تحرير 22 قرية في ريفَي القامشلي والحسكة بمؤازرة مغاوير الجيش السوري وأبناء العشائر
عبد الرحمن السيد
حقق الجيش العربي السوري انتصارات متتالية مع اندحار «داعش» في كل من ريفَي الحسكة والقامشلي، بمؤازرة قوات المغاوير وأبناء العشائر العربية المنتفضة ضدّ إجرام عصابات «داعش»، ما أدّى إلى قضم سريع لقرى ريف محافظة الحسكة المحاذية للعراق وتركيا.
ففي ريف القامشلي، بدأ الجيش العربي السوري بفرض سيطرته على القرى المجاورة للمدينة، من أجل تأمين المدينة من نيران عصابات «داعش» بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني والعشائر وأبناء القرى التي يدخل إليها الجيش، وسط حاضنة اجتماعية، أدّت إلى انخراط المئات من أبناء القرى للقتال ضمن صفوفه، وتحرير قراهم من دنس الإرهاب.
وحرّر الجيش 16 قرية ومزرعة في ريف القامشلي الجنوبي على طريق تل براك وهي: تل التبن، تلول محمد، الكيطة، مزرعة الكيطة، الدلاوية صغيرة، الدلاوية كبيرة، شماسية، رزرازة، حتيتكة، مزرعة خالد، مزرعة أحمد، عاكوكة، مزرعة عاكوكة، وجسر الكيطة وجسر عاكوكة.
وبذلك، بدأ الخناق يضيق على العصابات المسلحة في بلدتَي تل حميس وتل براك، آخر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي الحسكة، تستمر عمليات رجال الجيش العربي السوري العسكرية في الريف، بهدف توسيع دائرة السيطرة لمنع محاولات عصابات «داعش» للتسلل إلى المدينة. فبسط الجيش العربي السوري بالتعاون مع أبناء العشائر سيطرته على قرى جديدة في الريف الجنوبي وهي: الوطواطية، مزرعة جمو، قرية جمو، ومزرعة الجيسي، وأجزاء كبيرة من قرية أم الخير.
وبهذه السيطرة على هذه القرى، تم الإطباق على فوج الميلبية المحتل من قبل عصابات «داعش» من ثلاثة محاور، ما يجعل إعادة السيطرة عليه مسألة وقت.
ويعتبر هذا الموقع استراتيجياً، إذ يضمّ تجمّعاً للصوامع ومحلجاً للأقطان وصوامع صباح الخير، ويكشف الطريق بين الحسكة والشدادي. والسيطرة عليه تعني تأمين الخاصرة الجنوبية لمدينة الحسكة بشكل كامل، وقطع خطوط الإمداد الرئيسية لتنظيم «داعش» بين جبل عبد العزيز والشدادي والهول، وهي المعاقل الثلاثة الأخيرة الباقية لـ«داعش».