الكلمات تدين الصمت العربي وتنوّه بالمصالحة الفلسطينية وتؤكّد على خيار المقاومة
نظمت اللجنة اللبنانية -الفلسطينية المشتركة قبل ظهر أمس، لقاء تضامنياً في مقر نقابة الصحافة، بعنوان «رفضاً للتهويد والاستيطان وتنديداً بالاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، وتأكيداً لضرورة وقف المفاوضات العبثية»، حضره ممثلون عن الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية، والدكتور حيان حيدر ممثلاً الرئيس الدكتور سليم الحص، الوزير السابق بشارة مرهج، المستشار الإعلامي في السفارة الإيرانية محمد أسدي.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، تحدث عضو نقابة الصحافة فؤاد حركة، فأشار إلى «تغييب قضية فلسطين عن وسائل الإعلام وسط محاولات تهويد فلسطين».
الرفاعي
ثم ألقى ممثل «حركة الجهاد الإسلامي» أبو عماد الرفاعي كلمة باسم الجهة المنظمة للقاء، فأكد «مركزية القدس في قضية الأمة»، آسفاً «لصمت العرب والمسلمين تجاه ما يجري فيها من محاولات تهويد».
وأعلن عن وجود «خطر حقيقي على المسجد الأقصى، إذ يتصدى للدفاع عنه بضع مئات»، واصفاً الصمت العربي بأنه «أكبر الكبائر».
وأشار إلى «إغراق الساحات العربية من سورية إلى العراق إلى ليبيا ومصر في حروب داخلية من أجل أن يمارس العدو الإسرائيلي ما يريد في فلسطين».
وطالب بإعادة الاعتبار إلى القضية الفلسطينية «من أجل كرامة هذه الأمّة وزوال الهيمنة الصهيونية والاستعمارية عنها». واستنكر بشدة صمت جامعة الدول العربية.
وأعرب عن سعادته بالمصالحة التي أجريت في غزة بين «حماس» و«فتح»، مرحباً بالاتفاق الذي حصل، ومتمنياً «أن تكون المقاومة عنوان هذه المصالحة، وان تعود خياراً، ولا سيما في الضفة الغربية».
حمود
ثم تحدث إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، فأشار إلى «أمرين يجب أن يكونا متلازمين، ويتعلقان بأن «إسرائيل» زائلة، وبمفهوم ديني وتاريخي وانتربولوجي».
وقال إنه «لا يجب الاعتقاد أن قرار التقسيم خيار»، لافتاً إلى «انكشاف من أراد محاربة محور المقاومة منذ ثلاث سنوات»، وداعياً إلى «عدم التشاؤم لأن الأمور سارت عكس ما اشتهته وخططت له دوائر تسويق الشرق الأوسط الكبير».
وشدد على خيار المقاومة «طريقاً وحيداً لتحرير فلسطين»، رافضاً تشبيه جماعة «داعش» و«النصرة» بما فعله القائد صلاح الدين الأيوبي.
حمدان
وتحدث أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين» المرابطون مصطفى حمدان فقال: «إن القدس ليست في حاجة بعد اليوم إلى كلامنا، وإنما في حاجة ماسة إلى سيوفنا، القدس يحميها اليوم الدم بمواجهة سيوف الصهاينة المسمومة. القدس يحميها المرابطون في باحات الأقصى وفي زواريبها القديمة».
واستنكر تصرف «الذين بيّضوا صفحات سجلهم العدلي بتسويات وصفقات مع النظام الأمني السوري آنذاك في لبنان من تهمة الاتصال بالعدو الصهيوني، وهم يتخابثون اليوم ويطالبون بنزع السلاح الفلسطيني سواء داخل المخيمات أو خارجها. فليعلم هؤلاء أو غيرهم أن هذا السلاح جزء من الفعل المقاوم من أجل تحرير فلسطين وقدسها الشريف».
وأكد أن المقاومة «هي الأساس وهي الوسيلة، ولتبقى صواريخ المقاومين في لبنان من كريات إلى إيلات في خدمتكم وخدمة القدس».
مرهج
وألقى مرهج كلمة أشار فيها إلى «تقدم الجيش السوري على كل المحاور وتقدم المصالحات في بعض المناطق في سورية»، متناولاً «سقوط مرشح الفيديرالية وقاتل مئات الفلسطينيين ورشيد كرامي وخليل كنعان وطوني فرنجية وغيرهم»، ومنوهاً «بخروج الجماهير في الأرض المحتلة لإنقاذ القدس والمقدسات، وللتعبير عن فرحتها بإنجاز المصالحة الوطنية التي جرت أمس في غزة».
المصري
وتحدث عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» الشيخ المصري مستشهداً بكلام الرئيس نبيه بري أمام مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي عن تأكيد أهمية القدس وموقعها السماوي والأرضي.
وشدد على أن «القدس أمانة في أيدينا تستدعي وحدتنا الإسلامية»، مستنكراً «تسليح بعض الدول العربية لداعش والنصرة بدل تسليح أهل فلسطين».
حمود
وأشار معاون الملف السياسي الفلسطيني في «حزب الله» الشيخ عطاالله حمود، إلى «معاني القدس الدينية والتاريخية».
ولفت إلى «صرخة الإمام الخميني عام 1979 وبعد خمسة أشهر على انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عندما جعل يوماً لإحياء يوم القدس العالمي، وما كان لهذه الصرخة من عامل استنهاضي، خصوصاً أنه سبق له أن جعل من سفارة «إسرائيل» بعد انتصار الثورة سفارة لفلسطين».
وختاماً، تحدث عميد الإذاعة والإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية وممثل «التيار الوطني الحر» بسام الهاشم.