بشور لـ«النور»: الردّ على حرق الكساسبة يكون بمراجعة جذرية للسياسة الأردنية
دعا المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور إلى»قمة إسلامية تضع استراتيجية متكاملة لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف في المنطقة والتنظيمات التدميرية الظلامية المرتبطة بها، لا لأن موجة العنف والإجرام ستطاول جميع دول المنطقة فحسب، بل أيضاً لأن هذه الموجة تسيء بشكل خاص إلى الإسلام وقيمه ومثله ورسالته».
بشور دعا أيضاً في ضوء جريمة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة الحكومة الأردنية والعاهل الأردني إلى «مراجعة شجاعة وجريئة لمجمل السياسات المتبعة من أربع سنوات مستفيداً من الإجماع الشعبي الأردني المستنكر للجريمة كما من المتغيرات في المزاج الإقليمي والدولي الذي بات يعطي أولوية لمكافحة الإرهاب».
ورأى بشور أن «أفضل رد على جريمة حق الكساسبة هو في إغلاق ممر السلاح والمسلحين عبر حدوده إلى سورية، والتنسيق مع دمشق وبغداد لمواجهة الإجرام المتمادي في المنطقة كلها، والدعوة إلى قمة عربية تزيل الآثار السلبية للمرحلة السابقة على العلاقات العربية ـ العربية، كما إلى قمة إسلامية تضع استراتيجية شاملة لمكافحة هذه الظواهر».
وكشف بشور أن «الأشهر الستة الأخيرة قد أظهرت بوضوح أن الائتلاف الذي تقوده واشنطن بذريعة مكافحة الإرهاب هو كالباب الدوار تدخل منه لتجد نفسك بعد قليل خارجاً إلى حيث كنت قبل الدخول، وإن واشنطن تريد محاربة الإرهاب بقدر محسوب لأنها تريد استخدامه بما يخدم الاستراتيجية «الإسرائيلية» في تحطيم الجيوش وتدمير الدول وتمزيق المجتمعات».
وقال بشور: «إن مكافحة الغلو والتطرف الدموي الذي تشهده المنطقة وتصل شظاياه إلى عواصم العالم تسير على خطين في آونة واحدة، خط المعالجة الأمنية والعسكرية، كما يجري حالياً في غير قطر، وخط المعالجة السياسية والثقافية القائم على معالجة الأسباب السياسية والاجتماعية التي تشكل مصادر للتطرف».