الاكتئاب مرض الأغنياء أولاً
خلصت دراسة علمية أميركية حديثة إلى أن الأثرياء أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب، وذلك بسبب الضغوط التي ترافق مسيرتهم لجمع المال، وهو ما يصيب 10 في المئة من الأميركيين البالغين.
كما كشفت الدراسة ذاتها أن احتمال إصابة النساء بالاكتئاب أكبر من الاحتمال ذاته مقارنة مع الرجال، سيما في حال كن يشغلن مناصب قيادية أو إدارية.
وعزا القائمون على هذه الدراسة ذلك إلى أن النساء هن الحلقة الأضعف، وأنهن يواجهن مشاكل متعلقة بالتمييز على مختلف أنواعه، خاصة إذ كانت المرأة في محيط تسود فيه الأفكار النمطية وتغيب مساندة المدراء والزملاء لها.
هذا ولم يشر القائمون على البحث ما إذا كان يشمل هذه الأثرياء الذين يولدون في أُسر ميسورة الحال، أم أن الضغط يقتصر على من يدفعهم طموحهم إلى رغد العيش للسقوط في هاوية هذا المرض النفسي.
يرى كثير من المتابعين أن الهدف من بحوث كهذه هو «تخدير الفقراء»، لأنها تصب في سياق مقولة «القناعة كنز لا يفنى».
لكن نتائج البحوث الأخيرة كشفت أن الأمر ليس كذلك، وأن الاكتئاب مرض ليس كسائر الأمراض، إذ أنه يصيب الغني أولاً.