، في محاولة لتخفيف عواقب الشتاء على المحتاجين.
ولفت حبال إلى أنه لم يُفاجأ بالإقبال الشعبي الكبير الذي لقيته الحملة، والوعي الذي أظهره السوريون لتخفيف معاناة أشقائهم وأهلهم في الوطن. مبيّناً أن النتائج كانت مهمة جدّاً، إذ انضمّ كثيرون إلى الحملة كمتطوّعين للعمل على توزيع المستلزمات، وتوسيع رقعة المستفيدين منها، والتي جاء جزء كبير منها بدعم من السوريين المغتربين في الخارج.
وقال حبال: «أصبحنا قادرين الآن خلال ساعات على تلبية احتياجات عدد كبير من الأسَر، انطلاقاً من أن العمل يتم بدافع الحبّ والمودّة، والقلق الذي يبديه الشباب المتطوعون وداعمو المبادرة نحو أخوتهم السوريين في أي مكان. ولذلك يمكن التأكيد على أن هذه الحملة، بمثابة صرخة بسيطة مسموعة تقول: أحبّوا… والحب يليق بالسوريين ويليق بسورية».
من ناحيته، أشار ناجي درويش ـ أحد منظّمي الحملة ـ إلى أن هذه المبادرة أشبه بنداء إنسانيّ عاجل، وأكثر من نشاط أو مناسبة، ولذلك لاقت دعماً كبيراً من جميع شرائح المجتمع، إذ تجاوز عدد المتطوّعين خلال الأيام الأولى من الحملة، 3000 متطوّع من الشبان والشابات الذين هرعوا لتلبية النداء.
ووُزّعت بحسب درويش، آلاف البطانيات والجاكيتات والكنزات والقفازات والقبّعات والجوارب وأغطية الأذن، وغير ذلك، ما يؤكد على مجموع القيم الإنسانية النبيلة التي طالما عاش السوريون في ظلها وتعاملوا مع بعضهم من خلالها.