روزخوش لـ«أنباء فارس»: «أف 14» قادرة على استهداف الأهداف البرية والبحرية

أعلن قائد قاعدة «اللواء الشهيد عباس بابائي» الجوية الثامنة في أصفهان وسط إيران العميد الطيار مسعود روزخوش تطوير الطائرة المقاتلة «أف 14» لتتمكن من استهداف الأهداف البرية والبحرية في ظل جهود خبراء البلاد.

وأشار روزخوش إلى التعاون الوثيق لهذه القاعدة الجوية مع بعض الجامعات والمراكز العلمية في البلاد، وقال: «إننا نعمل حالياً على تطوير رادار الطائرة المقاتلة «أف 14» في ظل تعاون وثيق مع جامعة الشهيد ستاري الجوية وجامعة أصفهان الصناعية وجامعة طهران وجامعة شريف الصناعية».

واعتبر موضوع الرادار أمراً معقداً جداً وبحاجة إلى كثير من العمل، وأضاف: «إن إحدى المميزات البارزة للطائرة «أف 14» هي أنها يمكنها الإقفال على أهداف عدة في آونة واحدة، وبإمكان هذه الطائرة العمل كطائرة أواكس صغيرة «ميني أواكس»». وتابع: «إن الدول المصنعة للطائرات تجري كل عام تغييرات عليها حيث لا ترسل هذه التغييرات لنا بسبب الحظر ونحن غير مطلعين عليها رسمياً، لذا بادرنا بأنفسنا إلى إجراء هذه التغييرات».

وحول نصب الصاروخ «فكور 90» على المقاتلة «أف 14» قال روزخوش: «بما أن الأسلحة التي كانت تنصب على المقاتلة «أف 14» لم تصلنا من الدولة المصنعة، لذا فكرنا بنصب صاروخ يتلاءم مع هذه الطائرة، وحققنا النجاح في مسألة الإطلاق من الطائرة بنسبة مئة في المئة، ونعمل حالياً على مسائل أخرى تتعلق بما بعد الإطلاق وإصابة الأهداف والمسافة المقطوعة ونسبة التدمير حيث حققنا نتائج جيدة فيها لغاية الآن».

وأوضح أن متابعة وكشف التهديدات الحدودية ممكنة بواسطة رادار الطائرة «أف 14»، وأضاف: «أيّ تهديد حدودي يمكننا الكشف عنه بواسطة الرادار «أف 14» ولطائرات «ميغ 29» و»أف 4» ذات القابلية أيضاً، كما أن العمل جارٍ أيضاً في مجال تعقب الطائرات المتخفية من الرادار». وأشار إلى مشاريع قيد التنفيذ في وزارة الدفاع الإيرانية لصنع طائرات من الجيل الخامس تتخفى من الرادار.

ولفت إلى قدرات طائرات «أف 14» و»أف 4» في القتال البحري حيث كانت هذه الطائرات خلال فترة الحرب المفروضة 1980-1988 ترافق حاملات النفط، وتشاهد أي تهديد بحري أو جوي من خلال راداراتها المتطورة المزودة بها.

كما نوه روزخوش إلى قدرات الطائرة التدريبية «PC-7» وقال: «بالإمكان في حال الحاجة تبديل هذه الطائرة إلى مقاتلة ذات سرعة واطئة واستخدامها في مهمات جو أرض وحتى أنه تم نصب واختبار مدفع رشاش عليه».

وصرح بأن للطائرة أف14 قدرة الحرب الالكترونية والحرب الالكترونية المضادة»، مؤكداً أن «قاعدة أصفهان الجوية تقدم الدعم لجميع القواعد الجوية الأخرى، وأن أي طائرة تتجه إلى الحدود، لا بد أن تحلق معها طائرة أف 14 للاشتباك مع أي طائرة أجنبية في ما لو أرادت استهداف تلك الطائرة».

وأضاف: «خلال عملية إلقاء القبض على الإرهابي ريغي كان الامر كذلك، إذ احتملنا أن تتصل تلك الطائرة الأجنبية لطلب المساعدة وأن تتدخل مقاتلات لدعمها، لذا فقد أدخلنا طائرة «أف 14» الساحة لمواجهتها عند الحاجة».

وأشار روزخوش إلى الطائرة «أف 7» وقال: «إن هذه الطائرة هي مقاتلة قاذفة قنابل أي إنها تقوم بعمليات جو جو وكذلك جو أرض، ونحن نستخدمها للتدريب وفي البعد التكتيكي لذا فهي طائرة نفاثة متطورة». لافتاً إلى أن «هذه الطائرة كانت في البداية تعاني من بعض نقاط الضعف التي عالجها خبراؤنا، وقال: «إن الطائرة أف 7 طائرة ممتازة وبإمكانها الارتفاع في الجو والوصول إلى الذروة في أقصر فترة زمنية ممكنة ولها قدرة المرونة وتغيير الزاوية والاتجاه في أقل فترة أيضاً».

وأوضح روزخوش أنه «تم اختبار العديد من القنابل على هذه الطائرة وحققنا نتيجة إيجابية في أحدث اختبار لصاروخ نصب على هذه الطائرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى