«إسرائيل» مستفيدة من التلاقي مع الحركات الإرهابية المناورات الإيرانية رسالة ردع للأعداء وسلام للدول الصديقة
في ظل الأخطار الأمنية الداهمة على لبنان يبقى الحوار الداخلي بين الأطراف السياسية إضافة إلى قوة الجيش والمقاومة أمل اللبنانيين الوحيد الذي يعوّلون عليه للحفاظ على السلم والاستقرار بانتظار ما ستؤول إليه الأمور على الساحتين الإقليمية والدولية.
الحوار وإن كان لن يصل إلى حلول للأزمات الداخلية لكنه يخفف من التشنج المذهبي والسياسي في البلد في ظل العلاقة الوثيقة التي تظهر يوماً بعد يوم بين التنظيمات الإرهابية والعدو الصهيوني، هذا الواقع دارت حوله المناقشات بين المحللين وكان محور جذب واهتمام لدى مختلف وسائل الإعلام المحلية.
فتوقع النائب إميل رحمة أن يؤدي الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وظيفته، لافتاً إلى أن الهدف منه حماية لبنان من تداعيات الحرب الحاصلة على مستوى المنطقة.
وإذ أشار إلى أن البند الأساسي لحوار «القوات» التيار الوطني الحر هو رئاسة الجمهورية، لفت رحمة إلى وجود مصلحة قصوى في هذا الحوار.
وأوضحت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين أن «إسرائيل» اليوم مأزومة بفعل وفضل ضربات المقاومة، كما أنها مستفيدة من التلاقي مع الحركات الأصولية والتكفيرية، داعية إلى الاعتماد على العمل المقاوم في فلسطين المحتلة ولبنان وسورية والعراق.
وشدّد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس على أن الجهود الفرنسية وغيرها لمحاولة إخراج لبنان من المأزق مشكورة، إلا أنّه يتعين على القوى الداخلية فك ارتباط الملف الرئاسي بالملفات الإقليمية والدولية وإلا استمرار الأزمة إلى أجل غير مسمى، مؤكداً أنه إذا ما توافرت الإرادة السياسية فسنكون قادرين على الخروج بحلول للأزمة الرئاسية.
وحل خطر الإرهاب الدولي وتفاعلات إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة في الشارعين الأردني والعالمي ملفاً ثقيلاً على مائدة الحوارات وتشاركت فيه مختلف الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية، فرأى المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور أن الرد على جريمة حرق الكساسبة يكون بمراجعة جذرية للسياسة الأردنية وبقمة إٍسلامية تضع استراتيجية لا مكان فيها للإرهاب ولا للتدخل الخارجي، مؤكداً أن استراتيجية التحالف ضد الإرهاب كالباب الدوار وواشنطن تكافح الإرهاب بقدر محسوب.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي حكمت شحرور أن «داعش» صنيعة أميركية لإرهاب شعوب ودول المنطقة وتنفيذ مخطط كبير فيها.
وسلط بعض الإعلام الضوء على تنامي القوة والقدرات الإيرانية في مختلف المجالات العسكرية والعلمية والتكنولوجية تزامناً مع ذكرى الثورة الإسلامية في إيران، فحذّر قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أعداء بلاده من أن أي اعتداء على مصالح إيران سيواجه برد كبير، مؤكداً أن المناورات هي رسالة سلام لدول الجوار الصديقة ورسالة ردع لأعدائنا، مشدداً على أن القوة البحرية تستطيع السيطرة على مضيق هرمز وجعل الأمن فيه وفي الخليج الفارسي وبحر عمان مستتباً.