كرة السلة السورية تودّع اللاعبة والمدربة نور أصلو
ودّعت أسرة كرة السلة في سورية المدربة واللاعبة نور أصلو التي اغتالتها يد الإرهاب أمس في مدينة حلب أثناء خروجها من صالة الأسد الرياضية لتنضمّ إلى قافلة شهداء الرياضة السورية.
والشهيدة أصلو مدرّبة واعدة وهي من أصغر المدربات في سورية ومشهود بأخلاقها العالية وحبّها الكبير لرياضة كرة السلة وعطائها وإخلاصها لناديها الجلاء الذي نشأت وتدرجت في فئاته العمرية حتى عملها كمدربة لفريق الناشئات.
عملت المدربة بجدّ وبذلت جهوداً كبيرة في تدريب فريق الجلاء ونجحت ببناء فريق قوي ومميز، وقطفت أولى ثمار جهدها بفوز فريقها بلقب بطولة حلب للناشئات بكرة السلة التي اختتمت أخيراً.
وبعد نهاية منافسات البطولة بدأت أصلو بتحضير فريقها لخوض منافسات الدوري واستعادة اللقب لهذا الموسم، لكن يدّ الإرهاب والإجرام خطفتها من أهلها ومحبيها برصاص قناص غادر وهي في ريعان شبابها لتعانق روحها الطاهرة صفاء ونقاء أرواح شهدائنا الأبطال الذين سبقوها في نيل شرف الشهادة.
وعبر معن غنوم عضو إدارة نادي الجلاء في تصريح لـ«سانا» عن صدمته وحزنه الكبيرين لفقدان البطلة نور أصلو، مؤكداً أن نادي الجلاء والسلة السورية فقدت برحيلها أحد أهم ركائز كرة السلة الأنثوية، مبيناً أن الإرهاب لن يثنينا عن متابعة رسالة المدربة أصلو التي شكلت نموذجاً في التواضع والأخلاق والعطاء.
وقال أحمد منصور رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في حلب: «إن استشهاد البطلة نور أصلو سيزيد الرياضيين إصراراً وقوة لمواصلة المشوار حتى يتحقق النصر على هذه الفئة الإجرامية الضالة».
يذكر أن أصلو من مواليد عام 1989 وهي تحمل إجازة جامعية في الاقتصاد والتجارة، انتسبت إلى نادي الجلاء في سن مبكرة وتدرجت في فئاته العمرية حتى حجزت مكانها في فريق السيدات لتقدم معه مباريات ستبقى في ذاكرة السلة السورية.