المدهون لـ«أنباء فارس»: سنستمر في النضال السلمي حتى تحقيق مطالب الشعب
اتهم المعارض البحريني في الخارج ابراهيم المدهون نظام بلاده بأنه «يشبه الكيان الصهيوني من خلال ممارسة كل أنواع الجرائم ضد شعبه ومنها سحب الجنسية من المواطنين الأصليين، فيما أكد أن الحراك سيبقى سلمياً حتى تحقيق مطالب الشعب».
وعن الانفجار الذي وقع في منطقة المقشع أكد المدهون سلمية الحراك، مشككاً في أن يكون الشعب هو من يقوم بهذه الأعمال، خصوصاً أن النظام عجز عن وقف الحراك المطلبي السلمي لأكثر من 4 سنوات، ويقوم بافتعال كثير من الأعمال التخريبية لتضليل الرأي العام المحلي والدولي».
وأعرب المدهون عن اعتقاده بأن «النظام هو الأقرب لافتعال مثل تلك الأعمال، لأنه يريد تشويه الوجه الناصع لسلمية الحراك، كما أنه لم يتوقف عن محاولة جر الشارع للعنف المضاد، نتيجة ممارساته للحل الأمني الذي يقوم على القتل والسجن والمداهمات اليومية لبيوت المواطنين الأمنين» .
وأكد أن «الحراك سيستمر طالما أسبابه باقية، والشعب البحريني قرر من خلال رموزه وجميع أطيافه الاستمرار في هذا النضال السلمي حتى تحقيق مطالب الشعب كاملة، وهو التحوّل السلمي نحو المملكة الدستورية».
وعن اعتقال الشيخ علي سلمان أشار المدهون إلى أن «اعتقاله محاولة يائسة لتكميم الأفواه لأنها ترى فيه وبالشيخ عيسى قاسم وجميع الرموز الدينية والوطنية أسباباً رئيسية لحراك الشارع واستمرار الشعب في التعبير السلمي والإصرار على المطالب المشروعة والعادلة» .
وأوضح المدهون أن «عدم استجابة النظام للتظاهرات المستمرة المطالبة بإطلاق سراح سلمان يعود إلى أن النظام الديكتاتوري يهيمن على جميع ثروات ومقدرات البلاد، ولا يريد لهذا الشعب مشاركته في نيل حقوقه العادلة، ولأن القوى الإقليمية وعلى رأسها السعودية لا تريد أن تتحقق مطالب البحرانيين كي لا تنتقل العدوى إلى بلدانهم، كما التوازنات الإقليمة تدخل حسابات الحلفاء وعلى رأسهم أميركا وبريطانيا الداعمان الأساسيان للنظام». وقال: «النظام في البحرين لا يشبهه إلا الكيان الصهيوني، وهو الذي يقوم على ممارسة كل أنواع الجرائم ضد شعبه، وأحد تلك الممارسات سحب الجنسية من المواطنيين الأصليين».
وأسف المدهون لأن «المجمتع الدولي يعد شريكاً رئيسياً في معانات شعب البحرين، فهذا المجتمع الذي دعم الإرهاب في المنطقة وخصوصاً في سورية والعراق بدعوى دعم الديمقراطية، قدم شعب البحرين نموذجاً راقياً في التعبير عن حضارته وسلميته وإصراره على تحقيق مطالبه الشرعية والمحقة، إلا أن هذا المجتمع دعم النظام بشكل مطلق، ولو لا هذا الدعم لرأينا أن قضية البحرين حاضرة على طاولة مجلس الأمن، فشعب البحرين قدم كل الأدلة والبراهين على الانتهاكات التي يقوم بها النظام ضد الشعب الأعزل ومنها تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وتقارير المنظمات الحقوقية ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وهيومن رايتس وتش وفريدم هاوس والبرلمان الأوروبي وغيرهم».