دعنا لـ«الميادين»: الحملة الإعلامية والديبلوماسية على سورية ستستمر بهدف تحصيل أي ثمن سياسي
أكد أستاذ العلاقات الدولية سيف دعنا أن الخيارات الموجودة أمام الإدارة الأميركية محدودة جداً، مضيفاً «أن الخيار العسكري غير موجود على الإطلاق فهو انتهى منذ أيلول الماضي، لكن غياب الخيار العسكري لا يعني على الإطلاق عدم استمرار الحملة الإعلامية والدبلوماسية وحتى محاولة الاستمرار في استنزاف سورية، مؤكداً أن «هذه الحملات ستستمر بهدف تحصيل أي ثمن سياسي ممكن، والتوجهات السياسية من قبل الإدارة الأميركية يمكن قراءتها من خلال قراءة ما خلف السطور لما يدور في الإعلام الأميركي».
وأضاف: «الإدارة الأميركية وحلفاؤها في الإقليم سيستمرون في دعم «المعارضة» على الأرض، فقد سمعنا عن تسليم جهة غربية لبعض أطراف المعارضة المسلحة صواريخ «تاور» مضادة للدروع وهي صواريخ أميركة».
ورأى «أن دخول الأزمة الأوكرانية عقد المشهد السوري، ولكن هناك إقرار غير معلن أن الترجمة السياسية لتقدم الجيش العربي السوري على الأرض ستعني بالتأكيد أن الانتخابات في سورية ستحصل، وأن الرئيس بشار الأسد سوف يربحها، مضيفاً: «أن البعض سيستمر في التشكيك في شرعية الانتخابات والرئيس الأسد، ولكن في النهاية سيكون الحسم في الميدان».
وأوضح دعنا «أن هناك ارتباطاً بين الموضوعين الأوكراني والسوري بسبب الظروف الدولية والتحولات في النظام الدولي، معتبراً «أن كل أزمة إقليمية هي بالضرورة أزمة دولية، وبالتالي هناك ارتباط بين كل الأزمات، فأزمة سورية مرتبطة بأزمة أوكرانيا بسبب توزع القوى هنا وهناك، فحلفاء الحكومة السورية في الأزمة هي روسيا وهي أحد اللاعبين الأساسيين في الأزمة الأوكرانية».
وسأل: «هل هذا يعني أننا سنتوصل إلى تسوية بين الطرفين»؟ مضيفاً: «لا أعتقد ذلك ولكن كل موضوع سيتم حله بشكل مختلف، فأي انتصار لسورية سيعزز الموقف الروسي في أوكرانيا والعكس صحيح»، مؤكداً «أن الإدارة الأميركية مدركةًًًً لهذه القضية وتدرك أن روسيا هي الأقوى في الملفين، بالتالي لا وجود لأي سبب يدعو الحكومة الروسية للتنازل سواء في سورية أو في أوكرانيا».