إبراهيم طمأن أهالي العسكريين المخطوفين: المفاوضات جديّة لتحريرهم
طمأن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أهالي العسكريين المحتجزين لدى «داعش» و«جبهة النصرة»، إلى أن المفاوضات جدية لتحرير أبنائهم، فأعلنوا بعد ذلك، وقف تحركهم التصعيدي.
وأكد متحدث باسم الأهالي بعد لقائم أمس اللواء ابراهيم في مكتبه في المديرية العامة للأمن العام، ان اللقاء «كان جيداً»، مشيرين الى ان «اللواء شفاف وصريح ولا يختبئ وراء الأصابع». وأضاف: «اللواء ابراهيم أكد لنا أن الملف يسير بجدية، ونحن لا نريد ان نتكلم في التفاصيل، والمفاوضات ليست متوقفة كلياً، وجددنا للواء ابراهيم العهد والثقة وسلمناه الملف وأصبح أمانة في عنقه، وهو أكد أن الملف ملفه، ونأمل بأن نسمع منه اخباراً سارة قريباً».
وأكد أن «تفاصيل الملف والمفاوضات سرية ولا نريد الدخول فيها أبداً، ولو كانت الحكومة لا تسير في شكل جيد في المفاوضات لكنا سمعنا تهديدات من الخاطفين، والمهم بالنسبة إلينا ألا يكون شبابنا في خطر».
وقال رئيس لجنة أهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف «أوقفنا التصعيد وهدفنا وصلنا إليه وعرفنا ما نريد أن نعرفه، ولكننا في أي لحظة نشعر بأن هناك تقصيراً سنتحرك، ونحن لا نحاول الدخول في أي تفصيل والأمور تتجه إلى الخير في الأيام المقبلة، ونتمنى ان نصل الى الأفضل».
ونُسب إلى بعض الأهالي قولهم إن «النصرة» تراجعت عن عرض قدمته منذ أكثر من شهر وكان يقضي بمبادلة 3 عسكريين بعدد من الموقوفين.
على صعيد آخر، رأى اللواء إبراهيم أن «المنطقة العربية ذاهبة في اتجاه مشاريع جديدة تثير القلق والخوف نظراً إلى طبيعتها التقسيمية»، مشيراً إلى أن «هذا المشهد المأسوي بدأ يهدد النموذج اللبناني في الصميم ويضرب ثقافة الحياة والعيش معاً، ويُطْبِق على رسالته التي جعلها الإرشاد الرسولي مثالاً يحتذى به».
وسأل في افتتاحية العدد السابع عشر من مجلة «الأمن العام» الصادرة عن المديرية العامة للأمن العام لشهر شباط الجاري: «هل نعي جميعنا فداحة ما يحصل؟ وهل نفلح في توحيد الصف والكلمة، ورصد الأخطار والتصدي لهما؟ هل بدأنا حواراً جاداً وعميقاً على قاعدة أن الخطر يتهددنا جميعاً ولا يستثني أحداً»؟.
وقال: «من الخطأ الجسيم التعامل مع الواقع الإرهابي كأنه شأن ثانوي وعابر، فالمطلوب مواجهته وشل قدرته على استباحة الحدود»، متسائلاً «ما الذي يؤخر أو يمنع وضع استراتيجية رسمية لمواجهة الإرهاب ورسم خطة دفاع للتصدي له ولوجهه الآخر «إسرائيل»؟ المطلوب، إذاً، حشد كل الطاقات والإمكانات لصد هذين الخطرين. من هنا واجب تسليح الجيش والقوى الأمنية لأن الإنفاق على الدفاع وسلامة الحدود بات أمراً لا يحتمل التأجيل».
واعتبر ابراهيم «ان اللبنانيين يأملون في أن تتوصل جلسات الحوار ومن يدعون إليه إلى إيجاد مساحة مشتركة من التفاهمات، تؤسس لاستعادة الدولة دورها كي يبقى لبنان منارة الشرق كما عهده أبناؤه».
وكان اللواء إبراهيم التقى في مكتبه، سفير استراليا الجديد في لبنان غلين مايلز في زيارة تعارف وبحث معه في سبل التنسيق بين الأمن العام والسفارة الاسترالية.