كيشيشيان: المخطط الإجرامي التركي يتواصل اليوم بطرق مختلفة
أكد الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان أن المخطط الإجرامي الذي بدأ تنفيذه في 24 نيسان 1915 من قبل تركيا العثمانية والرامي إلى إزالة الشعب الأرمني بأكمله، يتواصل اليوم بطرق وأساليب مختلفة».
كلام كشيشيان جاء في القداس الإلهي لمناسبة الذكرى الـ99 للابادة الأرمنية، في كاثوليكوسية الأرمن في أنطلياس، بحضور سفير أرمينيا آشوت كوتشاريان ووزراء ونواب حاليين وسابقين وممثلي الأحزاب الأرمنية الثلاثة والجمعيات والفاعليات الأرمنية.
ورأى «أن الإبادة الأرمنية تكون مستمرة طالما لم يعاقب المجرم لارتكابه الجريمة، وطالما تطالب بعض الدول محاسبة الطغاة والقتلة لنصرة العدالة تطبيقاً للقانون الدولي، انما تأبى محاسبة ومعاقبة تركيا بسبب بعض الحسابات الجيو سياسية».
وقال: «الإبادة الأرمنية تكون مستمرة حين لا يزال قسم كبير من الشعب الأرمني مشتت بسببها، وتكون مستمرة مع استمرار تدمير الإرث الديني والثقافي لأرمينيا الغربية وكيليكيا بتخطيط وتنفيذ منهجي من قبل الدولة المجرمة المحتلة للأراضي التاريخية الأرمنية من أجل الإزالة النهائية لأي أثر أرمني على الأرض التي إرتوت من عرق جبين ودم شعبه».
وقال: «إن الإبادة الأرمنية لا تزال مستمرة حين تتحول الأديرة والكنائس إلى جوامع ومطاعم وملاه ومراكز سياحية وتجارية من قبل المغتصب، ومن جهة اخرى، تتحول بعض الكنائس الصامدة إلى متاحف، كي تظهر للرأي العام العالمي بقناع المدافع عن القيم الديمقراطية والحرية العقائدية، إن الإبادة الأرمنية لا تزال مستمرة حين تبقي الدولة التركية ملف «الأراضي المهجورة» مغتصبة وبقرارات جديدة ومستحدثة تستولي بموجبها على هذه الأملاك وهي تتضمن الكنائس والاديرة والاوقاف الدينية والأملاك العامة والخاصة من بيوت وأراضي زراعية وتجارية».
وسأل: ألا تعرف كافة الدول الحريصة على تطبيق القانون الدولي بأن مصادرة الأراضي والأملاك والأوقاف هي منافية لاحكام القانون الدولي»؟
أضاف: «إن الإبادة الأرمنية لا تزال مستمرة عندما تحاصر الدولة التركية وشريكتها اذربيجان إقتصاديا جمهورية أرمينيا لكي تفرض عليها وعلى الشعب الأرمني إرادتها السياسية. إن الإبادة الأرمنية لا تزال مستمرة عندما يجند المجرم كل طاقاته وقدراته السياسية والدبلوماسية والإقتصادية لتواصل وبزخم جديد حملته الإعلامية المستمرة ضد الأرمن. إن الإبادة الأرمنية لا تزال مستمرة حين تخطط تركيا، من أجل إعادة تأسيس الامبراطورية العثمانية في المنطقة، مستعملة الجماعات المسلحة أوالمرتزقة لاقتلاع الوجود الأرمني من دير الزور ويعقوبية وتل الأبيض ورأس العين وأخيراً في كسب».
وتابع: «الإبادة الأرمنية مستمرة مع رفض تركيا ليس فقط الاعتراف بتخطيط وتنفيذ أسلافها للابادة الجماعية لا بل تحريفها الوقائع التاريخية، واصفة الشعب الأرمني بعبارات نابية مثل «الخيانة» و»عدم الولاء». هذا الشعب الذي قدم الكثير الكثير لإزدهار وعمران الدولة العثمانية وخصوصاً في المجال الإقتصادي. من سيطالب بالعدالة ويحاسب تركيا في المحكمة الدولية»؟