تقرير إخباري
تقرير إخباري
المغرب العربي… الحرب المفتوحـة على الإرهاب
تخوض دول المغرب العربي حرباً مفتوحة ضد الإرهاب، في غياب استراتيجية موحدة ووسط تنامي الفكر المتشدد.
وفي ظل حالة «الموت السريري» التي يعرفها الاتحاد المغاربي، تحاول حكومات المنطقة البحث عن إطار إقليمي يتجاوز حدودها المحلية ويساعدها على تحقيق التنسيق المفقود حالياً، ولكن تحت غطاء يتسع إلى دول جنوب أوروبا ومنظومة الساحل والصحراء، ويبقى الخلاف القائم بين الدولتين الإقليميتين الأكبر، الجزائر والمغرب، حائلاً دون إيجاد خطة عمل تجمع الدول الخمس وتوحّد جهود حكوماتها في مقاومة التهديدات الإرهابية الجدية، في وقت تحولت ليبيا فضاء حيوياً للإرهاب في المنطقة.
بما يثير مخاوف الدول المجاورة وبخاصة تونس إلى جانب دول الحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط وفي مقدمها فرنسا وإيطاليا، وتسعى تونس إلى مواجهة حالة التمدد الإرهابي، بالتنسيق مع جارتها الكبرى الجزائر، وفي إطار إقليمي مدعوم دولياً دعا إليه الرئيس الباجي قايد السبسي.
وفي حين تعمل مراكش على تجفيف منابع الإرهاب على أكثر من صعيد، خصوصاً من خلال تنسيقها مع جارتيها الشمالية إسبانيا والجنوبية موريتانيا وعبر الامتداد الإفريقي، تبحث الجزائر هي الأخرى عن تنسيق أمني وعسكري مع دول الساحل والصحراء التي تواجه بدورها خطر الإرهاب، في ظل انتشار السلاح وانتعاش التهريب واتساع نشاط الجماعات المتطرفة وترابطها في ما بينها.
وتشير معلومات استخباراتية إلى تضاعف عدد الإرهابيين في ليبيا مرتين على الأقل في 2014، ليصل إلى ما لا يقل عن 40 ألف إرهابي ينتشر أكثر من نصفهم في مدن الشرق الليبي، بينما يوجد الباقي في محيط مدينة طرابلس، بخاصة في منطقة الزاوية التي تعد معقلاً رئيسياً للإرهابيين في غرب ليبيا، وينتمي هؤلاء المتشددون إلى جنسيات مختلفة كالجزائرية والتونسية والمغربية والمصرية والمالية والسورية والفلسطينية، إضافة إلى الجنسية الليبية.