«واشنطن بوست»: دعوى قضائية تتّهم «FBI» باستغلال أوامر منع السفر لتجنيد عملاء إسلاميين
قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن مكتب التحقيقات الفدرالي «FBI» يستغل أوامر منع السفر في محاولة لتجنيد عملاء إسلاميين، وذلك وفقاً لدعوى قضائية مقدّمة أمام محكمة اتحادية في نيويورك.
وتورد الصحيفة في تقريرها، قضية عويس ساجاد، مقيم دائم في نيويورك، الذي علم أن اسمه ضمن قائمة الممنوعين من السفر عندما حاول السفر إلى باكستان في أيلول عام 2012، من مطار «جون كيندي» الدولي. إذ خضع داخل المطار لاستجواب من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي قبل الإفراج عنه.
ويقول ساجاد إن عملاء «FBI» عرضوا عليه بعد ذلك العمل معهم، مقابل منحه الجنسية الأميركية وتعويضه، وأبلغوه بسلطتهم حيال اتخاذ القرارات الخاصة بقائمة الممنوعين من السفر. ووفقاً للدعوى القضائية التي رفعها ساجاد الثلاثاء الماضي، فإنه عندما رفض التعاون، قرر مكتب التحقيقات الفدرالي إبقاءه على القائمة للضغط عليه، وإجباره على التضحية بحقوقه التي يضمنها الدستور الأميركي.
وتشير الصحيفة إلى أن الدعوى المقدّمة تمثل كلا من ساجاد وثلاثة مسلمين آخرين، يتهمون الولايات المتحدة بانتهاك حقوقهم من خلال إبقاء أسمائهم ضمن قائمة الممنوعين من السفر، بسبب رفضهم التجسّس على المسلمين في نيويورك ونيوجيرسي ونبراسكا.
وقال رمزي قاسم، أستاذ القانون في جامعة «سيتي» في نيويورك: «إن قائمة حظر السفر تهدف إلى ضمان سلامة الطيران، لكن مكتب التحقيقات الفدرالي يستغلها لإجبار الأبرياء على العمل كمخبرين. وهو نوع من الابتزاز». وتقدم مركز المساءلة وإنفاذ القانون، الذي يشرف عليه قاسم، ومركز الحقوق الدستورية بالدعوى القضائية نيابة عن الرجال الأربعة.
وفيما رفض مكتب التحقيقات الفدرالي التعليق، أصر مسؤولون أميركيون، في الماضي، أن عملية وضع أفراد على قائمة حظر السفر تعدّ إجراء قانونياً يعتمد على معلومات استخباراتية موثوقة.