مقتل وإصابة العشرات في بنغازي وتوقّعات باقتراب حسم المعركة
قُتل ما يزيد عن 23 شخصاً وأصيب نحو 69 آخرين بجروح متفاوتة في الاشتباكات المحتدمة في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وكانت العمليات العسكرية قد اشتدت وطأتها على مختلف محاور القتال في المدينة، في وقت أعلن مصدر في مركز بنغازي الطبي أول من أمس، أن المركز استلم جثث ستة قتلى، بينهم شخص مجهول الهوية، و35 جريحاً، عقب المعارك التي تشهدها المدينة، في حين تسلم «مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث» سبع جثث و27 جريحاً.
وقالت الكتيبة «309» التابعة للجيش الليبي إنها فقدت خمسةً من المتطوّعين، فيما أصيب سبعة آخرون في معارك السبت غرب بنغازي.
وأكّد المتحدّث الرسمي بِاسم رئاسة الأركان العامة في الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، أنّ قائد «عملية الكرامة» اللواء خليفة حفتر أمر بحسم معركة بنغازي «في أقرب وقت ممكن». وقال المسماري إن الأوامر تقضي بالتحرّك في محاور القتال الأربعة بالمدفعية والطائرات والدبابات، مشيراً إلى التقدّم الكبير على الأرض الذي حققته قوات الجيش.
أما آمر غرفة العمليات ومحاور القتال في بنغازي العقيد فرج البرعصي، فتوقّع حسم المعركة في المدينة قريباً، مشيراً إلى أنّ الحوار لن يحقِق أيّ نتائج مع وجود المليشيات المسلحة، مضيفاً أنَّ تشكيلات مسلّحة كهذه ستتنصل من أيّ اتفاق ما دام السلاح في يدها.
وأكّد المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية واين وايت، أنّ الجيش الليبي صار يسيطر على 90 في المئة من مساحة مدينة بنغازي. مشيراً إلى أنّ الجيش انخرط الآن في ما عدّه هجوماً نهائياً لسحق تنظيم «أنصار الشريعة».
وأوضح الباحث في «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن والمحلل الاستخباري البارز السابق لدى وزارة الخارجية واين وايت، أنَّ الجيش بانتزاعه ميناء بنغازي من المسلحين المتشدّدين يكون قد أخذ الموقع القيّم الأخير الذي كان بحوزة التنظيم، استمراراً لما بدأه السنة الماضية، حين استعاد القواعد العسكرية والبنك الوطني والمطار وباقي المباني الحيوية.
ووصف وايت الصراع العسكري العنيف بين الوحدات التابعة للجيش الليبي ومسلّحي «مجلس شورى بنغازي»، بأنه كان كثيفاً ومريراً.