يمين لـ«الميادين»: إسرائيل» مأزومة بفضل المقاومة

أكدت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين «أنها لا تؤمن إلا بالسلام من خلال المقاومة، ومن غير المقاومة لا يمكن أن نصل يوماً إلى السلام وإلا أمعّنا وأذعنّا لما يسمى بالاستسلام» .

وقالت يمين: «كلام الرئيس محمود عباس الأخير أنه لا توجد مقاومة إلّا المقاومة السلمية، كان يطبق في بداية الخمسينات ولكن منذ 1948 وحتى اليوم لا يزال هناك مسؤولون يقولون بأن المفاوضات هي الطريقة الأنجح، ونحن نعاني ما نعانيه في الأراضي المحتلة وفي فلسطين تحديداً من انتهاك واضطهاد المحرمات والإنسان الفلسطيني، «إسرائيل» اليوم مأزومة بفعل وفضل ضربات المقاومة».

وتابعت يمين: «البعض يقول إن هناك صراعاً بين حزب الله و«إسرائيل»، فهذا مصطلح غير دقيق إذ إن هناك عدواناً «إسرائيلياً» دائماً وهناك مقاومة له، مقاومة تحقظ الأرض وتصون العرض. هناك معتد وهناك مقاوم يحاول بكل قوة أن يحفظ الأرض، كما أن استعمال المصطلحات بطريقة دقيقة من كل إنسان مقاوم في الأراضي المحتلة يصوّب البوصلة بالشكل المناسب».

واعتبرت يمين: «أن مقولة الغرب أو المجتمع الدولي يستطيع أن يسيطر علينا لم تعد دقيقة بفعل إعادة أو استعادة بعض التوازن الدولي، ويحاول البعض من خلال الاتفاقات تدجيننا على القبول بالحد الأدنى ومن ثم يتحول هذا الحد الأدنى إلى حد أدنى منه، لنصل إلى يوم نرضى بالقشور وتضيع علينا فلسطين بالمعنى الكامل للكلمة، وهذا ليس وساماً يعلّق على صدورنا حينما يقرر العالم عنا ونقبل نحن بما هو دون ما نتمناه أو نسعى إليه، كما أن الكلام عن مفاوضات بعد مرور أكثر من نصف قرن بات أمراً لا يستحوذ على الاهتمام، فالسياسة في الداخل الفلسطيني نتمناها أن تتوحد حول رؤية المقاومة وليس كما تكون تبعاً للظرف».

وفي موضوع المحكمة الجنائية الدولية قالت: «لطالما كنا نعّول على فرنسا تاريخياً على أن لها الدور الطليعي على صعيـد حقوق الإنسان عساها تتحول من جديد إلى ما كانت عليه من دور نعّول عليه لأنها فعلاً انزلـقــت ومعهــا العديد من الدول الأوروبيــة إلى مستنقع الصهيونية ما جعلها رهينــة للسياسة الصهيونية، ولكن موضوع المحكمة الجنائية الدولية تحديداً التي عبّر عن انزعاجه منها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بصريح العبارة، فالصهاينة تاريخياً يحاولون في كل مرة أن يلعبوا دور الضحية، وجريمة «شارلي إيبـدو» قد لا تكون مدبرة، ولكن في النتيجة من الممكن أن يستفيــد منها الصهاينة إلى حد ما، وكلمــا لعبت الصهيونية دور الضحية يجب أن نكون أكثر حذراً وأكثر ترقباً لأي عدوان محتمل مغطى مما يسمى الشرعية الدولية .»

وتابعت عضو المكتب السياسي في تيار المرده: «ليس هناك في «إسرائيل» من يسعى إلى السلام وآخرون يسعون إلى الحرب، بل «إسرائيل» هي دولة قائمة على أنها دولة حرب وليس هناك من منطق للسلام، هناك تيار محدود الفعالية مؤلف من بعض الشخصيات التي تنادي بالسلام وكلنا نعلم أنه مضطهد داخل الكيان الصهيوني ولا يمكن أن يصل صوته إلى أبعد من ذلك، وإذا وصل بعض الصدى فهو من قبيل ادعاء الديمقراطية بما يسمى الدولة اليهودية التي حاول تكريسها جورج بوش حينما زار المنطقة في أواخر عهده «. وأشارت إلى «أن السياسة «الإسرائيلية» هي سياسة متطرفة بكل مكوناتها، كما أن «الإسرائيلي» هدفه واحد واستراتجيته واحدة وعلينا أن نكون مدركين لهذا الأمر بشكل واقعي وان نقرأ بوضوح الموضوع «الإسرائيلي».

وأوضحت يمين أن «»إسرائيل» مستفيدة من التلاقي مع الحركات الأصولية والتكفيرية بما يجعل الفكر الصهيوني الذي لا يعترف بدول ولا بأوطان ولا بحدود، يتماهى إلى حد بعيد مع هذه الحركات». وقالت: «نحن اليوم أمام تحد مزدوج في هذا المجال، ولهذا السبب علينا من جديد أن نعتمد على العمل المقاوم إن كان داخل فلسطين المحتلة أم في لبنان أم في سورية والعراق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى