«الإلهاء» أحدث وسيلة تخدير أثناء الجراحة

يبقى المريض مستيقظاً في بعض العمليات الجراحية مثل عمليات الدوالي، لكن على رغم أن ذلك الإجراء آمن إلا أن بعض المرضى يعانون من القلق ويشعرون بالألم. لذلك دعت دراسة جديدة أجراها باحثون بريطانيون من جامعة «سوري» إلى تطبيق أساليب بسيطة من الإلهاء والتشويش لتخفيف تجارب الألم التي يمر بها المرضى في هذه الجراحات.

تقنيات الإلهاء الناجحة: مشاهدة دي في دي، والتحدث مع ممرضة، والضغط على كرة الإجهاد والتوتر.

نشرت المجلة الأوروبية للألم نتائج هذه الدراسة التي أشرفت عليها البروفيسورة جين أوغدن مديرة أبحاث الدراسات العليا بالجامعة. وقد شارك في التجارب السريرية للدراسة 398 مريضاً أثناء إجرائهم عمليات دوالي في الوريد، وهي جراحات يتلقى المرضى فيها عادة مخدراً موضعياً.

لاحظ الباحثون أنه في السابق يتضرر المرضى من الروائح أثناء العملية، وأن بعضهم يشكو من الحرقان، في حين اشتكى البعض من أنهم يسمعون المحادثات بين الجراح والممرضات حول الجراحة وأن ذلك يسبب شعوراً بعدم الارتياح، إلى جانب القلق من الجراحة نفسها.

اقترح فريق البحث 4 تقنيات للإلهاء والتشويش، حيث استمعت مجموعة من المرضى للموسيقى، في حين اختارت مجموعة أخرى مشاهدة دي في دي، واختارت المجموعة الثالثة إجراء محادثة مع ممرضة تم توجيهها إلى عمل محادثات لإلهاء المرضى، واختار مرضى المجموعة الرابعة الإمساك بكرة الإجهاد والتوتر والضغط عليها بكف اليد كلما شعروا بالقلق. وخضعت مجموعة خامسة للعملية من دون استخدام هذه التقنيات.

استكمل المرضى استبياناً يكشف عن مدى شعورهم بالقلق والألم أثناء الجراحة، وتبين أن المرضى الذين استخدموا تقنيات الإلهاء انخفض لديهم الشعور بالقلق بنسبة 30 في المئة مقارنة بالمرضى الذين خضعوا للجراحة من دون وسائل إلهاء.

ورصدت النتائج أن المحادثة مع ممرضة أثناء العملية ساعدت في خفض القلق بنسبة 30 في المئة، بينما ساعدت مشاهدة الـ«دي في دي» على خفض القلق بنسبة 25 في المئة، وساعدت كرات الإجهاد على خفضه بنسبة 18 في المئة، بينما لم يحقق الاستماع إلى الموسيقى فروقاً تذكر.

وجدت النتائج أن المرضى الذين استخدموا كرات الإجهاد انخفض شعورهم بالألم بنسبة 22 في المئة، في حين ساعد التفاعل مع الممرضة على خفض الشعور بالألم بنسبة 16 في المئة، ولم يكن لمشاهدة الـ«دي في دي» أو للاستماع للموسيقى تأثير على خفض الشعور بالألم.

وقالت البروفيسورة أوغدن: «إجراء عملية جراحية أثناء يقظة المريض مسألة مرهقة، ونعتقد أن التقنيات التي توصلت إليها دراستنا يمكنها تحسين تجربة المرضى مع الجراحة من خلال وسائل إلهاء بسيطة».

وفقاً لنتائج الدراسة تعتبر تقنيات الإلهاء الناجحة: مشاهدة دي في دي، والتحدث مع ممرضة، والضغط على كرة الإجهاد والتوتر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى