فاضلي لـ«العالم»: القمر الاصطناعي الإيراني «فجر» صُمّم لأغراض سلمية

أكد نائب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حميد فاضلي استعداد إيران لإرسال الأقمار الاصطناعية للدول الإسلامية الأعضاء في شبكة التعاون الفضائي الإسلامي إيزنت إلى الفضاء، ونفى وجود أي برنامج غير سلمي لمنظمة الفضاء الإيرانية، مشيراً إلى أن بإمكان الراغبين متابعة القمر الاصطناعي الإيراني فجر في الفضاء عبر المواقع الالكترونية العالمية .

وقال فاضلي: مستعدون لإرسال الأقمار الاصطناعية للدول الإسلامية وغير الإسلامية التي يمكن إرسالها عبر الصاروخ سفير بي 1 إلى الفضاء ، منوهاً إلى أن إيران أصبحت اليوم من الدول المصنعة للأقمار الاصطناعية وهي دول متعددة، لكن الأهم من ذلك هو أن هناك عدداً محدوداً من الدول قادرة على إرسال الأقمار إلى الفضاء، وهم بحدود 10 إلى 11 دولة، وإيران أصبحت التاسعة من بينها .

وأشار فاضلي إلى أن إيران قامت بإرسال القمر الاصطناعي فجر إلى الفضاء، والآن تسيطر عليه بالكامل من مركز السيطرة على الأرض، وتتسلم منه الرسائل والمعلومات، إذ يعمل عليها الخبراء والباحثون في مختلف المجالات، مؤكداً أن هذا القمر يفوق الأقمار السابقة من الناحية التقنية وهو سداسي الشكل، وقادر على توفير الطاقة لنفسه عبر البطاريات الشمسية المنصوبة عليه .

ولفت فاضلي إلى أن القمر فجر من المقرر أن يعرض إمكانات جديدة، ومنها إمكان الاستفادة من منظومة الغاز البارد في الحركة المدارية ، مشيراً إلى توقعات بأن يكون عمر هذا القمر أطول من سابقاته، بخاصة أنه سيقوم بمهمة التصوير من الأرض والأبحاث المناخية .

وأكد أن بإمكان الراغبين متابعة القمر الاصطناعي فجر في الفضاء من الأرض عبر المواقع الاكترونية التي ترصد الأقمار الاصطناعية في الفضاء ، موضحاً أن القمر فجر يدور كل تسعين دقيقة مرة حول الأرض، وبمعدل 15 مرة في اليوم ومئة مرة كل أسبوع .

وأضاف أن إيران هي من الدول المؤسسة للجنة كوبوس للاستفادة السلمية من الفضاء التابعة للأمم المتحدة، ومن الدول الـ 24 المؤسسة لهذه المجموعة، التي تضم حتى الآن 70 عضواً ويحق لكل الأعضاء الاستفادة من الفضاء طبقاً للقوانين الدولية .

ونوه إلى أن القمر الاصطناعي الإيراني فجر صُمّم وصُنّع لأغراض سلمية مثل التصوير وإعداد الخرائط، ورصد التغيرات المناخية ، وشدّد على أنه لا يحق لأي دولة أن تهدد أي قمر أثناء قيامه بمهمة أو تدميره، حتى لو كان قمراً تجسسياً، وهذا ما أقر به كل أعضاء كوبوس ، نافياً بقوة وجود أي أهداف تجسسية للقمر فجر.

واتهم فاضلي الغرب بأنه لا يتحمل أن يرى إيران تشق طريقها نحو التطور والتقدم والازدهار، على رغم كل أنواع الحظر المفروض عليها، إذ تتابع إيران مسيرتها بالاعتماد على قدراتها وإمكاناتها ومتخصصيها . وأشار إلى أن القمر الاصطناعي الإيراني فجر يتصدر قائمة المتابعة على مواقع الانترنت التي ترصد الأقمار الاصطناعية في الفضاء ، قائلاً: إن منظمة الفضاء الأميركية ناسا اعترفت بعيد إطلاق القمر الإيراني بدخوله المدار وأيدت استقراره فيه وتمكن متابعته من خلال موقع المنظمة أيضاً .

وأوضح أن منظمة الفضاء الإيرانية تنوي إرسال أقمار صناعية أكثر في القريب العاجل إلى الفضاء، وأكد أن إيران لديها خطة لتطوير التقنيات المتاحة وصناعة أقمار وصواريخ فضاء أكثر تطوراً وإرسال القمر فجر كان جزءاً من خريطة الطريق لإرسال مزيد من الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء . وتابع: نعمل على صناعة صواريخ فضاء قادرة على حمل أقمار أثقل وأكبر وأكثر تطوراً إلى مديات أعلى، من أجل تلبية حاجات البلد على صعيد التصوير الفضائي وإدارة الأزمات والكوارث والمسح الفضائي والاستفادة من الحساسات المختلفة فيها .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى