شحرور لـ «العالم»: «داعش» صنيعة أميركية لإرهاب شعوب المنطقة

أكد الكاتب والمحلل السياسي حكمت شحرور أن ««داعش» صنيعة أميركية لإرهاب شعوب ودول المنطقة، وتنفيذ مخطط كبير فيها»، معتبراً أن «اميركا لا تشن حرباً حقيقية على «داعش» بل حرب صورية»، مشدداً على «أن بإمكان الغرب بكل سهولة أن يتخذ مواقف ضد الدول المعروفة بدعمها الواسع للإرهاب التكفيري».

وقال شحرور: «الجميع يعلم أن الإمارات كانت من أولى الدول التي تحمست ودخلت التحالف الدولي تحت عنوان محاربة الإرهاب المتنقل والمتمثل بما يسمى بـ«داعش» أو «الدولة الإسلامية»، لكنها ترفع اليوم شعاراً بأن طياريها ليسوا بأمان بعد ما جرى للكساسبة من جريمة نكراء استنكرها العالم أجمع، ودلت دلالة واضحة على تمادي الإرهاب و«داعش»».

وأضاف شحرور: «نعم خرج الملك عبد الله الثاني من واشنطن ليقول بأنه سيشنّ حرباً شعواء ومزلزلة عليهم، وفي الوقت نفسه تعلن «نيويورك تايمز» أن الإمارات تنسحب من التحالف الدولي، فهذا أمر فيه تناقض ويصدم المجتمع العربي والإسلامي قبل المجتمع الدولي».

وقال: «الآن الحجة المعلنة هي أن المطلوب من أميركا أن تغطي أكثر لضمان أمن الطيارين، ما يعني أن لهذا الوضع امتدادات تكتيكية استراتيجية عسكرية، منوهاً إلى أن «الإمارات وغيرها تعرف أن أميركا يدها طويلة على مستوى الضرب بالطائرات أو الإنقاذ، لكن هناك خللاً ما قد يسود، وارادت الإمارات تخبئه بين قوى التحالف حول الخطة الاستراتيجية العسكرية التي يجب أن تقاد على أساسها العملية».

وتابع شحرور: «جميع العالم يعرف أن التحالف يضرب «داعش» صورياً ولا يضربها في الأماكن الحساسة التي يمكن أن تؤذيها بشكل صحيح، منوهاً إلى أن «هناك شبه إجماع عالمي على أن الذي يحدث هو سيناريو وليس حرباً حقيقية على داعش».

واعتبر شحرور: «أن الإمارات قد يكون جزء من مطالبها، أن تكون الحرب حقيقية لكنها لا تستطيع أن تعلن هذا الأمر، أو لربما هناك ضغوط على العراق لإنشاء قواعد معينة كمهابط للطائرات، حيث يتطلب هذا الأمر تسويات قيادية كبيرة جداً على المستوى العسكري». مشيراً إلى أن «»داعش» قصد من حرق الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة استمرار الإرهاب وتعظيمه في العالم».

واوضح سحرور أن «هذا يأتي ضمن منهجية ليست عادية، بل هي منهجية مرسومة كمخطط كبير في المنطقة»، معتبراً أن «الهدف من وراء «داعش» هو إرهاب الشعوب والأنظمة وتغيير الكثير من المعطيات الدولية، ولذلك فإن التحالف يقف الآن أمام مرحلة جديدة، فإما أن يطور عمله أو يريد أن يخفض باتجاه عدم ضرب «داعش» تحت عناوين أنهما أرهبا بعضهما».

وشدد شحرور على أنه «يكفي أن تتخذ دول التحالف قراراً ضد الدول الداعمة للإرهاب والتي توفر له الدعم المالي والعسكري والرجال وكل وسائل الدعم ليتم القضاء على تنظيم «داعش»، ولم يعد خافياً على أحد كيف تتم هذه الأمور».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى