صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نتنياهو وفضائح جديدة
تتوالى فضائح فساد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، إذ ذكرت وسائل الإعلام العبرية أمس، أنّ ديوان نتيناهو اعترف بأن منزل عائلته استهلك خلال عامي 2009 و2010 خموراً ومشروبات كحولية بقيمة 88.964 «شيكل»، لا 43.270 «شيكل» كما نشر سابقاً. وزعم مكتبه أن الخطأ نجم عن أن الرقم الذي نُشر سابقاً جاء بعد دراسة أولية فقط. وبعد الكشف عن المبالغ الهائلة التي أنفقها نتنياهو وزوجته على الخمور والمشروبات الكحولية، وفضيحة «الزجاجات الفارغة» لزوجته سارة والتي تحاول حالياً تخطّيها، كشفت مسودّة تقرير للنائب العام «الإسرائيلي»، أن جهات أجنبية موّلت رحلاته وعائلته إلى خارج «إسرائيل» بمبالغ ضخمة بشكل مثير للشبهات، وخرق للقانون ومعايير النزاهة خلال فترة توليه منصب وزير المالية في حكومة آرييل شارون.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إنه من المتوقع نشر التقرير حول قضايا الفساد في منزل نتنياهو خلال الأسبوعين المقبلين، ليسلط الأضواء على ما يحدث بين جدران الديوان الرسمي في شارع «بلفور» وفي البيت الخاص لعائلة نتنياهو في مدينة «قيسارية» الساحلية.
وعلمت الصحيفة من خلال مصادرها أنّ نتنياهو ومحاميه استُدعيا الشهر الماضي للمثول أمام مراقب الدولة يوسف شبيرا، في إطار استعداده لنشر التقرير، مشيرة إلى أن هذا التقرير لا يشمل قضية «الزجاجات الفارغة» وأثاث الحديقة، إنما يشمل فقط مصاريف منازل نتنياهو الباهظة.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير ينقسم إلى قسمين: الأول يشمل مصروفات عائلة نتنياهو خلال السنوات الأخيرة، وتفاصيل سلوك العائلة واستغلال الموظفين الحكوميين للقيام بأعمال خاصة بالعائلة، والقسم الثاني يشمل قضايا تتعلق بمنزله، كشراء الطعام والأثاث والملابس والضيافة، كما يشمل توصيات بالفصل بين الاحتياجات العامة والخاصة.
وأضافت الصحيفة أن محامي نتنياهو الخاص دافيد شومرون، دعا إلى إجراء تحقيق شامل وواسع لمنازل كل قادة «إسرائيل» خلال السنوات الأخيرة، لافتة إلى أنه في ما يتعلق بقضية «الزجاجات الفارغة» وأثاث الحديقة، فإن المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، يواصل تأخير قراره بفتح إجراءات تمهيدية للتحقيق الجنائي ضد زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو. وعلمت الصحيفة أن مكتب مراقب الدولة بعث قبل ثمانية أشهر، وتحديداً في 10 حزيران الماضي، برسالة إلى فاينشتاين تشمل تقريراً حول إفادة مدبر منزل عائلة نتنياهو ميني نفتالي، الذي شهد أمام أعضاء النيابة على ثلاثة أمور وهي: استرجاع الأموال لقاء الزجاجات الفارغة، وقضية استبدال أثاث الحديقة بين منزل رئيس الحكومة في القدس ومنزله الخاص في قيسارية، وتشغيل الموظفين في ديوان رئيس الحكومة في أعمال خاصة بعائلة نتنياهو.
وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أنه في أعقاب نشر تلك الفضائح، عقد فاينشتاين جلسة مشاورات في مكتبه، وتوجّه في ختامها إلى مراقب الدولة طالباً منه معرفة ما تم التوصل إليه في موضوعَي الزجاجات الفارغة وأثاث الحديقة.
