لقاء بين «الديمقراطية» والأحزاب الوطنية لمقاربة جديدة للعلاقات الفلسطينية – اللبنانية
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حرص الشعب الفلسطيني على أمن واستقرار لبنان وإدانته لكل ما من شأنه تعكير مسيرة الأمن والاستقرار»، داعياً إلى «مقاربة جديدة للعلاقات الفلسطينية – اللبنانية من مدخل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المخيمات باعتبار ذلك تحصين للموقف الفلسطيني الاجماعي بالنأي بالنفس عن تأثيرات الأزمتين المحلية والإقليمية بما يعزز الموقف المشترك برفض التوطين والتمسك بحق العودة، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب من الطرفين المزيد من التعاون لمواجهة التحديات التي تتهدد الجميع».
وكان زار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية ضم: علي فيصل، ابراهيم النمر وسهيل الناطور، المقر المركزي لهيئة تنسيق الأحزاب الوطنية، في حضور عدد من ممثلي الاحزاب، وبحث الطرفان أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان والاوضاع السياسية العامة.
واعتبر الوفد بأن الشعب الفلسطيني في لبنان ما زال يأمل بحوار رسمي فلسطيني ولبناني وبسياسة رسمية لبنانية جديدة تساهم في معالجة أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وبما يعيد رسم العلاقة المستقبلية على أسس جديدة تستند للحقوق والواجبات المتبادلة ومعالجة ملف العلاقات المشتركة كملف متكامل على أسس قانونية وسياسية واجتماعية وأمنية وبما يضمن إقرار الحقوق الانسانية بخاصة حق العمل والتملك وإعمار مخيم نهر البارد وغيرها من الحقوق.
ووضع وفد الجبهة الأحزاب في صورة التطورات الفلسطينية العامة، مشيراً إلى «أن ما تعيشه القضية الفلسطينية بمختلف محاورها هو نتيجة للسياسات الخاطئة التي اعتمدت منذ اتفاق أوسلو وحتى اليوم»، داعياً إلى «استعادة الوحدة الوطنية وإطلاق حوار وطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتحمل مسؤولياتها على مختلف المستويات. وكل ذلك في إطار استراتيجية نضالية وطنية تعيد توحيد الوضع الفلسطيني ببرنامج وطني كفاحي موحد، يجمع بين النضال في الميدان، ضد الاحتلال والاستيطان والحصار، ومواصلة النضال على المستوى الدولي لنزع الشرعية عن الاحتلال، وعزل «إسرائيل» ومحاكمتها خصوصاً بعد الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية».
أما الأحزاب اللبنانية فأكدت دعمها لإقرار الحقوق الانسانية وتوفير الحياة اللائقة في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين. وقدرت الأحزاب لـ «الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة موقفها تجاه الأزمة اللبنانية واتخاذها موقف الحياد ودعم المقاومة وهذا ما ينم عن حس وطني كبير وحرص كبير على المصلحة الوطنية المشتركة للشعبين الشقيقين».