«الحريديم» يتظاهرون ضدّ تجنيدهم في الجيش
ذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية وموقع «واللا» الإخباري التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنّ مناطق مختلفة داخل «إسرائيل» تشهد حالياً عدداً من التظاهرات الكبيرة، التي ينظّمها اليهود المتشدّدون دينياً «الحريديم»، احتجاجاً على اعتقال بعض الشباب المتشدّدين دينياً بعدما رفضوا التجنيد في صفوف الجيش «الإسرائيلي». وأوضحت وسائل الإعلام العبرية، أنّ التظاهرات جرت في ثلاثة مواقع في مدينة القدس وعلى طريق «رقم 4» قرب منطقة «بني براك» وقرب مدينة «الخضيرة» وفي مدينة «أشدود» الساحلية، ومفرق «شيلات» قرب مستوطنة «مودعين»، وكذلك أمام السجن العسكري «رقم 6» في مستوطنة «عتليت».
وأضاف «واللا» أن المتظاهرين حاولوا إغلاق الشوارع، إلّا أن الشرطة «الإسرائيلية» منعتهم وقامت بحملة اعتقالات كبيرة منهم، موضحةً أن أحد أفراد الشرطة أصيب بجروح خلال التظاهرة التي جرت في «أشدود». فيما أشارت «هاآرتس» إلى أن ثلاثة من اليهود المتشدّدين دينياً، اثنان منهم قاصران، قد اعتقلوا في تظاهرة جرت مساء أوّل من أمس في القدس.
هدم 77 منزلاً منذ بداية 2015
نشرت صحيفة «هاآرتس» العبرية صباح أمس تقريراً لـ«مكتب تنسيق العمليات الإنسانية» في الأمم المتحدة، يشير إلى أن القوات «الإسرائيلية» أقدمت على هدم 77 منزلاً يقطن فيها 110 فلسطينيين، نصفهم من الأطفال الذين يقطنون في المناطق «ج» في الضفة الغربية.
وبحسب التقرير، فإنه فقط ما بين 19 و26 كانون الثاني المنصرم، هدمت «الإدارة المدنية الإسرائيلية» 41 منزلاً، وهو رقم مرتفع للغاية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014، إذ كان يسجّل هدم تسعة منازل كل أسبوع. وأشار التقرير إلى أن من بين تلك المنازل، بيوت تعود للبدو من رعاة المشاة في مناطق قرب رام الله وشمال غرب القدس بيت اكسا وأريحا وجنوب الخليل، غالبيتها جرى تعميرها وإنشائها بدعم أوروبي.
ولفت التقرير إلى أنه خلال عام 2014، هدمت «إسرائيل» أسقف 969 منزلاً.
فيما سجل التقرير هدم 208 منازل في القدس الشرقية خلال عام 2014، وسجل بشكل عام تدمير «إسرائيل» 590 منزلاً بما فيها مبان سكنية، تأوي تلك المنازل 1177 فلسطينياً.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، شُرّد 77 فلسطينياً ـ أكثر من نصفهم من الأطفال ـ وأضحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم التي ساهمت الأمم المتحدة في بنائها.
وأشارت «هاآرتس» إلى أن سياسة التخطيط «الإسرائيلية» تحدّ كثيراً من إمكانيات الفلسطينيين للبناء في القدس الشرقية. والمنطقة «C» الجزء الأكبر من الضفة الغربية لا تسمح «إسرائيل» فيها بالبناء إلا في حالات استثنائية. فهي لا تسمح ببناء إضافيّ وفقاً للنمو الطبيعي للسكان، ولا تسمح بتحسين البنية التحتية للمئات ممن يعيشون في تلك المناطق والبالغ عددهم نحو 300 ألف فلسطيني. ولذلك فإن الخيارات الثلاثة المتاحة لهم أن يعيشوا في ظروف صعبة ما وراء الجيوب الفلسطينية، في مناطق «A» و«B»، أو البناء من دون تراخيص.